رحيل فايلر يبعثر أوراق الأهلي المصري

معضلة إدارة النادي الأكبر تكمن في البحث عن مدير فني بديلبسبب التباطؤ الشديد في الاختيار وعدم التوصل إلى اتفاق مع المرشحين بسهولة.
الأحد 2020/06/21
وضعية ضبابية

القاهرة - يترقب مسؤولو نادي الأهلي المصري بشغف كبير رد المدير الفني السويسري رينيه فايلر بشأن تجديد تعاقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري أو اتخاذ قرار الرحيل نهائيا عن “القلعة الحمراء”.

ورغم تأكيدات الأهلي أنه توصل إلى اتفاق مع فايلر على التجديد لموسمين وترحيب السويسري بالأمر، إلا أن الأمور لا تزال معلقة ومنفتحة على جميع السيناريوهات.

وعاد فايلر إلى بلاده قبل 9 أيام في إجازة قصيرة، أعلن الأهلي أنها تأتي في إطار اطمئنانه على أسرته إلى جانب استشارتها في مستقبله واتخاذ القرار النهائي بشأن استمراره في “نادي القرن”.

وبغض النظر عن عودة الأخير أو لا، فإن هناك العديد من النتائج المترتبة في حال كان القرار النهائي للسويسري عدم الاستمرار مع المارد الأحمر.

وسيكون الثنائي صالح جمعة ووليد أزارو أسعد لاعبين برحيل فايلر عن الأهلي، وذلك لرفضه تواجدهما في الفترة المقبلة.

وأعلن فايلر في وقت سابق رفض استمرار صالح جمعة أو حصوله على فرصة أو مشاركته في التدريبات، رغم مطالبة البعض داخل الأهلي بمنحه فرصة أخيرة، نظرا لما يتمتع به من إمكانيات فنية عالية ويحتاج فقط لتقويم سلوكي.

رغم تأكيدات الأهلي أنه توصل إلى اتفاق مع فايلر على التجديد، إلا أن الأمور لا تزال منفتحة على جميع السيناريوهات

وعلى الجانب الآخر، ورغم تألق أزارو مع الأهلي والتتويج بلقب هداف الدوري قبل ثلاثة مواسم، إلا أن السويسري قرر إعارته إلى الاتفاق السعودي وتحفظ على عودته مجددا، كما طالب الإدارة بالاستغناء عنه، لاسيما بعد الخلاف القوي الذي نشب بينهما عقب استبعاده من إحدى المباريات.

وحسم الأهلي عودة أكرم توفيق ومحمد شريف من بين اللاعبين المعارين، بينما سيترتب على رحيل فايلر إعادة الحسابات مجددا، خاصة في وجود لاعبين مميزين، أمثال ناصر ماهر وصلاح محسن في سموحة، وأحمد ريان المعار للجونة. كما حدد فايلر احتياجاته للموسم الجديد في مراكز بعينها، وستكون هناك أولويات واحتياجات جديدة وفقا لرؤية المدير الفني الجديد، حال انتهت حقبة السويسري.

ودون شك ستكون إدارة الأهلي بقيادة محمود الخطيب، أكثر المتضررين من رحيل فايلر، وذلك بسبب الحالة الفنية العالية والنتائج المبهرة التي وصل إليها الفريق، ليتبخر حلم استمرار السويسري لفترة طويلة يستطيع خلالها صنع التاريخ بالقلعة الحمراء.

وتكمن المعضلة الأكبر في البحث عن مدير فني بديل، وهو من أكثر الملفات إثارة للأزمات داخل النادي؛ بسبب التباطؤ الشديد في الاختيار وعدم التوصل إلى اتفاق مع المرشحين بسهولة، نظرا للسقف المالي الذي يضعه الأحمر، فضلا عن اشتراطات المدربين من الناحية المالية وكذلك عدد المساعدين بالجهاز الفني، وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى وقت كبير.

كما أن تغيير منصب المدير الفني يعتبر عاملا باعثا على عدم الاستقرار، حيث شهد هذا المنصب عدة تغييرات منذ عام 2017، بعد الإطاحة بحسام البدري ثم التعاقد مع الفرنسي كارتيرون والأورغوياني لاسارتي، وتولي محمد يوسف بشكل مؤقت أكثر من مرة حتى قدوم فايلر.

23