دوري أبطال أوروبا طريق ريال مدريد لإيجاد النسخة الأفضل

بايرن ميونخ يرفع شعار الثأر أمام أستون فيلا.
الأربعاء 2024/10/02
ترسانة قوية

يحلّ ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري أبطال أوروبا الأربعاء ضيفا ثقيلا على ليل الفرنسي، في حين يسعى بايرن ميونخ الألماني إلى الثأر من خسارته أمام أستون فيلا الإنجليزي في نهائي عام 1982، ضمن منافسات الجولة الثانية من النسخة الجديدة للمسابقة القارية.

باريس - يحل نادي ريال مدريد ضيفًا على نظيره ليل مساء الأربعاء المقبل ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا 2024-2025.

ريال مدريد هو أحد الفرق التي لم تتعرض لأي هزيمة حتى الآن في جميع المسابقات، كما يمتلك سلسلة دون أي خسارة مستمرة لأكثر من عام، ولا يرغب في تحطيم هذا الرقم أمام ليل.

وخسر ليل مباراة الجولة الأولى أمام سبورتنغ لشبونة، لذلك يسعى لتقديم أداء أفضل على أرضه وأمام جماهيره.

رفض البرازيلي ألكسندرو مدافع ليل التحدث عن اليأس بعد الخسارة القارية الأولى لفريقه في لشبونة أمام سبورتينغ البرتغالي 0-2، وصرّح لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة “ويفا.كوم” “لقد استفدنا كثيرا من هذه المباراة، على الرغم من الهزيمة. لقد ارتكبنا خطأ دفاعيا أدى إلى تعقيد المباراة”.

وسيكون ارتكاب المزيد من الأخطاء أمرا غير مستحسن أمام أبطال أوروبا الذين استعادوا نجمهم الفرنسي كيليان مبابي العائـد من الإصابـة واستهلوا حملة الدفاع عن اللقب بفـوز غير مقنـع على أرضهـم أمام شتوتغـارت الألمانـي 3-1.

وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال الذي لم يذق طعم الخسارة قاريا في 14 مباراة تواليا “مازلنا نبحث عن أفضل نسخة من مستوانا”.

في المقابل، سيكون مهاجم ريال البرازيلي فينيسيوس جونيور أمام تحديات جمّة كونه المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية هذا الشهر في باريس.

ومع غياب مبابي، فرض مهاجم “سيليساو” نفسه كأحد أبرز المفاتيح الهجومية في “البيت الأبيض”.

مهاجم ريال البرازيلي فينيسيوس جونيور سيكون أمام تحديات جمّة كونه المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية هذا الشهر في باريس

ورغم بدايته البطيئة في المسابقة الموسم الماضي، إلا أن ابن الـ24 عاما رفع من مستواه في النصف الثاني وساعد مدريد على تعزيز رقمه القياسي في عدد الانتصارات (15).

واجه البرازيلي ومبابي بعض المشاكل الطفيفة أثناء محاولتهما الانسجام مع بعضها البعض في الأسابيع الأولى، لكن لاحقا بدا التجانس واضحا بينهما قبل إصابة مهاجم منتخب “الديوك”.

وعلى الرغم من أن ريال أدرج اسم مبابي في التشكيلة التي تسافر إلى ملعب “بيار موروا”، لكن من غير المرجح أن يبدأ المباراة وربما لن يشارك أيضا، إذ كان من المتوقع أن يبقى خارج التشكيلة حتى بعد فترة التوقف الدولي المقبلة.

وتحدث أنشيلوتي السبت عن غياب مبابي قائلا “اعتدنا اللعب من دونه لأنه لم يكن هنا العام الماضي”. وأثار وصول الفرنسي إلى العاصمة الإسبانية في نهاية عقده مع باريس سان جرمان تساؤلات حول كيفية انسجامه مع فينيسيوس، حيث يعشق كلاهما اللعب على الجهة اليسرى.

وجد أنشيلوتي حلا لهذه المسألة المعقدة، فأبقى فينيسيوس في مركزه المفضّل، ووضع مبابي في الوسط. ومقابل نجاحه مع ريال، تعرض فينيسيوس لانتقادات في وطنه بعد عروضه المخيبة للآمال في مسابقة كوبا أميركا ثم في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026. لكن مدرب البرازيل الجديد دوريفال جونيور حاول التخفيف من تأثير الضغوطات على مهاجمه، إذ قال الأسبوع الماضي “نحن هادئون ويمكننا انتظار اللحظة التي يزدهر فيها كل شيء”.

