رغبة غوندوغان في مغادرة برشلونة تثير جدلا واسعا

مدريد - شهدت الساعات الماضية جدلا كبيرا بشأن مستقبل إلكاي غوندوغان، نجم برشلونة الإسباني. ونقلت صحيفة “سبورت” الكتالونية على لسان صحافي تركي أن غوندوغان يريد الانتقال إلى قلعة سراي، الفريق الذي يشجعه منذ الصغر. وأضاف الصحافي أن نجم البارسا التقى بمسؤولي النادي التركي عقب مباراة قلعة سراي ضد بايرن ميونخ، في دوري أبطال أوروبا.

ونقل إلكاي غوندوغان لمسؤولي قلعة سراي رغبته القوية في إنهاء مسيرته مع الفريق، وأنه مستعد لبذل جهد لإقناع إدارة البارسا بهذه الخطوة. وشدد غوندوغان على أنه مصمم على تحقيق رغبته في ارتداء قميص قلعة سراي، قبل اعتزال كرة القدم. من جانبه، فإن النادي التركي أيضا مستعد لهذه المغامرة، وبصدد استثمار أموال لضم إلكاي غوندوغان، لأنها ستكون صفقة جماهيرية كبيرة.

لكن إلهان غوندوغان، شقيق اللاعب ووكيل أعماله رد على هذه الأنباء، مؤكدا أنه ليس لها أساس من الصحة. وأشار في بيان رسمي “الأخبار التي ظهرت في الصحافة هذه الأيام عن إلكاي ليست حقيقية، لم أقابل أحدا من قلعة سراي قبل مباراة بايرن ميونخ للحديث عن شقيقي”. وختم “لم نتلق شيئا، ولا أفهم أنا أو إلكاي كيف انتشرت هذه الأخبار، فهو سعيد للغاية مع برشلونة، ويركز على تحقيق أهدافه مع النادي”. يذكر أن غوندوغان انتقل إلى برشلونة مطلع الموسم الجاري قادما من مانشستر سيتي بصفقة انتقال حر. ويرتبط اللاعب الألماني ذو الأصول التركية بتعاقد مع النادي الكتالوني مدته 3 مواسم، ويتضمن شرطا جزائيا بقيمة 400 مليون يورو.

مواجهة تاريخية

يتطلع إلكاي غوندوغان قائد منتخب ألمانيا بكرة القدم لخوض المواجهة الودية أمام تركيا يوم غد السبت، والتي ستكون الأولى له في مواجهة البلد الأم لوالديه.

وقال غوندوغان في تصريحات صحافية “هي مباراة استثنائية بالنسبة إليّ، لا شك في ذلك”. وأضاف “أحاول السفر إلى تركيا مرة واحدة على الأقل في العام، إسطنبول واحدة من المدن المفضلة بالنسبة إليّ حول العالم، وأحب الطعام التركي”. وأشار “مازال أجدادي ووالدي وأقارب آخرون يعيشون في أزمير بتركيا، بالطبع لديّ الكثير من الأصدقاء هناك”.

وترجع آخر مواجهة بين ألمانيا وتركيا إلى أكتوبر 2020، لكن غوندوغان غاب عن المباراة. وأوضح “عندما أفكر في الأمر، يستغرق وقتا طويلا، لكنني أتطلع حقا للمباراة، أتمنى مهرجانا كرويا رائعا”.

واعتاد غوندوغان على مشاهدة مباريات المنتخب التركي عبر التلفاز، وإذا لعب في نفس توقيت لعب ألمانيا “سأشاهد على الأقل تسجيلا مختصرا للمباراة بعدها”. ويستعد غوندوغان لتسجيل المشاركة الـ72 مع منتخب ألمانيا خلال المواجهة أمام تركيا على الملعب الأولمبي في برلين، وسط حضور جماهيري غفير بعد بيع جميع تذاكر المباراة.

ظهور أول

سجل غوندوغان كقائد مؤقت لمنتخب ألمانيا في مارس 2019، وقبلها بعام تعرض لانتقادات لاذعة بعد تصويره هو وزميله السابق في منتخب ألمانيا مسعود أوزيل، رفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل انطلاق فعاليات مونديال روسيا 2018.

ووجهت اتهامات للاعبين بأنهما تربطهما علاقة وطيدة بأردوغان ويفتقدان إلى الالتزام الواضح لألمانيا والمنتخب الوطني، حيث تعامل غوندوغان مع الأمر بشكل منفتح، ووضّح موقفه وظل جزءا من المنتخب الوطني آنذاك، ولكن على النقيض كان الهجوم أشد شراسة بحق أوزيل خاصة بعد خروج الماكينات من دور المجموعات للمونديال بعد أداء مخيب للآمال.

واعتزل أوزيل اللعب الدولي واتهم اتحاد الكرة الألماني بعدم حمايته بشكل جيد ضد العنصرية والإهانات، كما اتهم اتحاد الكرة الألماني بالعنصرية.

وأكد اتحاد الكرة الألماني الأسبوع الماضي أن أردوغان الذي سيكون متواجدا في برلين خلال نهاية الأسبوع، من غير المتوقع أن يحضر المباراة.