رقم بيتزي يحفّز مانشيني على مواصلة نجاحاته مع السعودية

الرياض - يسعى الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي إلى معادلة رقم الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب الفريق السابق، في مباراة الأردن المقبلة. وسيستقبل المنتخب السعودي نظيره الأردني الثلاثاء المقبل على ملعب “الأول بارك”، في ختام الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
وقاد مانشيني الأخضرَ السعودي حتى الآن في 13 مباراة بكل البطولات، فاز في 6 منها، مقابل 3 هزائم و4 تعادلات، علما بأنه لم يتعرض للهزيمة في أي مباراة رسمية، إذ جاءت الهزائم الثلاث في مباريات ودية. ويتطلع مانشيني إلى تحقيق الفوز السابع، ليعادل حصيلة انتصارات بيتزي، وكذلك نيلسينو مارتينيز ومحمد الخراشي وماريو زاغالو، حسب إحصاءات موقع "المنتخب السعودي".
وإذا حقق مانشيني الفوز على الأردن فإنه سيصل إلى الانتصار السابع في عدد مباريات أقل من بيتزي (الذي لعب 22 مباراة) وزاغالو (صاحب 17 مباراة). ويتصدر ناصر الجوهر قائمة أكثر مدربي السعودية تحقيقا للانتصارات بواقع 37 مرة. وضمن الأخضر السعودي تأهله إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية متصدرا المجموعة، بغض النظر عن نتيجة مباراة الأردن.
◙ مانشيني المدير الفني للأخضر أظهر براعة في كيفية فرض أسلوب اللعب والأكثر من ذلك إيجاد الحلول في مواجهة التكتل الدفاعي
وحافظ المدرب الإيطالي صاحب الـ59 عامًا على سلسلته بعدم الخسارة في أي مباراة رسمية بعد 9 مباريات. وكانت الهزائم الثلاث التي تلقاها مانشيني مع المنتخب السعودي في مباريات ودية ضد كل من كوستاريكا وكوريا الجنوبية ومالي على الترتيب. وكان منتخب السعودية ودع كأس آسيا 2023 بالخسارة بركلات الترجيح على يد نظيره الكوري الجنوبي بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي.
أظهر الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للأخضر براعة في كيفية فرض أسلوب اللعب، والأكثر من ذلك إيجاد الحلول في مواجهة التكتل الدفاعي، الذي أعلن سلفا عنه الإنجليزي ستيفن قسطنطين مدرب منتخب باكستان. وقال قسطنطين قبل المباراة إنه لن يقوم بركن الحافلة فقط، في إشارة إلى المبالغة في الدفاع، لكنه سيركن حافلة بدورين مثلما فعل في المباريات السابقة رغم خسارته كل الجولات الأربع الماضية.
أمام الدفاع الباكستاني المتكتل لم يجد الأخضر صعوبة في الاختراق، ربما لفارق القدرات والإمكانيات، لكن الأهم هو حسن توظيف مانشيني لقدرات لاعبيه. فنزول سالم الدوسري إلى منطقة المهاجم الخفي وصنع اللعب والربط مع الأطراف كان عملا رائعا أسفر عن هدف وساهم في آخر، كما مثل خطورة واضحة على المرمى الباكستاني.
وعادة ما تكون طرق ضرب التكتل الدفاعي هي التمريرات القصيرة المشتركة للوصول إلى المرمى أو الكرات العرضية على أمل استغلالها برأسية أو تسديدة إذا ارتدت من الدفاع واستفاد الفريق من “الكرة الثانية”.
وهذا بالفعل ما قام به مانشيني ولاعبو الأخضر، حيث كانت المحاولات حتى قبل منتصف الشوط الأول عبارة عن محاولات الاختراق من العمق، لكن رغم أنها أسفرت عن أكثر من فرصة خطيرة فإنها في النهاية لم تهز الشباك. وجاء الحل من الكرات العرضية في الهدفين الأول والثاني، وأيضا تمريرة أرضية عرضية ساهمت في الهدف الثالث ليحكم الأخضر قبضته على النقاط كاملة وعلى المباراة فنيا أيضا.