رينارد يثير الشكوك حول مستقبله مع المنتخب المغربي

ربطت مصادر إخبارية مستقبل المدير الفني للمنتخب المغربي هيرفي رينارد بالرحيل عن تدريب الأسود مباشرة بعد نهاية مسابقة بطولة الأمم الأفريقية في مصر. وفي انتظار تأكيد رسمي من الاتحاد المغربي أو من رينارد نفسه تظل كل السيناريوهات مطروحة بالنظر إلى الأسئلة المحيرة التي طرحتها استقالة المدير الفني للاتحاد المغربي ناصر لاركيط في الفترة الماضية.
الرباط - أكدت مصادر صحافية أن المدير الفني للمنتخب المغربي هيرفي رينارد يخطط لإنهاء تجربته مع “أسود الأطلس” عقب نهاية كأس الأمم الأفريقية والتي ستقام هذا الصيف في مصر.
وقالت صحيفة “ليكيب” الفرنسية إن هيرفي رينارد اتخذ قراره بالرحيل عن المنتخب المغربي بعد خوض البطولة الأفريقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن رينارد لم يحدد وجهته المقبلة حتى الآن، مع وجود احتمالية بعودته إلى الدوري الفرنسي من جديد، رغم أن تجاربه السابقة لم تنجح بالشكل الكافي مع سوشو وليل.
وانتشرت العديد من التقارير الفرنسية التي ربطت اسم المدير الفني لمنتخب المغرب بتدريب أولمبيك ليون.
وتولى هيرفي رينارد مهمة تدريب المنتخب المغربي عام 2017 وقاده إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وقدم مباريات رائعة، لكنه ودع المونديال من الدور الأول في مجموعة ضمت إسبانيا والبرتغال وإيران.
ويخوض المغرب نهائيات أمم أفريقيا في مجموعة قوية تضم الكوت دي فوار وجنوب أفريقيا وناميبيا.
ورغم السجال الذي تطرحه التقارير الصحافية والأخبار الواردة من المغرب حول علاقة هذا المدرب باللاعبين وطريقة إدارته للفريق، إلا أن الكل يثني على هذا الرجل ويؤكد اضطلاعه بمسؤوليته على أكمل وجه.
وأشارت تقارير صحافية الثلاثاء إلى أن رينارد سافر إلى هولندا لحضور مباراة أياكس أمستردام وضيفه توتنهام الإنكليزي الأربعاء ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وتأتي تلك الخطوة من رينارد لدعم نجوم المغرب حكيم زياش ونصير مزراوي إضافة إلى زكريا لبيض.
وكان رينارد قد أقدم سابقا على خطوة مماثلة بالسفر لمدريد، حيث حضر مواجهة إياب ثمن نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد وأياكس بملعب سانتياغو برنابيو.
رغم السجال الذي تطرحه التقارير الصحافية والأخبار الواردة من المغرب حول علاقة هذا المدرب باللاعبين وطريقة إدارته للفريق، إلا أن الكل يثني على هذا الرجل ويؤكد اضطلاعه بمسؤوليته على أكمل وجه
وسبق لرينارد أن أكد في تصريحات إعلامية أن تفوق لاعبي المنتخب المغربي في مختلف المسابقات المحلية والقارية ينعكس بشكل إيجابي على معنوياتهم قبل انطلاق أمم أفريقيا بمصر.
واعتاد رينارد على تتبع مسار كل المحترفين المغاربة بالدوريات الأوروبية وفي مقدمتهم حكيم زياش. وحول خلافه السابق مع حكيم زياش، نجم المغرب وأياكس أمستردام، قال “أحيانا لا يكون هناك جدوى للنبش في هذه القصص، لكني أملك الجرأة لأقول، إن كان هناك خطأ في علاقتي مع زياش في البداية، فأنا أتحمل مسؤولية الخلاف بنسبة تفوق 90 بالمئة”.
وواصل “زياش أعتقد أنني تعمدت تجاهله أمام الرأس الأخضر، غير أن حقيقة إبعاده كانت فنية خالصة ولمصلحته، لأننا لعبنا في ملعب اصطناعي، ورغبت بتجهيزه لمباراة الإياب بمراكش، التي أعقبت هذه المواجهة بـ3 أيام فقط”.
وربطت مصادر بين نية رينارد، في حال كانت مؤكدة بالرحيل، وبين الطريقة التي تم بواسطتها إنهاء مهام المدير الفني للاتحاد المغربي ناصر لاركيط مؤخرا.
وأكد لاركيط الذي أُنهيت مهامه مؤخرا بعد 5 سنوات منذ توليه المهمة، أنه لم يتلق أي اتصال من فوزي لقجع وقرار الإعفاء وصله من سكرتير الاتحاد طارق ناجم.
لاركيط بدا مستاء ليس لقرار إنهاء دوره، وإنما بلجوء الاتحاد لتقييم مكتب دراسات أجنبي تعاقد معه لقجع منذ عدة أشهر لتقييم حصيلة عمله.
وأضاف “لن أكون جاحدا وأنكر دور اتحاد الكرة المغربي وخاصة فوزي لقجع في وضع كافة الإمكانيات رهن إشارتي كي أنجح في مهامي، وكانت علاقتي معه دائما يطبعها التقدير والاحترام المتبادلين لكن أن يُروَّج لإقالتي بسبب تقرير مكتب خبرات فهذا لا أقبل به”.
وأردف “أملك بدوري تقييمي الخاص لحصيلة العمل الذي أنجزته ونسبة النجاح التي كانت كبيرة ولا أحتاج لمن يقيم أدائي”.
وختم لاركيط “من يأتي خلفي سيجد أرضية متاحة للنجاح لأني هيأت له كل شيء ويكفيني شهادة هيرفي رينارد في حقي والتي تعكس قيمة ما أنجز، لأنه مدرب كبير ومحترف كما أن شهادة المدرب جمال السلامي سارت في نفس الاتجاه”.
وكان رينارد، اعترف في تدوينة له بدور لاركيط في تعيينه في منصبه مدربا لمنتخب الأسود برفقة الدولي السابق مصطفى حجي.
وأبدى رينارد أسفه الشديد بعد قرار اتحاد الكرة المغربي، بإنهاء مهمة ناصر لاركيط، المدير التقني للمنتخبات، مؤكدا أنه سيخلف فراغا كبيرا.
وقال رينارد عبر حسابه بموقع إنستغرام “لقد كان له دور كبير رفقة مصطفى حجي في إقناعي بتدريب المنتخب المغربي، وتميزت علاقتي معه منذ 2016 بالتقدير والود، لا يسعني إلا أن أهنئه على العمل الذي أنجزه وأتمنى له مسارا مهنيا ناجحا وموفقا”. وكان لاركيط بدوره قد أكد مرارا أنه هو من جلب رينارد للعمل كمدرب للمغرب، بعد محاولات متكررة قادته للاجتماع به في العاصمة السنغالية، داكار.
وتربط بعض التقارير بين تدوينة رينارد، وبين قراره بعد أمم أفريقيا بمغادرة الأسود، كونه ظل مرتبطا بشكل كبير بناصر لاركيط، وقد يحطان الرحال معا بنفس الوجهة. وكان رينارد، قد اعترض على إمكانية إقالة لاركيط من قبل أن يصدر القرار بالفعل.