روبوتات مجهرية تقضي على الالتهاب الرئوي

الروبوتات الدقيقة يمكنها أن تساهم في إنقاذ حياة المزيد من المرضى.
الجمعة 2022/09/30
الروبوتات الدقيقة تحسن تغلغل المضادات الحيوية

سان دييغو (الولايات المتحدة) - تمكن العلماء من توجيه سرب من الروبوتات السباحة المجهرية للتخلص من ميكروبات الالتهاب الرئوي في الفئران، ما يعد بتطوير علاج مماثل للالتهاب الرئوي الجرثومي المميت عند البشر.

وتتكون الميكروبات من خلايا الطحالب وهي مغطاة بطبقة من الجسيمات النانوية للمضادات الحيوية. وتوفر الطحالب الحركة عبر الرئتين، وهو أمر أساسي لاستهداف العلاج وفعاليته.

وفي التجارب، قُضي على جميع الإصابات في الفئران التي عولجت بآلات الطحالب، في حين أن الفئران التي لم يقع علاجها ماتت جميعها في غضون ثلاثة أيام.

ويقول فيكتور نيزيت، الطبيب وأستاذ طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا “استنادا إلى بيانات الفئران هذه، نرى أن الروبوتات الدقيقة يمكنها تحسين تغلغل المضادات الحيوية لقتل مسببات الأمراض البكتيرية وإنقاذ حياة المزيد من المرضى”.

وتتكون الجسيمات النانوية الموجودة على خلايا الطحالب من كرات بوليمر صغيرة مغطاة بأغشية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء.

الخطوة التالية إجراء المزيد من البحوث حول تفاعل الميكروبات مع الجهاز المناعي وإعادة الاختبار على البشر

وتعمل هذه الأغشية على تحييد الجزيئات الالتهابية التي تنتجها البكتيريا والجهاز المناعي للجسم، وتتحلل كل من الجسيمات النانوية والطحالب بشكل طبيعي.

وبذلك يقل الالتهاب الضار، وتتحسن مكافحة العدوى، ويمكن للروبوتات الدقيقة من خلال السباحة تقديم العلاج في المكان المطلوب، وهي الدقة التي تجعل هذا النهج يعمل بشكل جيد.

ويوضح جوزيف وانغ، المهندس النانوي من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو “تُظهر هذه النتائج كيف يؤدي توصيل الدواء المستهدف جنبا إلى جنب مع الحركة النشطة من الطحالب الدقيقة إلى تحسين الفعالية العلاجية”.

ويبدو أن العلماء واثقون من أن طريقتهم الجديدة يمكن توسيع نطاقها كما هو مطلوب، وسيكون من السهل إدارتها إلى رئتي المرضى الخاضعين للتهوية (تم تسليم الميكروبات إلى الفئران من خلال أنبوب في القصبة الهوائية).

ويشار إلى أن الخطوة التالية للفريق تتمثل في إجراء المزيد من البحوث حول كيفية تفاعل الميكروبات مع الجهاز المناعي، ثم توسيع نطاق العمل وإعداده للاختبار في الحيوانات الأكبر، ثم البشر في النهاية. ونُشرت الدراسة كاملة في مجلة “ناتشورال ماتيريالز”.

12