ريبييرو فخور بتجربته في مونديال الأندية مع الأهلي المصري

وسام أبوعلي: كنت أفضّل أن نتأهل على أن أسجل هذه الأهداف الثلاثة.
الأربعاء 2025/06/25
طاقة إيجابية

واشنطن - رفض الإسباني خوسيه ريبييرو التفكير بالفرص الضائعة التي أضاعها فريقه الأهلي المصري في تعادله مع بورتو البرتغالي 4 – 4 الاثنين على ملعب ميتلايف في نيويورك، في الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس العالم للأندية في كرة القدم، معتبرا أنه “يجب أن نفوز” لدى تسجيل أربعة أهداف.

مباريات مختلفة

وقال ريبييرو الذي استلم تدريب الأهلي بعد فوز الفريق بلقب الدوري المحلي في أواخر مايو، خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا التعادل مع بورتو والخروج من مونديال الأندية إثر تذيل ترتيب المجموعة الأولى “عندما نسجل أربعة أهداف في مباراة كهذه يجب أن نفوز. الأصعب هو أن نسجل وفعلنا ذلك لأربع مرات اليوم ويجب ألا نفكر بالفرص الضائعة.” وتأهل بالميراس البرازيلي متصدرا المجموعة، متفوقا على إنتر ميامي الأميركي الوصيف بعد تعادلهما 2 – 2.

وسجل الفلسطيني وسام أبوعلي ثلاثة أهداف لفريقه وأضاف التونسي محمد علي بن رمضان هدفا رابعا، لكن الفريق أهدر مجموعة من الفرص، أخطرها من البديل المغربي أشرف بن شرقي في الدقائق الأخيرة.

من أبرز الأرقام التي حققها الأهلي هي أنه أصبح أول فريق عربي يسجل 4 أهداف أمام ناد أوروبي في بطولات كأس العالم للأندية

وقال ريبييرو (49 عاما) تعليقا على الفارق بين أول مباراتين فشل فريقه في التسجيل فيها، والثالثة المليئة بالأهداف “أعتقد أننا نتحدث عن مباريات مختلفة ونهج مختلف وفرص مختلفة للتسجيل. ما من رابط كبير بين كل مباراة وأخرى في دور المجموعات. صحيح أننا أهدرنا فرصا متعددة أمام إنتر ميامي ولكن لم نتمكن من التسجيل. أمام بالميراس المباراة كانت متكافئة. بعض التفاصيل الصغيرة أدت إلى نتائج سلبية.” وأضاف “واجهنا مجموعة متميزة وفريقا متوج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين. قدمنا أداء متميزا في الشوط الأول. بشكل عام نحن الأهلي ولن نصعد بنقطتين، والآن هو الأوان لتحليل الأداء. لم نحظ بوقت مطلوب للتحضير للمسابقة ونركّز على المستقبل.”

وتابع الإسباني عن الفارق بين الأندية الأفريقية ونظيرتها الأوروبية قائلا “بكل تأكيد هناك فروقات بين الفرق الأفريقية والأوروبية. أنا مدرب أوروبي لكنها تجربتي الثانية في أفريقيا بعد ثلاثة أعوام في جنوب أفريقيا (مع أورلاندو بايرتس). تمكنا من التنافس مع ثلاثة فرق من قارات ثلاث مختلفة ونوع مختلف من كرة القدم.”

وتطرق ريبييرو إلى التجربة في مونديال الأندية قائلا “التجربة كانت رائعة بالنسبة إلى المدرب حتى يكون جزءا من مسابقة كهذه مع أفضل المدربين. هي فرصة لأستمر بالتعلم. الحقيقة هو أن إيقاع المباراة يختلف (عن المسابقات المحلية)، كما يختلف أيضا خارج أرضية الملعب للتحضير للمباريات. كانت فرصة سانحة للتعرف على اللاعبين مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ثلاثة أسابيع.”

وتطرق الإسباني إلى استضافة الولايات المتحدة، مع كندا والمكسيك لكأس العالم 2026 وسط أجواء مناخية أثّرت على العديد من المباريات في مونديال الأندية. وقال “ليس من السهل أن تلعب كرة القدم بهذه الظروف المناخية. لا أعرف ما إذا كان بإمكان الجهات المنظمة تغيير أيّ شيء بهذا الخصوص. توقيت المباريات سيكون تحديا بالنسبة إلى الجميع. التنظيم كان ممتازا لكن هناك بعض الأمور التي هي في بحاجة إلى تحسين.”

ريبييرو تطرق إلى التجربة في مونديال الأندية قائلا إن التجربة كانت رائعة لأي مدرب حتى يكون جزءا من مسابقة كهذه مع أفضل المدربين

وتحدث أبوعلي الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة قائلا “كنت أفضّل أن نتأهل على أن أسجل هذه الأهداف الثلاثة. بعد سنوات سأشعر بالفخر لكن اليوم بذلنا الجهد لنعبر إلى الدور التالي وكنا قريبين. أنا فخور بفريقي وبالجميع.” وأردف “لدينا فريق جيد ومجموعة جيدة وفيها زخم جيد. الأمر يتطلب بعض الوقت للتأقلم وظهر ذلك وأصبحنا ننسجم مع بعضنا. كنت أتوقع أن نتأهل لأن لدينا عددا من اللاعبين الجيدين وجمهورا كبيرا لكن ذلك لم يكن كافيا.”

تاريخ جديد

ودّع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري منافسات بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، من دور المجموعات، ورغم ذلك تمكن الفريق من كتابة تاريخ جديد له بالبطولة، التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا.

وكانت هذه هي المشاركة العاشرة للأهلي في مونديال الأندية، والخامسة على التوالي في البطولة، وكانت أفضل نتائج الفريق في المشاركات السابقة هو احتلاله المركز الثالث وحصد الميدالية البرونزية أربع مرات في 2006 و2020 و2021 و2023.

ورغم أن الأهلي قدم عرضا قويا أمام إنتر ميامي وكان قريبا من الفوز في المباراة الافتتاحية للبطولة لكنه اكتفى بالتعادل ثم واجه بالميراس ولكنه لم يقدم العرض المنتظر وخسر بهدفين نظيفين.

ورغم التعادل مع بورتو 4 – 4 في المباراة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، وخروج الفريقين رسميا من البطولة، حقق الأهلي العديد من الأرقام من خلال هذه المواجهة وصنع تاريخا جديدا له في البطولة العالمية.

ولعل من أبرز الأرقام التي حققها الأهلي هي أنه أصبح أول فريق عربي يسجل 4 أهداف أمام ناد أوروبي في بطولات كأس العالم للأندية، كما أنه بات أول فريق عربي يسجل 4 أهداف بمباراة واحدة في كأس العالم للأندية 2025 بنظامه الجديد، كما أصبح أكثر ناد عربي يسجل أهدافا في النسخة الحالية من المونديال.

17