رحلة صعبة للرجاء المغربي في كأس الاتحاد

حطت بعثة فريق الرجاء البيضاوي، ممثل الكرة المغربية والعربية في مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي، بنيجيريا، استعدادا لمواجهة إنيمبا، في لقاء ذهاب نصف نهائي بطولة كأس الكنفيدرالية الأفريقية، الأربعاء. في حين يخوض المصري البورسعيدي المصري تحديا جديدا عندما يستضيف فيتا كلوب بطل الكونغو.
الرباط - يحل الرجاء البيضاوي المغربي ضيفا ثقيلا على إنيمبا النيجيري الأربعاء في اختبار صعب لكلا الفريقين. وذلك ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وهي المباراة الخامسة بين الفريقين في المسابقات القارية والأولى في كأس الاتحاد حيث أوقعتهما قرعة مسابقة دوري الأبطال مرتين في دور المجموعات في ربع النهائي عامي 2005 (فاز الرجاء 1-0 في الجولة الثالثة، ورد إنيمبا بثنائية نظيفة في الجولة الرابعة) وفي 2001 (فاز إنيمبا 2-0 في الثالثة وتعادلا سلبا في الرابعة).
ويسعى الرجاء البيضاوي المتوج بلقب المسابقة عام 2003 قبل عام من دمجها مع كأس الكؤوس الأفريقية، للعودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا قبل حسم المواجهة إيابا على أرضه في 24 أكتوبر الحالي. ويأمل الرجاء البيضاوي بقيادة مدربه الإسباني خوان كارلوس غاريدو في تكرار نتيجته في ذهاب ربع النهائي عندما تغلب على مضيفه كارا برازافيل الكونغولي (2-1) قبل أن يجدد فوزه عليه 1-0 إيابا في الدار البيضاء.
ويعول الرجاء البيضاوي على قوته الهجومية الضاربة بقيادة متصدر لائحة الهدافين محمود بنحليب (11 هدفا) ومحسن ياجور (6 أهداف) إلى جانب زكرياء حدراف (4). لكن إنيمبا، بطل مسابقة دوري أبطال أفريقيا عامي 2003 و2004، سيحاول استغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة مطمئنة منتشيا بفوزه الكبير على ضيفه رايون سبورت الرواندي 5-1 في إياب ربع النهائي.
وكان نادي الرجاء البيضاوي، قد قرر تقديم شكوى ضد مسؤولي إنيمبا النيجيري، بسبب سوء الاستقبال الذي حظي به ممثل الكرة المغربية لدى وصوله إلى نيجيريا، وعدم وجود أي مرافق. وعانت البعثة بعد وصولها إلى نيجيريا، بعدما ظلت في المطار لمدة 6 ساعات كاملة. ولم يقبل وفد الرجاء بمبررات إنيمبا الذي حاول مسؤولوه التغطية على تقصيرهم. وعانى الرجاء في كل تنقلاته الخارجية خلال مشاركته في كأس الكنفيدرالية إلا أن حجم معاناته هذه المرة في نيجيريا فاق كل التوقعات.
وقال اللاعب سند الورفلي مدافع فريق الرجاء البيضاوي إن إحراز الألقاب سيكون أفضل مكافأة للجماهير الرجاوية، مضيفا أنه يسعى إلى منح أقصى ما لديه في سبيل تحقيق هذا الهدف. ونفى الورفلي أن يكون فريقه سيتأثر بتعدد مشاركاته، لافتا إلى أن المباراة ضد إنيمبا النيجيري ستكون مفتاح الوصول إلى اللقب الثاني للفريق في المسابقة القارية.
قطيعة مع التعثرات
وعلى المستوى المحلي يطمح فريق الرجاء الرياضي البيضاوي بقوة، خلال الموسم الكروي 2018-2019 إلى إحداث قطيعة مع تعثرات المواسم القليلة الماضية، والعودة إلى طريق حصد الألقاب ومنصات التتويج، التي ميزت تاريخ الفريق خلال الـ20 عاما الماضية، لكونه سيتنافس على أكثر من واجهة.
