رانييري يصل روما لخلافة دي فرانشيسكو

روما - وصل الإيطالي كلاوديو رانييري، المدير الفني السابق لليستر سيتي، إلى روما لبدء مغامرته الجديدة مع ذئاب العاصمة الإيطالية. واجتمع رانييري مع أعضاء النادي من أجل التوقيع على عقد لمدة 3 أشهر فقط، ثم توجه بعد ذلك إلى ملعب التريغوريا، مقر تدريبات روما، لحضور أول حصة تدريبية للفريق. وسيبدأ رانييري مهامه من الاثنين، وسيكون على مقاعد بدلاء روما في مباراته ضد إمبولي في إطار الكالتشيو.
وأعلن نادي روما، رحيل أوزيبيو دي فرانشيسكو، مدرب الفريق، عقب الخسارة أمام بورتو البرتغالي، بنتيجة (1-3) في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وتوديع منافسات البطولة القارية.
وسبق أن تولى رانييري تدريب روما في الفترة بين 2009 و2011 وقاده للمركز الثاني في الدوري في موسم 2009-2010 بعد أن كان يتصدر المسابقة حتى الجولات الأخيرة. ورغم أن روما يحتل المركز الخامس في الدوري الإيطالي إلا أنه عانى كثيرا وخسر أمام فرق متأخرة في جدول الترتيب مثل أودينيزي وبولونيا وسبال، كما فرط في تقدمه بهدفين أمام كالياري وكييفو وتعرض لهزيمة ساحقة 7-1 من فيورنتينا في كأس إيطاليا الشهر الماضي، كما خسر 3-0 من الغريم لاتسيو في الدوري السبت الماضي.
وستكون مهمة الإيطالي البالغ من العمر 67 عاما، والذي كان المفتاح الأساسي في تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي عام 2016 صعبة، تتمثل في إعادة النادي إلى التواجد بين المراكز الأربعة الأولى في الدوري والمؤهلة للمسابقة القارية العريقة الموسم المقبل.
موجة من التعاطف
خاض دي فرانشيسكو موسمه الثاني مع روما بعد أن احتل المركز الثالث في الدوري الموسم الماضي، وبلغ الدور قبل النهائي في دوري الأبطال بعد الإطاحة ببرشلونة عقب تعويض تأخره بفارق ثلاثة أهداف في الذهاب، وكان يأمل في البناء على ما حققه في الموسم الماضي. وقال جيمس بالوتا رئيس روما “منذ قدومه إلى النادي كان أوزيبيو يتصرف دائما بشكل احترافي ويضع احتياجات النادي نصب عينيه”.
وثارت موجة من التعاطف مع المدرب بعد أن استغنى روما عن ثلاثة لاعبين أساسيين منهم الحارس أليسون وثنائي الوسط راديا ناينجولان وكيفن ستروتمان قبل بداية الموسم الجاري. وواجه اللاعبون الجدد خافيير باستوري وبرايان كريستانتي وستيفن نزونزي صعوبات في إحداث تأثير ملموس، في وقت يعاني فيه القائد دانييلي دي روسي من إصابات متكررة. وكان الحدث الأبرز في روما هو ظهور لاعب الوسط نيكولو زانيولو البالغ من العمر 19 عاما، والذي انضم قادما من إنترناسيونالي في فترة انتقالات ما قبل انطلاق الموسم الجديد.
وكان دي فرانشيسكو الذي استلم الإدارة الفنية لفريق العاصمة عام 2017 بعدما دافع عن ألوانه على الخصوص في السنة التي توج بها بطلا للمرة الأخيرة (2010)، قاد روما إلى الدور نصف النهائي للمسابقة القارية العريقة الموسم الماضي وذلك للمرة الأولى منذ عام 1984، بعدما قلب الطاولة على برشلونة الإسباني معوضا خسارته 1-4 ذهابا في كامب نو، إلى فوز ساحق بثلاثية نظيفة إيابا على الملعب الأولمبي.
وخرج روما مرفوع الرأس من المسابقة في الموسم الماضي حيث كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائي وتكرار الريمونتادا في دور الأربعة عندما خسر أمام ليفربول الإنكليزي 2-5 في أنفيلد قبل أن يفوز 4-2 في العاصمة الإيطالية.
موسم كارثي
بيد أن الموسم الحالي كان كارثيا بالنسبة إلى روما ودي فرانشيسكو عقب الخروج المذلّ من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس المحلية، تلاها الخروج من المسابقة القارية العريقة بعد خسارة مذلة أيضا أمام جاره لاتسيو الدوري، ما دفع بمسؤولي النادي إلى عقد اجتماع طارئ في العاصمة واتخاذ قرار الإقالة حسب العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وجاءت إقالة دي فرانشيسكو على الرغم من دعم اللاعبين له عقب الخسارة أمام بورتو، خصوصا قائده وأسطورته دانييلي دي روسي.