سانيه: بسيطرة كروس سوف نلحق الهزيمة بإسبانيا

تتقاسم ألمانيا وإسبانيا الرقم القياسي كأكثر المنتخبات الفائزة بكأس الأمم الأوروبية برصيد 3 ألقاب لكل منهما. ويشهد دور ربع نهائي كأس أوروبا 2024، الجمعة، لقاء حماسيا بين البلدين. وصرح جناح منتخب ألمانيا لوروا سانيه أن فريقه قادر على هزيمة إسبانيا بفضل العودة المميزة لزميله في خط الوسط توني كروس.
برلين - في ما تعاني إنجلترا وفرنسا، المرشّحتان القويتان لإحراز اللقب، برزت إسبانيا إلى جانب الدولة المضيفة بعد تحقيقهما نتائج لافتة حتى الآن.
وقال جناح منتخب ألمانيا لوروا سانيه إن فريقه قادر على “إلحاق الأذى” بإسبانيا، الجمعة في ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، بفضل العودة المميزة لزميله في خط الوسط توني كروس.
ونزل سانيه بديلاً في المباريات الثلاث للدولة المضيفة في دور المجموعات، بيد أنه لعب أساسياً على حساب فلوريان فيرتس في ثمن النهائي ضد الدنمارك (2 – 0) السبت.
وبلغت إسبانيا، الفريق الوحيد الذي حقق أربعة انتصارات توالياً حتى الآن، أفضل مستوياتها مسجّلة تسعة أهداف مقابل هدف يتيم في شباكها.
وقال سانيه إن ألمانيا وإسبانيا “قدّمتا أفضل كرة قدم في البطولة، وعلينا السيطرة على أسلوبنا ومن ثم يمكننا إلحاق الهزيمة بالإسبان”.
ويتشارك المنتخبان الألماني والإسباني الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (3)، وخسرت ألمانيا أمام إسبانيا 0 – 6 في دوري الأمم الأوروبية في 2020، خلال فترة سيئة لـ”دي مانشافت”.
وبعد فوزها بكأس العالم 2014 في البرازيل ثم بلوغ نصف نهائي كأس أوروبا 2016 أقصيت ألمانيا من دور المجموعات في آخر نسختين من كأس العالم، وخرجت أمام إنجلترا في دور الـ16 من كأس أوروبا الأخيرة صيف 2021.
إسبانيا الفريق الوحيد الذي حقق أربعة انتصارات حتى الآن، وبلغت أفضل مستوياتها مسجّلة تسعة أهداف مقابل هدف يتيم في شباكها
وقال سانيه الذي استهل تلك المباراة في إشبيلية “الخسارة الثقيلة مؤذية للغاية، لكنها من الماضي”. وأضاف جناح بايرن ميونخ البالغ 28 عاماً أن بطل العالم 2014 توني كروس، العائد إلى المنتخب بعد اعتزاله دولياً قبل ثلاث سنوات، قد ساهم بمنح ألمانيا السيطرة و”لم نكن مستقرين قبل ذلك بما فيه الكفاية، وكان هذا الأمر بمثابة نقطة ضعف كبيرة لنا”. وتابع “تخلّص (كروس) من هذا الضعف من خلال هدوئه. تجري الأمور بشكل جيّد راهناً ونحن سعداء لعودته وجعلنا أقوى”.
وفي مشاركته الأولى كأساسي لعام 2024، عانى سانيه لإيجاد إيقاعه أمام الدنمارك، لكنه وفّر السرعة وراء الخطوط.
وقال الجناح السابق لمانشستر ستيي الإنجليزي إنه “لا يزال من غير الواضح” ما إذا كان سيلعب أساسياً أم لا، بيد أن الفريق يثق بقرارات المدرّب يوليان ناغلسمان “وهذا ما يجعلنا مميزين”.
وكان لاعب الوسط إيمري دجان الوحيد من أصل 26 لاعباً لم يخضع للتمارين يوم الثلاثاء، بيد أن الاتحاد المحلي قال إن غيابه كان بداعي الاحتياط فقط.
وأكمل كل من أنتونيو روديغر، الحارس مانويل نوير وباسكال غروس التمارين، رغم معاناتهم من إصابات طفيفة.
ويدخل منتخب إسبانيا مواجهته المرتقبة ضد نظيره الألماني في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية بثقة منقطعة النظير، بعدما قدم أوراق اعتماده رسمياً كأحد أقوى المرشحين للتتويج بلقب النسخة الحالية للبطولة.