وتتجلى أول خطوات تحقيق هذه الرغبة في احتفاظ مسؤولي الفريق الأخضر بالإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدربا لموسم إضافي، بعد أن قاد المجموعة نحو التتويج بلقب كأس العرش وإنهاء الموسم الماضي في المركز السادس للبطولة برصيد 48 نقطة، علما أنه كان واحدا من أبرز المنافسين على الظفر بلقب حسمه اتحاد طنجة لصالحه.
إنيمبا، بطل مسابقة أبطال أفريقيا عامي 2003 و2004، سيحاول استغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة مطمئنة
وتعوّل مكونات الرجاء على لجنة التدبير المؤقت، التي انتخبها المنخرطون قبل أشهر، والمتكونة من رؤساء سابقين ويرأسها محمد أوزال، لتحل محل المكتب المسير للرئيس السابق سعيد حسبان، وتصحح مسار الفريق تسييريا وماليا، بعد أن عاش على إيقاع أزمة غير مسبوقة، تسببت في إضرابات للاعبين وفي أكثر من حجز قضائي على حساباته البنكية.
ومن ناحيته يخوض المصري البورسعيدي المصري تحديا جديدا عندما يستضيف فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية الأربعاء في بورسعيد. ويخوض لاعبو المصري المباراة بمعنويات مرتفعه خاصة وأنها المرة الأولى في تاريخ النادي التي يصل فيها إلى هذا الدور طوال مشاركاته في بطولات الأندية الأفريقية، وهو ما دفع إدارة النادي برئاسة سمير حلبية إلى رصد مكافآت ضخمة للاعبين في حال تخطيهم بطل الكونغو الديمقراطية والعبور إلى الدور النهائي.
وحجز المصري بطاقة التأهل لدور الأربعة بفوزه على اتحاد الجزائر الجزائري ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1-0، في حين تأهل فيتا كلوب على حساب نهضة بركان المغربي (3-1 ذهابا في كينشاسا و1-1 إيابا في بركان). وشدد حسام حسن المدير الفني للمصري على صعوبة مواجهة فيتا كلوب، نظرا إلى فارق الخبرات في المسابقات القارية لصالح الأخير الفائز باللقب في بطولة الأندية الأفريقية البطلة (دوري الأبطال حاليا) عام 1973 وبلقب الوصيف عامي 1981 و2014.
وأكد حسن جاهزية لاعبيه “بدنيا وفنيا لتحقيق الفوز في بورسعيد بحضور جماهير الفريق التي ستشعل حماس اللاعبين”. وأضاف “سنخوض المباراة بخطة متوازنة دفاعا وهجوما، لتحقيق نتيجة إيجابية، والحفاظ على نظافة شباكنا، خاصة أن هناك 90 دقيقة أخرى في كينشاسا”.
ويتوقع أن يخوض المصري المباراة بتشكيل مكون من حارس المرمى أحمد مسعود ومحمد شطة والبوركينابي محمد كوفي وأحمد عبدالجواد ومصطفى علي (مارسيلو) وأحمد شكري وعمرو موسى وفريد شوقي وإسلام عيسى والغاني توريك جبرين ومحمد عبداللطيف (غريندو).
مواجهة صعبة
في المقابل، اعترف مدرب فيتا كلوب فلوران إيبينغيه بصعوبة مواجهة المصري، وقال “المصري فريق كبير ويدربه لاعب (سابق) كبير هو حسام حسن”. وتابع “الفرق المصرية تمتلك لاعبين أصحاب مهارات وسرعات، والمصري فريق جيد لذلك نجح في الوصول إلى نصف النهائي ونحن كذلك”. وأضاف “فريقي جيد وطموحي كبير للفوز بالبطولة، أنا دائما أبحث عن الفوز فقط”. وختم “لدي عناصر شابة ومميزة يريدون صنع شيء لأنفسهم وناديهم، إنهم يمتلكون الحماس دائما ويسعون للفوز”.