روبرت ليفاندوفسكي يواصل تألقه عالميا

برلين - عاش البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ، لحظة سعيدة بعد تتويجه بجائزة الأفضل المقدمة من الفيفا عن عام 2021.
وتوج ليفاندوفسكي صاحب الـ33 عاما بجائزة أفضل لاعب بالعالم، للعام الثاني على التوالي، بعد تفوقه على الأرجنتيني ليونيل ميسي والمصري محمد صلاح.
وكشف الفيفا عن عدد النقاط التي جناها كافة اللاعبين الذين رُشحوا للجائزة، حيث نال ليفاندوفسكي 48 نقطة، أكثر من أي لاعب آخر.
وجاء ميسي في المرتبة الثانية بفارق 4 نقاط أقل، فيما احتل صلاح المركز الثالث برصيد 39 نقطة.
واحتل الفرنسي كريم بنزيمة المركز الرابع برصيد 30 نقطة، يليه مواطنه نغولو كانتي والإيطالي جورجينيو (24) نقطة لكل منهما، ثم البرتغالي كريستيانو رونالدو بفارق نقطة أقل.
وفي المركز الثامن، تواجد الفرنسي كيليان مبابي (16)، يليه البلجيكي كيفن دي بروين (11) والبرازيلي نيمار (10).
شرف كبير
قال ليفاندوفسكي عبر حسابه على فيسبوك عقب الحفل “أود أن أهنّئ جميع الفائزين بالجوائز”. وأضاف “حصولي على جائزة أفضل لاعب من الفيفا شرف كبير لي.. إنه شعور لا يصدق”. وتابع “نكرس حياتنا للتحسن والتميز والوصول إلى آفاق جديدة، نقاتل إلى أقصى حدّ من أجل فريقنا ومدربنا والمشجعين”.
وأكمل “كرة القدم هي الرياضة التي تثير اهتمام العالم أجمع، وتختلف عن غيرها في الربط بين الناس.. إنها لغة مفهومة في كل قارة”. وزاد “نحن كلاعبين نتحمل مسؤولية تمثيل قيم اللعبة، اللعب النظيف والاحترام والروح الرياضية، وأنا فخور بفعل ذلك لنادي بايرن ميونخ وبلدي بولندا”.
وختم “أود أن أشكر كل المشجعين، فمن دون مشجعين لا توجد كرة قدم، نحن نعمل على تقديم أفضل ما لدينا، وجعل كرة القدم أعظم عرض في العالم للجماهير، كما أود أن أشكر عائلتي وأصدقائي على دعمهم”.
وسجل المهاجم البولندي، مرعب حراس المرمى في بوندسليغا، 41 هدفا في 29 مباراة في الموسم الماضي، محطما بفارق هدف الرقم القياسي السابق لأكثر عدد من الأهداف في الدوري الألماني والمسجل باسم مهاجم بايرن أيضا “المدفعجي” الراحل غيرد مولر الذي تم تكريمه خلال الحفل الافتراضي في زيوريخ السويسرية، والذي حافظ عليه منذ موسم 1971-1972.
ليفاندوفسكي اكتسب هالة كبيرة عقب وصوله إلى ملعب أليانز أرينا في عام 2014 قادما من بوروسيا دورتموند
وسجل ليفاندوفسكي قبل يومين من إعلان فوزه بجائزة أفضل لاعب للعام الثاني تواليا، ثلاثية في مرمى كولن، رافعا رصيده الإجمالي في الدوري الألماني إلى 300 هدف، في المركز الثاني في ترتيب أفضل الهدافين خلف مولر نفسه (365 هدفا).
ويبدو أن “الآلة”، كما يحب رفاقه أن يطلقوا عليه في النادي البافاري، يتطور مع تقدمه في السن، حيث حقق أفضل بداية في مسيرته في الموسم الحالي مع 39 هدفا في 33 مباراة في مختلف القمصان؛ 34 هدفا في 27 مباراة مع بايرن و5 أهداف في 6 مباريات مع منتخب بلاده.
واكتسب ليفاندوفسكي هالة كبيرة عقب وصوله إلى ملعب أليانز أرينا في عام 2014 قادما من مواطنه بوروسيا دورتموند. شخصية سرية ومهاجم سطحي نقي في أيامه الأولى، تحول “ليفا” تدريجيا إلى لاعب وزميل متكامل في الفريق، شق طريقه إلى قمة أفضل لاعبي كرة القدم في الوقت الحالي.
أفضل مدرب

اقتنص الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي، جائزة أفضل مدرب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن عام 2021.
وقدمت الحفل المذيعة البريطانية ريشمين شودوري رفقة جرمان غيناس، لاعب توتنهام هوتسبير الأسبق.
ونجح توخيل خلال العام الحالي في قيادة البلوز لحصد لقب دوري أبطال أوروبا. وتفوق المدرب الألماني بفضل هذا الإنجاز على الإيطالي روبرتو مانشيني المتوج مع إيطاليا بيورو 2020، والإسباني بيب غوارديولا وصيف أوروبا وبطل البريميرليغ مع مانشستر سيتي.
وأعرب الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي، عن سعادته بفوزه بجائزة أفضل مدرب في العالم، المقدمة من الفيفا عن عام 2021.
وتفوق توخيل على الثنائي بيب غوارديولا وروبرتو مانشيني، ونجح في حصد جائزة أفضل مدرب، بعد قيادة البلوز لتحقيق لقبي دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي.
وقال توخيل في تصريحات خلال الحفل الافتراضي، الذي أقيم في زيوريخ “كان يوما عاديا، لقد عدت من المران، حيث لدينا مباراة تنتظرنا في البريميرليغ، والآن أفوز بجائزة أفضل مدرب”. وأضاف “أشعر بالتوتر بعض الشيء من الصدمة الإيجابية، ولكني سعيد للغاية بعد الفوز بهذه الجائزة”. وعن تجربته مع التدريب في البريميرليغ، قال “أعرف الاندفاع البدني وكذلك السرعة التي تميز أسلوب اللعب في الدوري الإنجليزي، ولكني نجحت في التكيف معها سريعا”.
وتابع “سعيد بتواجدي في تشيلسي، وكذلك بأدائي كمدرب للبلوز، وأسعد بالتواجد مع خيرة اللاعبين هنا وكل الأشخاص المحيطين بي”. وأكمل “خسرنا مباراتنا الأخيرة ضد مانشستر سيتي، ولكن لدينا العديد من المباريات الأخرى، وكذلك البطولات المختلفة التي يجب أن نركز عليها”. وختم “نتمتع بروح تنافسية مذهلة، وأنا واثق من قدرتنا على العودة مرة أخرى”.