زاكيروني يعلن انتهاء مهمته مع الإمارات

أكد الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب المنتخب الإماراتي لكرة القدم أن مهمته انتهت عقب نهاية مباراة قطر التي خسرها الفريق في الدور قبل النهائي بكأس آسيا، وبعدما عمل مع الفريق لمدة خمسة عشر شهرا، مؤكدا أن العقد الذي ربطه بالاتحاد الإماراتي كان حتى نهاية البطولة القارية ما يعني أن ارتباطه بالأبيض انتهى.
أبوظبي - قال مدرب منتخب الإمارات ألبيرتو زاكيروني إنه المسؤول الأول عن خسارة “الأبيض” أمام قطر في الدور نصف النهائي من كأس آسيا 2019.
وأوضح زاكيروني في مؤتمر صحافي بعد نهاية المباراة “أعتذر للجماهير الإماراتية عن النتيجة، كلنا وقعنا في أخطاء ولكن قدمنا أداء مقبولا، وكنا نسعى لإسعاد الجماهير داخل الملعب ولكن هذا قدرنا”. وأضاف “الروح كانت عالية بين اللاعبين، وجميع من كانوا بالملعب اجتهدوا وأعطوا كل ما لديهم من طاقة ولكن لم يحالفهم الحظ”.
وتابع “الوصول لنصف النهائي لا يعني شيئا بالنسبة لي، فأنا غير راض، ولا الجهاز الفني ولا اللاعبين ولا القيادة نفسها”. وأشار “ارتكبنا العديد من الأخطاء، لكننا خسرنا العديد من التمريرات، واللاعبون لم يعتادوا على ذلك في المباريات السابقة، ويرجع ذلك إلى الضغط الكبير الذي كان مسلطا عليهم”.
وأكمل “فخور جدا بقيادة منتخب الإمارات، وتشرفت بتدريب مجموعة من اللاعبين المميزين، لكن هذا هو حال كرة القدم؛ مرات نفوز ومرات نخسر”.
وأردف “حساسية المباراة أثرت على أداء اللاعبين داخل الملعب، رغم محاولة نجوم الفريق بحماسهم تقليص النتيجة، لكن للأسف لم يوفقوا”. واختتم “قمت بالعمل بكل صدق وسخرت جميع خبراتي لخدمة منتخب الإمارات، وقدمت العديد من المواهب الشابة، لذلك أنا راض عن عملي”.
اجتماع مرتقب
في السياق ذاته أكد مشرف المنتخب الأبيض حسن سهيل أن عقد المدرب الإيطالي زاكيروني انتهى في أعقاب انتهاء مشاركة المنتخب في كأس أمم آسيا 2019، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا مرتقبا للجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة سيتم خلاله الاستماع إلى تقرير من زاكيروني وبناء على التقرير فإن اللجنة ستقوم باتخاذ جميع الخيارات في هذا الخصوص.
وقال حسن سهيل في تصريحات صحافية “عقد زاكيروني مع المنتخب كان لمدة 14 شهرا وقد انتهى مع انتهاء مشاركة المنتخب في كأس آسيا”. وكان زاكيروني تولى تدريب المنتخب في أكتوبر من العام 2017 خلفا للمدرب الأسبق الأرجنتيني إدغاردو باوزا.
ينتظر أن تبحث لجنة المنتخبات الوطنية خلال اجتماعها المرتقب إيجابيات وسلبيات المشاركة في كأس آسيا 2019
وينتظر أن تبحث لجنة المنتخبات الوطنية خلال اجتماعها المرتقب برئاسة نائب رئيس اتحاد الكرة إيجابيات وسلبيات المشاركة في كأس آسيا والخطط المستقبلية الخاصة بإعداد منتخب قوي للمستقبل.
ومن جانبه أكد عبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، أن مهمة زاكيروني مع منتخب الإمارات انتهت. وقال في تصريحات صحافية “كل الموجودين باتحاد الكرة الإماراتي متطوعون، والجمعية العمومية هي المسؤولة عن بقائنا أو رحيلنا”.
واستمر “وبالنيابة عن أعضاء اتحاد الكرة، لو استقالتنا في صالح الكرة الإماراتية، لن يتوانى أي أحد في تقديم استقالته من منصبه، أي أمر يفيد الكرة الإماراتية سنفعله”. وصرح “مهمة زاكيروني مع المنتخب الإماراتي انتهت، يجب أن ندرس كل الأمور التي حدثت، هناك دروس كثيرة سوف نتعلمها”.
وواصل “بالطبع الخسارة في نصف النهائي كانت لبعض الأمور الفنية، بجانب وجود فوارق كبيرة سوف نتحدث عنها مستقبلا”. اختتم “من قام بتحليل أداء المنتخب المنافس، وجدنا أن طريقتهم 3-4-3، كان هناك تغيير في طريقتنا والتشكيل بسبب الغيابات والإصابات، لا يمكن التطرق للأمور الفنية لأنني لست ملما بها”.
وسقط المدرب الإيطالي أخيرا، لينكشف عمله السيء مع منتخب الإمارات بعد ستة عشر شهرا من العمل، ليخرج “الأبيض” من كأس أمم آسيا 2019 المقامة على أراضيه من نصف النهائي. وتتجه أصابع الاتهام لهذه الخسارة نحو ألبرتو زاكيروني بشكل رئيسي، ومن شبه المؤكد إقالته في أقرب فرصة ممكنة، ومن ثم البدء بقيادة مدرب جديد، يستطيع وضع الإمارات في الطريق الصحيح.
انتقادات كبيرة

تعرضت الإمارات لانتقادات كبيرة بسبب طريقة لعبها مع زاكيروني؛ حذر دفاعي واضح مع معاناة دفاعية، وانتصارات بشق الأنفس.
وخلال بطولة كأس آسيا كان الأبيض يفوز بكل صعوبة، تعادل مع البحرين وتايلند في أول جولتين، ومن ثم فوز صعب على الهند، وفي دور الستة عشر كان التأهل صعبا أمام قيرغستان في الأشواط الإضافية. وفي مباراة واحدة فقط كانت الإمارات مقنعة، وذلك في مواجهة أستراليا ضمن ربع النهائي قبل الهزيمة في نصف النهائي.
تشهد النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، للمرة الأولى في تاريخ البطولة القارية، بقرار من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وسيكتفي المنتخبان الإماراتي والإيراني، بعد خسارة الدور نصف النهائي لكأس آسيا، بالحصول على الجائزة المالية من الاتحاد القاري، وقيمتها مليون دولار لكل منهما.
أما المنتخب الذي يتوج بطلا لكأس آسيا، فيحصل على 5 ملايين دولار، وصاحب المركز الثاني على 3 ملايين دولار، وتحصل كل من المنتخبات التي ودعت البطولة من دور الثمانية على 800 ألف دولار.
ويذكر أنه وفقا للوائح اتحاد الكرة، يحصل أيضا كل لاعب على مكافآت مالية عن كل صعود وانتصار أو تعادل، فحصل كل لاعب في الأبيض على 30 ألف درهم عن الصدارة في دور المجموعات، إضافة إلى مكافأة الفوز على الهند وقدرها 20 ألف درهم، ومكافأة التعادلين بواقع 10 آلاف درهم لكل مباراة، بمجموع 70 ألف درهم لكل لاعب عن الدور الأول وحده، إضافة إلى المكافآت وهي ما يحصل عليه كل لاعب في المنتخب عن الفوز في دور الـ16 على المنتخب القيرغيزستاني، وعن إقصاء المنتخب الأسترالي في الدور ربع النهائي.