ريال مدريد يتوج بطلا للدوري الإسباني

أنشيلوني الوحيد الذي حقّق لقب البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.
الأحد 2022/05/01
تتويج تاريخي

حسم ريال مدريد لقب الدوري الإسباني وهو الخامس والثلاثون في رصيده المرصع بالألقاب، لكنه حمل رسالة أخرى لمدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي دوّن اسمه في قائمة الكبار، وهو الوحيد الذي حقق لقب البطولات الخمس الكبرى.

مدريد - حقق ريال مدريد لقبه الخامس والثلاثين في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوزه السبت 4-0 على ضيفه إسبانيول ضمن منافسات المرحلة الرابعة والثلاثين، ليدخل الإيطالي كارلو أنشيلوني التاريخ كالمدرب الوحيد الذي حقّق لقب البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.

وسجل البرازيلي رودريغو ثنائية وأسينسيو والبديل الفرنسي المتألق كريم بنزيمة أهداف المباراة. وقبل أربع مباريات من نهاية الموسم، لم يعد أي فريق قادرا على اللحاق بالنادي الملكي الذي رفع رصيده إلى 81 نقطة، وبات على بعد 18 من برشلونة الذي بإمكانه فقط تقليص الفارق إلى 15 نقطة الأحد.

واستعاد ريال مدريد اللقب الذي خسره العام الماضي لصالح جاره أتلتيكو بعد أن حققه في 2020 بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان. وبات ريال مدريد أول فريق يحسم اللقب قبل أربع مراحل من نهاية الموسم منذ عام 1990 عندما حقق هو بالذات هذا الإنجاز.

ودخل فريق العاصمة المباراة على ملعب “سانتياغو برنابيو” وهو بحاجة إلى التعادل فقط لحسم اللقب بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى، وبات على بعد 17 نقطة عن إشبيلية الثاني و18 عن برشلونة الثالث الذي يلعب الأحد مع ريال مايوركا.

وسبق لأنشيلوتي أن توج بلقب الدوري الإيطالي مع ميلان (2004)، الإنجليزي مع تشيلسي (2010)، الفرنسي مع باريس سان جرمان (2013) والألماني مع بايرن ميونخ (2017). علما وأنه في فترة توليه الأولى لريال مدريد (2013-2015) لم يحقق لقب لا ليغا لكنه أحرز معه دوري الأبطال عام 2014.

ريال مدريد بات أول فريق يحسم اللقب قبل أربع مراحل من نهاية الموسم منذ عام 1990 عندما حقق هو بالذات هذا الإنجاز

ورغم نشوة الفوز، لن يتأخر ريال مدريد لتحويل تركيزه إلى دوري أبطال أوروبا الأربعاء للمباراة القمة المرتقبة في إياب الدور نصف النهائي ضد مانشستر سيتي بعد خسارته المثيرة 4-3 في إنجلترا الثلاثاء.

ولهذا السبب، أراح أنشيلوتي العديد من نجومه أبرزهم بنزيمة والبرازيلي فينيسيوس جونيور اللذين سجلا هدفين وهدفا ضد سيتي تواليا، ولاعب الوسط الألماني توني كروس الذين دخلوا جميعا في الشوط الثاني. كما غاب قلبا الدفاع النمساوي دافيد ألابا للإصابة والبرازيلي إدير ميليتاو للإيقاف فيما شغل مواطن الأخير كازيميرو لاعب الوسط هذا المركز.

وثأر ريال مدريد من إسبانيول الذي تفوق عليه 2-1 في المرحلة الثامنة. ولم يتأثر النادي الملكي بغياب بنزيمة، هدّاف الليغا ودوري الأبطال، أمام فريق تعرض لخسارته الرابعة في آخر خمس مباريات في الدوري.

وهدد ريال مدريد باكرا عندما مرر المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش الكرة إلى الدومينيكاني ماريانو دياز داخل المنطقة، أبعدها الدفاع في اللحظة الأخيرة. وأتيحت فرصة محققة لماريانو عندما وصلته الكرة برأسية من كازيميرو نحو القائم الثاني تابعها برأسه من مسافة قريبة ارتدت من القائم.

وحاول بعدها الضيوف بمحاولتين تواليا، أولا عبر الأوروغوياني لياندرو كابريرا الذي مرت كرته بجانب المرمى قبل أن تعلو محاولة خافيير بوادو العارضة.

وأحرز رودريغو الهدف الأول عندما مرر له مواطنه المخضرم مارسيلو الكرة إلى داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة زاحفة إلى يسار حارس ريال مدريد السابق دييغو لوبيس الذي حقق لقب دوري الأبطال مع الملكي عام 2014.

وضاعف “الميرينغي” النتيجة عندما افتك ماريانو الكرة من الخصم أمام منطقته، خطفها رودريغو وتوغل إلى داخلها مراوغا لاعبَين سددها زاحفة إلى يمين لوبيس.

ولم يتأخر ريال مدريد لتسجيل الهدف الثالث مع انطلاق الشوط الثاني، بعد أن افتك الفرنسي الشاب إدواردو كامافينغا الكرة لينطلق في مرتدة قبل أن يمرر إلى أسينسيو الذي سددها بيمناه جميلة ارتطمت بالقائم ودخلت الشباك.

بطل على الأعناق
بطل على الأعناق

وبعد مرور ساعة من عمر اللقاء دفع أنشيلوتي بكل من كروس، بنزيمة وإيسكو بدلا من مودريتش، دياز وكازيميرو. وكاد الضيوف أن يقلصوا الفارق عندما سدد الظهير أليكس فيدال الكرة من زاوية ضيقة عن الجهة اليمنى تصدى لها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.

وظن إيسكو الذي لم يستعن به أنشيلوتي كثيرا هذا الموسم وتحدثت تقارير عن إمكانية رحيله مع نهايته، أنه سجل الهدف الرابع عندما وصلته الكرة من بنزيمة إلى منتصف المنطقة سددها بيسراه في أعلى الزاوية اليسرى، إلا أن الهدف ألغي بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد “في.أيه.آر” بسبب حجب رودريغو رؤية الحارس.

وبعد ست دقائق من نزوله بديلا، لم يتأخر فينيسيوس وبنزيمة للتعاون في مشهد تكرر على مدار الموسم، ومرر البرازيلي الكرة إلى الفرنسي في منتصف المنطقة تابعها بيسراه في الشباك معززا صدارته لترتيب هداّفي الليغا مع 26 هدفا في 30 مباراة.

19