ديربي شمال لندن بين أرسنال وتوتنهام يشد الأنظار

لندن - يستضيف أرسنال في قمة مستواه توتنهام في ديربي شمال لندن الأحد لتأكيد تفوقه، في المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. في حين يحلّ مانشستر يونايتد المأزوم بسبب تردي نتائجه ضيفا اليوم السبت على بيرنلي بقيادة مدربه البلجيكي فنسان كومباني القائد التاريخي للجار الغريم سيتي، آملا في نفض غبار هزيمته القارية وإيقاف نزيف النقاط.
ويستضيف تشيلسي الذي فشل في الفوز في مباراتيه الأخيرتين أستون فيلا ومدربه الإسباني أوناي إيمري، آملا في التصالح مع جماهيره، فيما يسعى ليفربول المتجدد إلى إحراز انتصاره الخامس تواليا عندما يستقبل وست هام، بطل مسابقة كونفرنس ليغ الموسم الماضي، الأحد. ويفتتح مانشستر سيتي حامل اللقب المرحلة مستضيفا نوتنغهام فوريست، باحثا عن فوزه السادس تواليا.
يُمتع توتنهام ثاني الترتيب برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف عن ليفربول الثالث وأرسنال الرابع ومتأخرا بنقطتين عن سيتي المتصدر بالعلامة الكاملة، تحت إشراف مدربه الجديد اليوناني الأصل الأسترالي الجنسية أنج بوستيكوغلو.
تسليط الأضواء على الأزمة التي تعصف بمانشستر يونايتد، جعلت تشيلسي الجريح بمنأى عن الانتقادات اللاذعة
ونجح بوستيكوغلو (58 عاما) في تبديل هوية سبيرز الذي كان أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن بعدما ظهر بمستوى لا يليق به، ما دفع نادي شمال لندن إلى التخلي عن خدمات مدربه الإيطالي أنتونيو كونتي.
ورغم رحيل هدافه وقائده السابق هاري كاين إلى بايرن ميونخ هذا الصيف، إلا أن القائد الجديد للفريق الكوري الجنوبي هيونغ – مين سون يبدو متعطشا لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات.
ويواجه توتنهام مضيفه أرسنال الذي صارع على اللقب في الموسم الماضي حتى الرمق الأخير، لكنه اكتفى بالوصافة ليفشل في التتويج المنتظر للمرة الأولى منذ عام 2014، لذا يشعر المهاجم الدولي سون أن “المدفعجية” سيشعرون بالقلق حيال هذه المواجهة.
من ناحيته، لم يستعد أرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا بعد طلاقته التي قادته إلى المنافسة على اللقب الموسم الماضي، ورغم ذلك يتأخر بفارق نقطتين فقط عن سيتي، علما أنه يخوض الديربي منتشيا بفوزه الكبير على أيندهوفن الهولندي برباعية نظيفة منتصف الأسبوع في دوري الأبطال.
يعاني يونايتد منذ مطلع الموسم الحالي حيث خسر في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام كل من أرسنال وبرايتون 1 – 3 في الدوري وبايرن ميونخ الألماني 3 – 4 في دوري الأبطال، و4 من مبارياته الست الأخيرة في مختلف المسابقات، في حين فشل في هز شباك منافسيه ويمر بحالة انعدام ثقة، ما يعكس احتلاله للمركز الـ13 في الترتيب.
تبدو مهمة رجال المدرب الهولندي إريك تن هاغ سهلة على الورق أمام بيرنلي الوافد حديثا إلى الدوري، حيث لم تخسر “الشياطين الحمر” أمام “كلاريتس” سوى مرتين منذ عام 1968. وخسر يونايتد 18 من مبارياته الـ35 الأخيرة خارج ملعبه “أولد ترافورد” في مختلف المسابقات، في حين يقف في مهب الأزمات التي تتوالى داخل وخارج الملاعب، بينما يتربص بيرنلي، وصيف القاع مع نقطة يتيمة، ضيفه في سعيه لتحقيق انتصاره الأول هذا الموسم.
ليفربول يسعى إلى إحراز انتصاره الخامس تواليا عندما يستقبل وست هام بطل مسابقة كونفرنس ليغ الموسم الماضي
وفي حين يتوق كومباني لتعميق جراح يونايتد، وضع تن هاغ إصبعه على الجرح بعد الخسارة أمام بايرن بقوله إنه يتوجب على فريقه “أن ينظر إلى نفسه في المرآة”، بسبب الأخطاء الدفاعية الفادحة التي وقع بها أمام المد الهجومي البافاري. وتابع مدرب أياكس أمستردام السابق “عليك أن تتحمل التضحيات في مثل هذه المواقف وأن تبذل كل ما في وسعك وتوقف ذلك”. وأضاف تن هاغ البالغ 53 عاما “وفقط عندما نحقق ذلك، سنفوز بالمباريات”.
تسليط الأضواء على الأزمة التي تعصف بمانشستر يونايتد، جعلت تشيلسي الجريح بمنأى عن الانتقادات اللاذعة ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو رغم أن “البلوز” يحتل المركز الـ14.
ومرّة جديدة يعاني فريق ستامفورد بريدج للوصول إلى الشباك، حيث فشل في التسجيل في مباراتيه الأخيرتين في الدوري، إذ خسر أمام نوتنغهام فوريست 0 – 1 وتعادل سلبا مع بورنموث، كما لم يفز سوى مرتين في البريميرليغ منذ مارس. ورغم كل المبالغ الطائلة التي أنفقها هذا العام لتدعيم صفوفه، إلا أن 6 من بدلائه في التعادل السلبي أمام بورنموث لا يملكون خبرة في الدوري. وقال بوكيتينو واصفا ما يمرّ به فريقه بعد التعادل السلبي “نعلم ما يتعيّن علينا القيام به، وإيماننا قويّ”.
يدرك مدرب توتنهام وباريس سان جرمان السابق أن إدارة تشيلسي لا تملك ميزة الصبر، لذا ليس أمامه سوى معادلة الفوز عندما يواجه أستون فيلا السابع، علما أن مقصلة الإقالة ليست بعيدة عن رقبته بعدما عانى الألماني توماس توخل القدر ذاته في بداية أسابيع الموسم الماضي، في حين لم يكن مصير بديله غراهام بوتر أفضل إذ أقيل أيضا في أبريل عندما كان تشيلسي يقبع في المركز الـ11.