رينارد يثير الشكوك حول مستقبله

الرباط – واصل الفرنسي هيرفي رينارد، إثارة الغموض حول مستقبله مع المنتخب المغربي، بتغريدة عبر تويتر، أكد فيها أنه لن يدرب أي فريق آخر في أفريقيا احتراما للمغاربة. وتركت تغريدة الفرنسي، الباب مفتوحا أمام رحيله المحتمل عن المنتخب المغربي. وكان الجمهور المغربي يترقب حسم ملف رحيل رينارد، خلال الأسبوع المقبل، مع رئيس اتحاد الكرة المغربي، على هامش أعمال دورة سترعاها الكنفيدرالية الأفريقية بالمغرب. لكن الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المغرب، غاب عن أعمال الحدث، لتقييم مشاركة المنتخبات الأفريقية في مونديال روسيا، حيث أناب مساعده باتريس بوميل، لحضور الاجتماعات.

شكل غياب رينارد، علامة استفهام بارزة ليزيد من الغموض بخصوص مستقبله. وأبدى رئيس الكاف، أحمد أحمد، غضبه من المشاركة الأفريقية بالمونديال، التي وصفها بالمخيبة والضعيفة منتقدا سياسة التنشئة داخل عدد من البلدان الأفريقية. وطالب أحمد أحمد، بالاستفادة من مونديال روسيا وتطوير الأداء حتى يضاهي المنتخبات العالمية. كما استعرض فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، في كلمته أسباب المشاركة الكارثية، وأشاد بأداء المنتخب المغربي الذي قال عنه إنه ذهب ضحية أخطاء التحكيم.

وكان الفرنسي هيرفي رينارد قد وجه، رسالة لجمهور الأسود، وذلك عقب التقارير التي توقعت رحيله، خلال الفترة المقبلة. وكتب رينارد، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل فيسبوك “بعض الناس يتحدثون عن مستقبلي في وسائل الإعلام لزرع المشاكل في الروح المغربية، لا تزال من المبكر للغاية، معرفة ما سيحدث”.

وأضاف “هناك شيء واحد مؤكد، احتراما للمغرب وكل المغاربة، لن أغادر بأي شكل من الأشكال إلى منتخب أفريقي آخر، بغض النظر عن ذلك، أولئك الذين يدعون ذلك، هم على خطأ”. وكانت بعض التقارير، قد تحدثت عن محاولات جادة من الاتحادين المصري والجزائري، للحصول على خدمات المدرب الفرنسي، عقب خروج المغرب من مونديال روسيا، من دور المجموعات.

وتفاجأ الحضور بغياب رينارد، مدرب المغرب الذي كان يفترض أن يكون أول الحاضرين، كما تغيب هيكتور كوبر المدرب السابق للفراعنة، ونبيل معلول مدرب تونس السابق، رغم توجيه الدعوة إليهما.

وفي سياق متصل استقر الاتحاد التونسي لكرة القدم، على بديل لمدرب منتخب نسور قرطاج، نبيل معلول الذي استقال من مهامه، والتحق بنادي الدحيل القطري، بعد نهاية مشوار الفريق في مونديال روسيا. وبحسب مصدر مقرب من الاتحاد التونسي، فإن المدرب البلجيكي هوغو بروس، سيكون الأقرب للإشراف على منتخب تونس خلال الفترة القادمة.

وأعطى بروس (52 عاما) موافقته المبدئية على عرض الاتحاد التونسي. وتجدر الإشارة إلى أن بروس قاد المنتخب الكاميروني للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2017. وقبل إشرافه على المنتخب الكاميروني، كان مدربا لبروج الذي قاده إلى لقب الدوري البلجيكي في مناسبتين (1992 و1996)، وأيضا فاز معه بكأس بلجيكا في مناسبتين (1995 و1996).