رئيس الزمالك المصري يوقف العقوبة الأكثر تكرارا في ناديه

أخيرا اهتدى مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك إلى إلغاء عقوبات إيقاف اللاعبين، رغم أنه رئيس النادي، الأكثر تلويحا بـ”كارت” الإيقاف في وجه المتمردين من لاعبي الفريق الأول، زعما منه أن تلك العقوبة دليل قاطع على احترام اسم وتاريخ النادي.
الأحد 2016/05/15
عقوبة الإيقاف توقف مسيرة النجاح

شهد الشارع الكروي في مصر، تناقضا حول قرارات رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور بإلغاء عقوبات إيقاف اللاعبين التي كان ينتهجها، ففي الوقت الذي اتخذ رئيس الزمالك قراره بإلغاء عقوبة الإيقاف، قرر نادي الإسماعيلي، برئاسة محمود أبو السعود، إيقاف بعض لاعبيه الكبار، وعلى رأسهم حسني عبدربه قائد الفريق، بعد امتناعهم عن التدريبات، بسبب تأخّر المستحقات المادية.

وإذا كانت لوائح العقوبات حقا أصيلا لكل ناد، فإن أغلب أندية العالم لا تطبق عقوبة الإيقاف على لاعبيها، وتكتفي فقط بالغرامة المالية، على أن تكون عقوبة الإيقاف، من اختصاص الاتحادات الأهلية، وفقا للوائح التي أقرّها الاتحاد الدولي للعبة، وتطبق تلك العقوبة في حالات الطرد أو الشغب والتعدي على حكم المباراة.

ويبدو أن رئيس نادي الزمالك يخشى ضياع حلم المنافسة على اللقب، وخسارة أيّ نقطة في المباريات المتبقية في جدول مسابقة الدوري، لذلك قرر التراجع عن العقوبة الأسهل بالنسبة إليه، وأبلغ مجلس إدارة الزمالك، الجهاز الفني للفريق، بقيادة محمد حلمي المدير الفني، بإلغاء عقوبة الإيقاف خلال الفترة المقبلة، ولوّح بإلغائها نهائيا فيما بعد.

وأوضح عبدالحليم علي المدرب المساعد للزمالك لـ”العرب”، أن الغرض من القرار، الحفاظ على التشكيلة الأساسية للفريق، حتى لا يتأثر بالسلب خلال المرحلة المقبلة، والتي تحتاج إلى جهود كل اللاعبين. وأضاف أن اللاعب الذي يتجاوز، تقتصر عقوبته على الغرامة المالية فقط، ويقررها الجهاز الفني، حسب الخطأ الذي ارتكبه اللاعب، وهو ما يحدث في أغلب أندية العالم.

ولم تكن عقوبة الإيقاف داخل الزمالك، غريبة على أذهان من يعرفون رئيس النادي، الذي طبق هذه العقوبة على أكثر من لاعب خلال الفترة الماضية، وأقسم وقتها بعدم عودة اللاعب إلى جدران النادي، وكان آخر اللاعبين الموقوفين، هو محمود عبدالمنعم “كهربا”، الذي غاب عن مباراة الزمالك وبتروجيت الأخيرة.

نادي الزمالك قرر معاقبة اللاعب المتجاوز بتسليط غرامة مالية عليه فقط، والتي يقررها الجهاز الفني، حسب الخطأ الذي ارتكبه اللاعب، وهو ما يحدث في أغلب أندية العالم

قبلها بأسابيع قليلة سبقه، زميله باسم مرسي، مهاجم الفريق، الذي قرر رئيس النادي إيقافه على خلفية ما كتبه اللاعب على صفحته الشخصية بفيسبوك، والذي أظهر تعاطفا مع رابطة مشجعي النادي “وايت نايتس”، وهي المجموعة التي يصفها مرتضى منصور بـ”البلطجة”.

قبل أيام قليلة، نال، محمود عبدالرازق الشهير بـ”شيكابالا”، صانع ألعاب الفريق، نصيبه من الإيقاف، وسحب شارة القيادة منه، على خلفية مشاركة اللاعب جماهير “الوايت نايتس” في وداع زميله عمر جابر، المنتقل حديثا إلى صفوف بازل السويسري.

على جانب آخر، تراجع الإسماعيلي عن قرار إيقاف لاعبي الفريق الأول، واكتفي بتوقيع هذه العقوبة على ستة لاعبين فقط، إضافة إلى توقيع غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه (نحو 5 آلاف دولار)، وسحب شارة القيادة من حسني عبدربه، بعد أن أعلن التمرد على مجلس إدارة النادي، بسبب تأخر المستحقات المادية، ما اعتبره رئيس النادي مصدرا للقلاقل مما يؤثر على مسيرة فريق الكرة خلال الفترة المقبلة.

وقال علي غيط، مدير الكرة السابق بالإسماعيلي لـ”العرب”، إن عقوبة الإيقاف ليست في صالح الفريق، في ظل منافسته على المركز الثالث، فضلا عن الرغبة في المنافسة على حصد بطولة كأس مصر.

ويرى غيط أن إدارة النادي جانبها الصواب في التعامل مع الأزمة، والغرامة المالية لها حسابات أخرى، بالتالي كيف تطبق على لاعبين يعانون ظروفا مادية قاسية، فهذا الأمر هو الذي يدفعهم للتمرد.

23