روبوت ثعبان للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض

العلماء اختاروا تصميم الروبوت على شكل ثعبان للتمكن من اجتياز أي تكوينات صلبة أو سائلة، إلى جانب إمكانية جمع العينات للتقييم والدراسة.
الجمعة 2023/05/12
الروبوت منصة أدوات لاستكشاف أعماق الكواكب والأقمار

واشنطن- يتواصل سعي الوكالة الأميركية لأبحاث الفضاء “ناسا” للبحث عن أدلة تشير إلى وجود حياة خارج كوكب الأرض. ولهذا الهدف طور مختبر الدفع النفاث التابع لناسا روبوتا يشبه الثعبان للغوص في أعماق القمر “إنسيلادوس” أحد أقمار زحل.

ووفقا لموقع مشروع مختبر الدفع النفاث، فإن الروبوت المشار إليه اختصارا “إي.إي.أل.أس” (EELS)، هو عبارة عن منصة أدوات متنقلة تم تصميمها لاستكشاف هياكل التضاريس الداخلية للكواكب والأقمار، وتقييم ما إذا كان يمكن للكائنات الحية أن تعيش في تلك الأماكن والبحث عن أدلة على الحياة خارج كوكب الأرض.

واختار العلماء تصميم الروبوت على شكل الثعبان للتمكن من اجتياز أي تكوينات صلبة أو سائلة، إلى جانب إمكانية جمع العينات للتقييم والدراسة. وتقول ناسا إنها تأمل في إرسال الوحدة إلى القمر “إنسيلادوس” يوما ما، وهو أحد أقمار زحل المعروفة البالغ عددها 82 قمرا.

ووفقا لبيانات تم الحصول عليها من المركبة “كاسيني” في عام 2005 فإن القمر يحتوي على محيط سائل تحت قشرته الجليدية.

◙ نجاح المشروع سيسمح بإجراء استكشافات أعمق في المناطق التي لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق

وبحسب ما نشر موقع المشروع التابع لناسا، فإن الأعمدة التي تمتد من سطح القمر إلى باطنه هي قنوات مباشرة إلى المياه السائلة، مما قد يجعلها أسهل طريق إلى محيط سائل مفترض من المياه يجعل من الممكن وجود حياة على سطح القمر.

ويقول علماء ناسا إن هناك العديد من الظروف البيئية المحتملة التي توفرها نماذج تحرك الصدوع، وبناء على تركيب تلك الصدوع – بحسب ما ظهر في الصور والدراسات – تم تصميم الثعبان “إي.إي.أل.أس” ليتمكن من الحركة بداخلها وحتى يكون قادرا على التكيف مع التحديات التي قد يواجهها في هذه الرحلة من سطح القمر إلى المحيط المفترض، بحسب ما ذكر موقع “نيويورك بوست”.

ويتكون الروبوت من أجزاء متعددة ومتطابقة تسمح له بالدفع الذاتي، كما أنه يستخدم وحدات الدفع الدوارة التي تعمل كمراوح تحت الماء، إضافة إلى تدعيمه بآليات للإمساك بالأجسام، وقد تم تصميم هذه الميزات – التي تعد الأولى من نوعها في روبوت – للسماح للثعبان الآلي بالدخول إلى فتحة العمود والوصول إلى مصدر المياه.

ويقول العلماء في المختبر الأميركي إن الظروف القاسية على سطح القمر “إنسيلادوس”، والتي تشمل درجات حرارة تصل إلى 150 درجة مئوية تحت الصفر، أُخذت في الاعتبار خلال تصميم الروبوت. ويشير الفريق العلمي المسؤول عن تطوير الثعبان الآلي إن “إي.إي.أل.أس” تم اختبار قدراته في فحص الأنهار الجليدية والبراكين على كوكب الأرض وأنه أظهر كفاءة عالية.

ولم تعلن ناسا عن موعد إطلاق المشروع، وقد يحتاج الروبوت إلى التطوير عدة سنوات أخرى، لكن وكالة ناسا أكدت أن المشروع إذا ما نجح فإنه سيسمح بإجراء استكشافات أعمق في المناطق التي لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق، سواء على الأرض أو في الكواكب والأقمار.

 

12