ريال مدريد يزيح برشلونة عن العرش ويتوج باللقب "الأفضل" لزيدان

مدريد - 12 هدفا بتوقيع المدافع العملاق سيرخيو راموس والقناص العنيد كريم بنزيمة كانت كفيلة بقلب الطاولة على برشلونة واستعادة لقب الدوري الإسباني لكرة القدم في غضون 33 يوما فقط وسط أزمة تفشي الإصابات بفايروس كورونا.

واستعاد ريال مدريد لقب الدوري الإسباني لكرة القدم الغائب عن خزائنه منذ 2017 ، بعد فوزه على فياريال 2 / 1 مساء الخميس في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من المسابقة.

وقال زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد إن فوز فريقه بلقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الخميس أفضل من أي من الألقاب الثلاثة التي قاد فيها الفريق للقب دوري أبطال أوروبا.

وأبلغ المدرب الفرنسي شبكة موفيستار الإسبانية بعد فوزه باللقب 11 مع ريال مدريد كمدرب والثاني له مع الفريق في الدوري "دوري الأبطال هو دوري الأبطال لكن لقب الدوري يجعلني أكثر سعادة لأنها يعتمد على كل شيء.

"هذا شعور هائل لأن ما فعله اللاعبون كان مذهلا. لا يوجد ما أقوله فأنا مفعم بالمشاعر".

وحسم الفريق الملكي اللقب بعدما رفع رصيده إلى 86 نقطة موسعا الفارق مع منافسه التقليدي برشلونة صاحب المركز الثاني إلى سبع نقاط قبل مرحلة واحدة على نهاية المسابقة.

من جهته، اعترف نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم فريق برشلونة الإسباني بأن فريقه يعاني من بعض المشاكل التي تهدد مسيرته الأوروبية أيضا بعدما خرج صفر اليدين من البطولات المحلية هذا الموسم.

ويدين الفريق الملكي بفضل كبير في التتويج بلقب المسابقة، إلى المجهود المميز الذي بذله لاعبوه على مدار موسم كان صعبا وتنافسيا بشكل كبير مع برشلونة ، ولكن الثنائي سيرخيو راموس والفرنسي كريم بنزيمة شكلا نقطة تحول كبيرة في مشوار الفريق هذا الموسم وساهما بقدر هائل في الفوز باللقب حيث لعبا دورا بارزا في الانتصارات العشرة المتتالية التي حققها الفريق بعد استئناف فعاليات الموسم في يونيو الماضي.

واستأنفت مسابقة الدوري الإسباني فعالياتها في منتصف الشهر الماضي بعد فترة توقف دامت ثلاثة شهور بسبب تداعيات انتشار فايروس كورونا.

وقبل استئناف فعاليات المسابقة كان برشلونة في صدارة جدول المسابقة بفارق نقطتين أمام الريال علما بأن برشلونة خاض فعاليات هذا الموسم للدفاع عن اللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي.

ولكن الريال كشر عن أنيابه بقوة خلال المباريات العشرة، التي خاضها منذ استئناف فعاليات الموسم، حيث حقق الفوز فيها جميعا ليحصد 30 من 30 نقطة متاحة في هذه المباريات، فيما تعثر برشلونة أكثر من مرة حيث سقط في فخ التعادل ثلاث مرات وخسر مباراته أمام أوساسونا مساء أمس الخميس ليفقد تسع نقاط خلال هذه المباريات العشرة ما منح الريال اللقب من خلال تصدره جدول المسابقة حاليا بفارق سبع نقاط أمام برشلونة.

وخلال هذه المباريات العشرة للريال، سجل راموس قائد الفريق خمسة أهداف في شباك المنافسين ، وهو نصف رصيده من الأهداف في مباريات الفريق بالمسابقة هذا الموسم.

ووضعت الأهداف العشرة راموس في المركز الثاني بقائمة هدافي الفريق الملكي في بطولة الدوري هذا الموسم فيما تصدر الفرنسي كريم بنزيمة القائمة برصيد 21 هدفا منها سبعة أهداف في هذه المباريات نفسها.

وأحرز راموس ثلاثة من أهدافه الخمسة في هذه المباريات عبر ضربات الجزاء ولكن ضربتي جزاء كان لهما أهمية بالغة حيث قاد بهما الفريق للفوز بست نقاط من خلال الفوز على خيتافي وأتلتيك بلباو بنتيجة واحدة هي 1 / صفر.

ومن خلال الفوز بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم ، ارتفع رصيد راموس إلى 22 بطولة مع النادي الملكي ، منذ انضمامه للفريق قادما من أشبيلية في صيف 2005 .

أما الفرنسي كريم بنزيمة فسجل سبعة أهداف للفريق منذ استئناف المسابقة ، ليرفع رصيده من الأهداف إلى 21 هدفا محتلا المركز الثاني في ترتيب هدافي المسابقة بفارق هدفين خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة متصدر الترتيب.

وحسمت أهداف بنزيمة عدة نقاط مهمة للريال أيضا في هذه المباريات العشرة ، التي خاضها الفريق في غضون 33 يوما فقط ، حيث سجل هدفين قاد بهما الفريق للفوز الثمين 3 / صفر على بلنسية وأحرز الهدف الثاني في فوز الفريق 2 / 1 على كل من ريال سوسييداد وغرناطة في عقر دارهما بخلاف هدفيه في مباراة الأمس التي فاز فيها الريال 2 / 1 على فياريال.

وما زالت الفرصة سانحة أمام بنزيمة لإنهاء الموسم في صدارة هدافي الدوري الإسباني هذا الموسم ، حيث يحل الريال ضيفا على ليجانيس يوم الأحد المقبل ، في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من المسابقة ، والتي سيواجه فيها برشلونة بقيادة ميسي (هداف المسابقة حتى الآن) فريق ديبورتيفو آلافيس.

وانضم بنزيمة لريال مدريد عام 2009 قادما من ليون الفرنسي ، وحقق منذ ذلك الوقت 18 لقبا مع النادي الملكي.