ديربي الدار البيضاء.. لمن سيبتسم الحظ

مباراة الديربي بين الجارين الوداد والرجاء تعدّ فرصة للفريقين من أجل الاقتراب من تحقيق لقب البطولة الوطنية.
الخميس 2020/09/24
الرجاء يتصدّر جدول الترتيب برصيد 48 نقطة

الرباط – يلاقي فريق الوداد نظيره الرجاء اليوم الخميس، بمركب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء. وتعد مباراة الديربي بين الجارين الوداد والرجاء فرصة للفريقين من أجل الاقتراب من تحقيق لقب البطولة الوطنية، خاصة وأن فارق النقاط بينهما في جدول سبورة ترتيب الدوري نقطة واحدة، فيما يأمل نهضة بركان صاحب المركز الثالث أن تنتهي المباراة بالتعادل بين الفريقين الأحمر والأخضر، للإبقاء على حظوظه في الظفر باللقب هو الآخر.

ويتصدر الرجاء الرياضي جدول الترتيب برصيد 48 نقطة، فيما يأتي الوداد البيضاوي في المركز الثاني برصيد 47 نقطة. وينتظر أن يعرف الديربي حوارا تكتيكيا قويا، بين الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي الذي يقود الوداد، وجمال السلامي مدرب الرجاء.

حقيقة ثابتة

الرجاء الأقوى حاليا بشهادة التقنيين والمحللين، وكل من تابع المباريات الأخيرة للفريقين معا يقف عند هذه الحقيقة، لكن سوابق الديربي تثبت أن الفريق الذي لا تميل إليه الترشيحات يفوز باللقاء، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، أي نعم الوداد لا يقنع ولا يمتع ويعاني لكنه يفوز، وهذا ربما المعطى الذي يساند المجموعة الودادية معنويا قبل ضربة البداية.

الديربي قد يعرف حوارا تكتيكيا قويا بين الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي المدير الفني للوداد وجمال السلامي مدرب الرجاء
الديربي قد يعرف حوارا تكتيكيا قويا بين الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي المدير الفني للوداد وجمال السلامي مدرب الرجاء

وفي الجهة المقابلة تدخل عناصر الرجاء هذه المباراة بشعار واحد لا غير هو تأكيد الأفضلية وثبات المستوى الذي ظهر به زملاء عبدالرحيم الشاكر، وبالتالي سيكون الملعب هو الفيصل بين الجانبين.

يستعد بدر بانون مدافع الرجاء لخوض آخر ديربي أمام الوداد يوم الخميس، بعدما حسم انتقاله إلى الأهلي المصري، وينتظر نهاية الموسم من أجل التوجه إلى القاهرة لتقديمه بشكل رسمي. واكتسب بانون شعبية جارفة داخل أوساط ناديه، لاسيما بعد الديربي الذي جرى قبل موسمين إذ نجح في التسجيل ذهابا وإيابا وبنفس الكيفية بالرأس. وكانت المفارقة هي تسجيل بدر بانون الهدفين في نفس الدقيقة 88 في المباراتين، ليطلق عليه أنصار الرجاء “بانون 88”.

ويمثل بانون قوة ضاربة في دفاع الرجاء واشتهر بحماسه الشديد في كل مباريات الديربي التي خاضها، لذلك هو مرتبط بشكل كبير بجماهير ناديه إذ خاض الديربيات السابقة كقائد للفريق، قبل أن يتخلى عن الشارة هذا الموسم لصالح محسن متولي العائد من الدوري القطري إلى أحضان ناديه الأصلي.

الديربي الأول

لئن كان جمال السلامي يعرف جيدا أجواء وطقوس الديربي البيضاوي، حيث عاشه كلاعب مع الرجاء ومدربا أيضا، فإن ميغيل غاموندي سيحضره لأول مرة، بعد أن تم تعيينه بديلا عن الإسباني خوان كارلوس جاريدو. ويتمنى ميغيل أنخيل غاموندي أن يكون أول ديربي له ناجحا، بتسجيل نتيجة إيجابية، خاصة أن فريقه سيكون بحاجة إلى الفوز، للانقضاض على الصدارة. من جانبه، يسعى جمال السلامي إلى تكريس صدارة فريقه جدول ترتيب الدوري، خاصة أن الانتصار سيوسع الفارق بينه وبين الوداد إلى 4 نقاط كاملة.

يحسب للسلامي أنه من المدربين الذين يولون الجانب التكتيكي أهمية كبيرة، ويعرف كيف يتعامل مع المباريات، ويعتمد في ذلك على مجموعة من لاعبيه، على رأسهم عبدالرحيم شاكير وعمر العرجون وبدر بانون ولوامبا نجوما وغيرهم. وينتظر أن يراهن الرجاء على سد المنافذ على لاعبي الوداد البيضاوي، ومواجهته بأسلوب حذر، خاصة أنه يتصدر جدول الترتيب، كما أن التعادل سيضمن للسلامي الاحتفاظ بالمركز الأول.

يعتبر ميغيل أنخيل غاموندي من المدربين الذين يميلون إلى الهجوم، وتميز به مع فريقه السابق حسنية أكادير. وتأكد ذلك من خلال المستوى الهجومي الذي أظهره فريقه في المباراتين الأوليين، حيث سجل الوداد 5 أهداف، بفوزه على رجاء بني ملال (3 – 0)، وعلى نهضة الزمامرة (2 – 1).

وسيتسلح غاموندي بالهجوم، خاصة أنه سيبحث عن الفوز، للقفز على الصدارة، كما أن الوداد البيضاوي يعتبر الطرف المستقبل. وسيساعد المدرب الأرجنتيني في الاعتماد على خطة هجومية، تواجد لاعبين يمتلكون السرعة وقوة الاختراق، مثل إسماعيل الحداد وبديع أووك، حيث أنهما من مفاتيح تكتيك غاموندي.

22