ريفيرا: قطر تستحق احترام المنافسين بمونديال اليد

باريس - قلب المنتخب القطري وصيف 2015 الطاولة على نظيره الألماني بطل أوروبا وبلغ الدور ربع النهائي من بطولة العالم لكرة اليد بالفوز عليه 21-20، فيما انتهى مشوار مصر بطلة أفريقيا عند الدور الثاني بخسارتها أمام كرواتيا 19-21. على ملعب “إكور أوتيل” في العاصمة الفرنسية باريس، بدا المنتخب الألماني في طريقه إلى تجديد الفوز على نظيره القطري بطل آسيا وبلوغ الدور ربع النهائي على حسابه بعدما كان متقدما عليه طيلة فترات المباراة، إلا أن فريق المدرب الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز الذي خسر نهائي نسخة 2015 على أرضه أمام فرنسا، انتظر الوقت الحاسم لكي يقول كلمته ويخطف الفوز من الألمان الذين كانوا مرشحين للفوز بلقبهم العالمي الأول منذ 2007 والرابع في تاريخهم.
ويلتقي القطريون، الثلاثاء، في ربع النهائي مع سلوفينيا، الفائزة على روسيا في الدور الثاني. أما كرواتيا التي وضعت حدا لحلم مصر بتكرار سيناريو 2004 حين حلت رابعة على الأراضي الفرنسية، فستخوض مواجهة أوروبية قوية جدا مع إسبانيا بطلة 2005 و2013. وقال الإسباني فاليرو ريفيرا المدير الفني لمنتخب قطر لكرة اليد، الأحد، إن منتخب بلاده قدم مباراة كبيرة أمام ألمانيا، وبرهن أنه منتخب كبير ويستحق احترام جميع منافسيه، خلال بطولة كأس العالم المقامة حاليا في فرنسا.
السويد ستكون أمام اختبار صعب للغاية الثلاثاء في ربع النهائي، إذ ستواجه فرنسا حاملة اللقب وصاحبة الضيافة
وأوضح ريفيرا “أنا سعيد للغاية، إنه يوم عظيم للرياضة القطرية، لعبنا مباراة رفيعة المستوى، ولعبنا بكل قوة في الشوط الثاني”. وأضاف “أظهرنا أننا فريق كبير، ونستحق احترام جميع المنافسين، لقد عملنا كثيرا للوصول إلى مرحلة متقدمة، ووصلنا بالفعل”.
من جانبه، أكد الأيسلندي داغور سيغوردسون مدرب منتخب ألمانيا، أنه وقع في أخطاء كثيرة خلال المباراة، إلى جانب أخطاء لاعبيه، والتي رأها سببا في الخروج المبكر من المونديال.
وأضاف “إنها خيبة أمل كبيرة، لقد كنا قريبين من التأهل، ولكن أخطاءنا كانت كثيرة للغاية، وأنا أيضا ارتكبت أخطاء، إنها آخر مباراة لي مع ألمانيا، كما أعلنت قبل المونديال”.
وتابع “لقد ترددت في الكثير من القرارات، وكان المنتخب القطري ومدربه أفضل في قراراته طوال المباراة”.
وانتهى مشوار الدنمارك، المتوجة الصيف الماضي بذهبية أولمبياد ريو على حساب فرنسا بطلة العالم وحاملة لقبي أولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012، عند الدور الثاني بخسارتها أمام المجر 25-27 (الشوط الأول 13-12).
ودخلت الدنمارك إلى النسخة الـ25 وهي مرشحة للمنافسة على اللقب الذي كان قريبا منها ثلاث مرات إلا أنه أفلت من يديها في المتر الأخير (حلت وصيفة أعوام 1967 و2011 و2013)، لا سيما بعد الانجاز الذي حققته في أغسطس الماضي حين جردت فرنسا من الذهبية الأولمبية وأحرزتها للمرة الأولى في تاريخها.
واستهلت الدنمارك حملتها بقوة بعدما خرجت فائزة من جميع مبارياتها الخمس في الدور الأول، إلا أن المجر، وصيفة بطولة العالم لعام 1986، كانت لها كلمتها ووضعت حدا لمشوار المنتخب الأسكندينافي، محققة فوزها الأول عليه من أصل المواجهات الست الأخيرة بينهما، وأبرزها على الإطلاق تلك التي جمعتهما في الدور ربع النهائي من نسخة 2013.
وبدورها، لم تجد السويد، الساعية إلى لقبها الأول منذ 1999 والخامس في تاريخها، أي صعوبة تذكر في حجز بطاقتها إلى ربع النهائي على حساب بيلاروسيا بعدما تخطتها بفارق كبير 41-22 (الشوط الأول 24-11) بفضل جهود جيم غودفريدسون الذي سجل 8 أهداف. وستكون السويد أمام اختبار صعب للغاية، الثلاثاء، في ربع النهائي، إذ ستواجه فرنسا حاملة اللقب وصاحبة الضيافة.