ذهبية التونسي الحفناوي لم تكن صدفة

البطل الأولمبي التونسي الحفناوي يؤكد أن الميدالية الذهبية منحته حافزا ودافعا كبيرا لتحقيق طموحات أكبر في المستقبل.
الجمعة 2021/07/30
آفاق جديدة

طوكيو - أكد السباح التونسي والبطل الأولمبي أحمد أيوب الحفناوي أن الميدالية الذهبية التي أحرزها في دورة الألعاب الأولمبية الحالية (طوكيو 2020) منحته حافزا ودافعا كبيرا لتحقيق طموحات أكبر في المستقبل مشيرا إلى أن الفوز بها لم يكن مصادفة على الإطلاق ولكنها انطوت أيضا على مفاجأة.

وتوج الحفناوي (18 عاما) قبل أيام بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر حرة في أولمبياد طوكيو.

كشف الحفناوي عن مسيرته نحو تحقيق الحلم الأولمبي والتغيرات التي طرأت على حياته بعد هذا الإنجاز وكذلك عن طموحاته وتفكيره في المستقبل.

وعن بداياته في ممارسة السباحة وهل كانت مصادفة أم كانت لديه الرغبة في هذا، قال الحفناوي في تصريحات إعلامية “الحقيقة أنها كانت بالمصادفة أكثر منها رغبة مني حيث كنت أمر مع والدي بجوار مسبح بحي المنزه السادس في العاصمة تونس وألحقني والدي بالمتدربين في هذا المسبح لكنه كان يريدني أيضا أن أتدرب في لعبة أخرى مثل كرة السلة”.

وأوضح أنه التحق في العاشرة من عمره بنادي وحدات التدخل بالشرطة ثم انتقل بعدها إلى نادي الترجي. وأشار الحفناوي “ولكن منذ تأهلي في 2019 لأولمبياد طوكيو ، وضعت في اعتباري أنني قد أصبح بطلا أولمبيا وأفوز بميدالية فلم تكن الميدالية صدفة تماما… ولكن المفاجأة بالنسبة لي أنها جاءت في سباق 400 متر لأن اختصاصي بشكل أكبر هو سباق 800 متر”. وأضاف “خضت سباق 800 متر وأنا أشعر بالسعادة وكنت أرغب في تحقيق نتيجة جيدة ولكن قد يكون للإرهاق دوره فلم أستطع التأهل للنهائي لأن الأمور لم تكن على ما يرام في آخر 200 متر ، وهذه هي الرياضة ولكنني سعيد في النهاية بتتويجي بميدالية ذهبية في الأولمبياد”.

Thumbnail

ووجه الحفناوي التحية إلى أبناء الحي الذي يقطن به وهو من الأحياء الشعبية مشيرا إلى أن السباحة ليست من الرياضات المنتشرة في مثل هذه الأحياء لكنني حظيت بالشهرة والدعم في هذا الحي خاصة أنني حققت بعض الإنجازات في مسابقات مختلفة منذ 2018. وأشار إلى أنه توج في السنوات الأخيرة بلقب أفريقيا ولقب العرب كما توج بطلا لفرنسا أربع مرات.

وعن التغيرات التي طرأت على حياته في الأيام القليلة الماضية بعد تتويجه بطلا أولمبيا ، قال الحفناوي “معاملة الناس حيث والحب الكبير.

وفي القرية الأولمبية ، هناك كثيرون يطلبون التقاط الصور التذكارية معي. كما زاد المتابعين لي والأصدقاء على فيسبوك وانستغرام من ثلاثة آلاف إلى 70 ألفا في غضون أيام قليلة”. وأشار “لكنني أيضا أشعر بالضغط المسلط علي فالكل يركز عليك ويتابعونك ويراقبونك في كل مكان… ولكن هذا أيضا يحفزني على تطوير نفسي لتحقيق مزيد من الإنجازات”.

وعن طموحاته وآفاقه، أكد الحفناوي “لدي طموحات كبيرة بالفعل، ولكنني لم أتحدث حتى الآن مع المسؤولين والمدربين لنحدد ما هو الأفضل في الفترة المقبلة… لدينا أكثر من خيار منها استكمال تدريباتي في تونس مثلما كنت في السنوات الماضية ومع نفس المدربين، ومنها أيضا إمكانية التدرب بالخارج وتغيير المدربين… كل الخيارات متاحة”.

22