سبق لألمانيا أن تغلبت 2 – 0 على إسبانيا في الدور الأول عندما استضافت آخر نسخة لأمم أوروبا على ملاعبها عام 1988
ويشهد دور الثمانية يوم الجمعة (الخامس من يوليو 2024) نهائياً مبكراً للبطولة بين ألمانيا وإسبانيا، وستعيد المباراة إلى الأذهان لقاء المنتخبين بنهائي نسخة المسابقة عام 2008 بالنمسا وسويسرا التي توج بلقبها منتخب إسبانيا عقب فوزه 1- 0 على ألمانيا.
وكان فوز إسبانيا الكاسح 4 – 1 على جورجيا في دور الـ16 للمسابقة، الأحد، هو أكبر انتصار لفريق يتمكن من قلب تأخره أمام منافسه في تاريخ البطولة. كما تعتبر هذه هي المباراة الأولى التي يحسمها منتخب إسبانيا لصالحه في الأدوار الاقصائية لإحدى المسابقات الكبرى (كأس العالم، أمم أوروبا)، منذ تغلبه 4 -0 على إيطاليا في نهائي نسخة كأس الأمم الأوروبية عام 2012 ببولندا وأوكرانيا.
ومنذ تتويجها بأمم أوروبا قبل 12 عاماً، لجأت إسبانيا للوقت الإضافي أو ركلات الترجيح في لقاءاتها الخمسة الأخيرة بمراحل خروج المغلوب سواء بالمسابقة القارية أو كأس العالم، قبل أن تحقق فوزها الساحق على جورجيا.
ويخوض المنتخب الإسباني المواجهة مع ألمانيا وهو يدرك أنه الفريق الوحيد الذي حقق 4 انتصارات على منتخب (الماكينات). وانتصر منتخب إسبانيا أيضاً على ألمانيا في المباراتين الوحيدتين اللتين أقيمتا بينهما بالأدوار الاقصائية في البطولات الكبرى، بعدما تغلب عليه 1 -0 في نهائي أمم أوروبا قبل 16 عاماً، وكذلك بالنتيجة ذاتها في الدور قبل النهائي لنسخة مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
وسبق لألمانيا أن تغلبت 2 – 0 على إسبانيا في الدور الأول عندما استضافت آخر نسخة لأمم أوروبا على ملاعبها عام 1988، لكن الذاكرة تتضمن أيضاً انتصارا تاريخياً للمنتخب الإسباني 6 – 0 على نظيره الألماني بدوري الأمم الأوروبية عام 2020، فيما انتهت آخر مباراة بينهما بالتعادل 1 – 1 في مرحلة المجموعات لمونديال 2022 بقطر.
وتحدث رودري، نجم وسط منتخب إسبانيا، عن لقاء ألمانيا قائلاً “إنهم يلعبون على أرضهم. لكنني أعتقد أنهم ليسوا سعداء للغاية لأنه يتعين عليهم اللعب ضدنا، لكن ينبغي علينا في الوقت ذاته أن نبذل أقصى طاقاتنا أمامهم”.
من جانبه، قال نيكو ويليامز، جناح منتخب إسبانيا، إنه يتوقع “مباراة صعبة وقوية للغاية أمام ألمانيا. لكننا نثق في أنفسنا ولدينا فريق رائع. يمكننا من خلاله تحقيق الفوز”. وأشار ويليامز “نحن سعداء للغاية بالوصول لدور الثمانية. لقد قمنا بذلك خطوة خطوة وأظهرنا كم نحن فريق عظيم. ينبغي علينا مواصلة السير على هذا النهج حتى النهاية”.
من ناحيته، أعرب لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، للموقع الرسمي للبطولة، عن فخره بردة فعل المدافع روبن لو نورماند بعد أن سجل هدفا عكسيا ليجعل منتخب جورجيا يتقدم في النتيجة بشكل مفاجئ في بداية اللقاء. وألمح المدرب الإسباني “ليس من السهل التعامل مع ذلك الضغط، واستقبال هدف في مرماك، لكنه حافظ على الهدوء ورباطة الجأش، لنتمكن من العودة في المباراة”. وكشف دي لا فوينتي أنه مع انتهاء الشوط الأول بالتعادل 1 – 1، طالب اللاعبين بالتزام “الهدوء وعدم القلق وعدم اتخاذ قرارات متسرعة”.