زيدان يختبر صلابة الريال قبل الكلاسيكو

مدريد – يتطلّع زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد الإسباني إلى تبديد تلك الصورة السلبية للملكي وإعادته إلى مساره الصحيح. والأهم من ذلك الرد على المشككين في قدرته على النهوض بالفريق خصوصا بعد تواتر الأخبار عن اقتراب موعد رحيل زيدان في نهاية الموسم الحالي.
وواصل العملاق الإسباني تحت قيادة زيدان السير بخطوات ثابتة في مشواره للحفاظ على لقب الليغا بعد تخطي إيبار بثنائية نظيفة.
ورفع الفريق الملكي بهذا الانتصار رصيده إلى 63 نقطة في المركز الثاني في جدول ترتيب الليغا وقلّص الفارق مع المُتصدر أتلتيكو مدريد إلى ثلاث نقاط بشكل مؤقت قبل مباراة الكلاسيكو المرتقبة ضد الغريم التقليدي برشلونة في معقل الملكي “ألفريدو دي ستيفانو”.
وعبّر زيدان عن سعادته بهذا الانتصار على إيبار والذي يعتبره جاء في وقت هام بالنسبة إلى الميرينغي الذي يبحث عن استعادة توازنه منذ فترة طويلة.
وقال زيدان خلال تصريحات نقلتها صحيفة “ماركا” الإسبانية، “المنافسة؟ نحن ننظر إلى مباراة تلو الأخرى، وفي لقاء اليوم قدمنا أداء جيدا.. بدأناه بشكل مميز للغاية، والآن علينا أن نرتاح، ونستعد جيدا للمباريات المقبلة”.
وأضاف “نحن في لحظة جيدة لأن النتائج جيدة، ودافعنا لعدم تلقي الأهداف اليوم، ولعبنا بصورة مميزة، وهذا مهم بالنسبة إلينا”.
وتابع “حين يتعلق الأمر بالدفاع علينا جميعًا أن نقوم بأدوارنا. لكن عندما يتعلق بالهجوم فهناك حرية”.
وواجه زيدان على مدار الموسم سيلا من الانتقادات خصوصا مع كل تعثر للفريق سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا.
ردّ على المشككين
بدأ الحديث بشدة عن رحيل المدرب الفرنسي في نهاية الموسم بعد الإقصاء من نصف نهائي السوبر الإسباني ضد أتلتيك بيلباو وتوديع كأس الملك أمام ديبورتيفو ألكويانو من الدور الـ32.
لكن زيدان نجح في إنقاذ الفريق من شبح الإقصاء المُبكر من دور المجموعات في دوري الأبطال والعبور إلى ثمن النهائي، إذ واجه أتالانتا الإيطالي وأقصاه ليواصل رحلته في المسابقة الأوروبية الأبرز بمواجهة ليفربول في ربع النهائي ويكون الممثل الإسباني الوحيد في البطولة.
ومنح عبور ريال مدريد إلى ربع النهائي حالة من الاستقرار لدى زيدان ولاعبيه خصوصا بعد إقصاء برشلونة وأتلتيكو مدريد.
وسيكون الفوز بالكلاسيكو بمثابة الرد الصارم على المنتقدين، لاسيما وأن زيدان قاد الفريق للانتصار في كلاسيكو الدور الأول بنتيجة 3 – 1 في معقل البارسا “كامب نو”.
والفارق الذي يفصل الريال عن برشلونة هو نقطة واحدة، لكن الفريق الكتالوني لديه مباراة الاثنين ضد بلد الوليد وفي حال انتصر فيها سيصبح الفارق أربع نقاط.
مفتاح الكلاسيكو

الفوز بالكلاسيكو بالنسبة إلى ريال مدريد يعني اعتلاء المركز الثاني بفارق نقطة عن برشلونة، وهو ما سيُشكل ضغطا ويزيد من حماسة لاعبي اللوس بلانكوس للظفر باللقب.
وبالنظر إلى الموسم الماضي، فقد كان ريال مدريد متأخرا في عدد النقاط عن البارسا، لكنه قلص الفارق واعتلى الصدارة وتوج باللقب في آخر 10 مباريات بعد أن قلب الطاولة على غريمه الكتالوني.
وعلى الجانب الآخر فقد تعلّم برشلونة تحت قيادة الهولندي رونالد كومان من أخطائه في بداية الموسم وتحسن الأداء خصوصا مع تغيير طريقة اللعب في الأسابيع الأخيرة.
ولم يتلق برشلونة أي هزيمة في الليغا منذ بداية عام 2021، لذلك ستكون فرصة جيدة للميرنغي لكسر هذه السلسلة وإسقاط الغريم ووضعه في دائرة الانتقادات من الصحف والإعلام مرة أخرى.
وإذا انتهى الكلاسيكو بفوز أحد العملاقين سيكون الطرف الفائز أكثر حماسة لمواصلة المشوار والصراع على اللقب مع العلم أن ريال مدريد سيدخل المباراة مُنهكا بعد مواجهة ليفربول في دوري الأبطال.
ويدرك دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، الضلع الثالث في المنافسة أن التتويج بالليغا هو الحل الوحيد أمامه لإنقاذ الموسم بعدما ودع كأس الملك مبكرا وتعرض للإقصاء من ثمن نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي.
وسيكون الروخي بلانكوس الأكثر راحة في مرحلة الحسم، نظرا لأن الريال سيكون مرهقا في دوري الأبطال كما سيخوض برشلونة نهائي بطولة الكأس ضد أتلتيك بيلباو.