سامسونغ تكشف عن نموذجين من الهواتف القابلة للطي

مخاوف من اكتساح "شاومي" الصينية للسوق العالمية للهواتف الذكية.
الأحد 2021/08/15
قلم ذكي وشاشتان.. ميزة هواتف سامسونغ الجديدة

واشنطن – كشفت سامسونغ عن نموذجين جديدين معزّزين من الهواتف القابلة للطيّ، في وقت تواجه فيه المجموعة الكورية الجنوبية الرائدة في القطاع منافسة محتدمة من شركات صينية في سوق سريعة النموّ.

ويقدّم “غالاكسي زي فولد 3” و”غالاكسي زي فليب 3” تصاميم أكثر سلاسة ومقاومة أفضل للمياه وشاشة أكثر استدامة. ويمكن طلب هاتف منهما من الآن، على أن يسلّم في فترة لاحقة من الشهر في الولايات المتحدة وأوروبا وكوريا الجنوبية.

ويأتي هذان النموذجان الجديدان في وقت تواجه فيه سامسونغ منافسة محتدمة من المصنّعين الصينيين، وعلى رأسهم “شاومي” التي احتلت المرتبة الثانية في السوق خلال الربع الثاني من العام.

"غالاكسي زي فولد 3" و"غالاكسي زي فليب 3" يقدمان تصاميم أكثر سلاسة ومقاومة أفضل للمياه وشاشة أكثر استدامة
"غالاكسي زي فولد 3" و"غالاكسي زي فليب 3" يقدمان تصاميم أكثر سلاسة ومقاومة أفضل للمياه وشاشة أكثر استدامة

وأجرت الشركة عددًا كبيرًا من التغييرات على مواد الجهاز والتصميم الداخلي، والتي من المفترض أن تمنح الهاتف الذكي القابل للطي فرصة أفضل للاستمرار عدة سنوات أخرى.

ويعد “غالاكسي زي فولد 3” جهازا للإنتاجية، إذ يحتوي الآن على شاشات بمعدل تحديث 120 هرتز من الداخل والخارج، مع إضافة دعم للقلم الإلكتروني. ولكن ما هو أكثر أهمية من التحسينات المعتادة هو التغيير الذي طرأ على متانة الهاتف؛ ذلك أنه أصبح أكثر مرونة من الهواتف السابقة.

ويُطرح “فليب 3” الذي تمتدّ شاشاته على 6.7 إنشات بسعر يبدأ بـ999 دولارا، تماشيا مع غيره من الهواتف عالية الطراز، مقابل 1799 دولارا لهاتف “فولد 3” الممتدّة شاشته على 7.6 إنشات.

وقال تي أم روه رئيس قسم الأجهزة المحمولة في سامسونغ إن الشركة “توسّع مجددا نطاق الإمكانات التي تتيحها الهواتف الذكية القابلة للطيّ والتي تمنح المستخدمين المرونة وتعدد الاستعمالات اللازمين لعالمنا المتسارع”.

والهدف من “فليب 3” هو توفير هاتف قابل للطيّ وميسور التكلفة، في حين يحلّ “فولد 3” محلّ الأجهزة العاملة بشاشات كبيرة وهو مزوّد بقلم يمكن استخدامه على الشاشة.

وأظهرت دراسة أجرتها حديثا مجموعة الأبحاث “كاناليس” أن الصينية شاومي أطاحت بآبل من المرتبة الثانية في السوق العالمية للهواتف الذكية، وهي سوق تتخبّط في اضطرابات بسبب النقص في إمدادات الشرائح وتدابير الإغلاق التي أثّرت على المستهلكين.

وكشفت هذه الدراسة أن المبيعات العالمية للهواتف الذكية ارتفعت بنسبة 12 في المئة، وقد حافظت الكورية الجنوبية سامسونغ على صدارة السوق العالمية بنسبة 19 في المئة من الحصص في هذه السوق.

وتقدّمت الصينية شاومي للمرّة الأولى إلى المرتبة الثانية بـ17 في المئة من الحصص في السوق وارتفعت مبيعاتها بنسبة 83 في المئة، وفق كاناليس.

وتحاول شاومي جذب المستخدمين من خلال ابتكار هواتف ذكية صديقة للبيئة، في خطوة غير مسبوقة ولم تتفطن لها كبرى الشركات العالمية.

ومؤخرا بدأت شركة شاومي لصناعة الهواتف الذكية عملية بيع محتمل للسندات الخضراء الصديقة للبيئة، وهو الأمر الذي يشهد حالة من النمو في الصين، إلا أن كبرى شركات الصناعات التكنولوجية المحلية غائبة عن ذلك إلى حد كبير حتى الآن.

وأثناء الإعلان عن البيع الوشيك للسندات الخضراء من خلال إيداع ببورصة هونغ كونغ كشفت شاومي أنها تعتزم أيضا بيع ما يسمى “سندات الشركات ذات الابتكار التكنولوجي قصيرة الأجل”، في خطوة من شأنها أن تعزز حظوظها وشعبيتها في سوق الهواتف الذكية العالمية.

الابتكار والتجديد.. طريق سامسونغ للحفاظ على الريادة
الابتكار والتجديد.. طريق سامسونغ للحفاظ على الريادة

يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه آبل إلى المرتبة الثالثة ولم تشهد مبيعات هواتف آي فون سوى ارتفاع بنسبة 1 في المئة.

وكانت المرتبتان الرابعة والخامسة من نصيب الصينيتين “أوبو” و”فيفو” بحوالي 10 في المئة من الحصص في السوق لكلّ منهما.

وبالنسبة إلى شركة سامسونغ ارتفعت أرباحها الصافية أكثر من 70 في المئة في الفصل الثاني من العام الجاري، نتيجة ارتفاع أسعار الرقائق بسبب الطلب المرتفع جداً عليها في فترة تفشي وباء كوفيد – 19.

وأدت طفرة العمل من المنزل جراء الأزمة الصحية إلى زيادة في الطلب على الأجهزة التي تعمل بأشباه الموصلات التي تصنّعها الشركة العملاقة الكورية الجنوبية.

وقالت الشركة إن “مبيعات بطاقات الذاكرة تجاوزت التوقعات وارتفاع الأسعار كان أقوى مما كان متوقعا”.

وسجلت أكبر شركة مصنّعة للهواتف الذكية في العالم ارتفاعاً في ربحها الصافي بنسبة 73.4 في المئة حيث بلغ 9600 مليار وون (7.07 مليار يورو) في الفترة الممتدة من أبريل إلى يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أكدته الشركة في بيان.

وارتفعت مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 11 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لكنها تراجعت بعد الربع الأول من العام في ظلّ نقص عالمي في شبه الموصلات، وفق ما أفادت به مجموعة الأبحاث كاناليس.

17