وبات فينيسيوس مادة دسمة للشائعات، حيث أفادت تقارير صحافية في أغسطس أن أحد أندية الدوري السعودي عرض عليه صفقة ضخمة ولم يستبعد اللاعب مغادرة مدريد حيث ينتهي عقده في عام 2027 وقد يقيِّم خياراته الصيف المقبل.

حاليا، يركز البرازيلي على قيادة فريقه للفوز بالمزيد من الألقاب، فسجل ثلاثة أهداف في 10 مباريات في جميع المسابقات، وساهم في 3 تمريرات حاسمة آخرها في التعادل أمام الجار اللدود أتلتيكو 1-1 الأحد الماضي.

تعويض الوقت

وصول مبابي لمدريد في نهاية عقده مع باريس سان جرمان أثار تساؤلات حول كيفية انسجامه مع فينيسيوس، حيث يعشق كلاهما اللعب على الجهة اليسرى

ابتسم الحظ لأستون فيلا عندما أوقعته القرعة بمواجهة بايرن ميونخ، في أول مباراة له على أرضه في هذه المسابقة منذ عام 1983، بعدما رفع الكأس الشهيرة قبلها بعام بفوزه على عملاق بافاريا 1-0 في نهائي روتردام.

وأظهر فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري حرصه على تعويض الوقت الضائع حين تغلب خارج أرضه على يونغ بويز السويسري 3-0 في الجولة الأولى، وهي النتيجة التي جعلت البلجيكي يوري تيليمانس يتطلع إلى التحدي التالي.

وقال لاعب الوسط “ستكون كل مباراة صعبة. هذه النسخة الجديدة (من دوري الأبطال)، تعني أن كل شيء سيكون مهما. سيتعلق الأمر بالتفاصيل في نهاية المباريات الثماني. سيتوقف الأمر علينا لفرض أسلوبنا”.

في المقابل، دوّن بايرن الذي يسعى إلى الثأر، اسمه في تاريخ المسابقة القارية بنسختها الجديدة حين بات أوّل فريق يسجل تسعة أهداف بسحقه دينامو زغرب الكرواتي 9-2.

ويتسلح بايرن الذي أهدر أول نقطتين له في الدوري بتعادله مع باير ليفركوزن حامل اللقب 1-1، بسجله الرائع حيث لم يخسر في 41 مباراة في دور المجموعات في دوري الأبطال، ففاز في 37 وتعادل في أربع، وهو رقم قياسي في المسابقة منذ هزيمته 0-3 أمام باريس في سبتمبر 2017.

حقق ليفربول عودة ناجحة إلى المسابقة بفوزه على مضيفه ميلان الإيطالي 3-1 في الجولة الأولى، ما دفع مدافعه وقائده الهولندي فيرجيل فان دايك سريعا إلى توضيح كيف ينوي رجال مواطنه المدرب أرنه سلوت البناء على هذا الفوز.

قال “يبدو الأمر سهلا للغاية، لكن (المفتاح هو) الاتساق”. وأضاف “يجب أن تحافظ على لياقتك، وعليك أن تفعل كل ما في وسعك لتكون مستعدا للمباراة التالية، سواء بدأت أم لا، وعليك أن تشعر بأنك جزء من الفوز بالمباريات”.

سجل ليفربول هدفين برأسيتين في تلك المباراة، أحدهما من ركلة حرة والآخر من ركلة ركنية، الأمر الذي أشار إليه مدرب بولونيا فينتشينزو إيتاليانو باعتباره عنصرا محفزا لتطور فريقه، إذ قال “علينا أن نتقدم ونتطور في الثلث الأخير”.

مواجهة صعبة

بايرن دوّن اسمه في تاريخ المسابقة القارية بنسختها الجديدة حين بات أوّل فريق يسجل تسعة أهداف

استقبل لايبزيغ هدفا متأخرا في خسارته خارج أرضه أمام أتلتيكو مدريد 1-2، ما جعل لاعب خط الوسط البلجيكي آرثر فيرميرين حريصا على التعويض في ألمانيا. قال الشاب البالغ 19 عاما “نحن مجموعة شابة تضم لاعبين شباب وهذه هي اللحظات التي نحتاج إلى التعلم منها، والتأكد من الفوز في المباراة القادمة”.

وفي الوقت نفسه، كان هدف التركي كينان يلديز أبرز ما في فوز يوفنتوس على أيندهوفن الهولندي 3-1، لكن مدرب “السيدة العجوز” تياغو موتا يتوقع أداء أفضل في أول لقاء له مع لايبزيغ.

أوضح المدرب البالغ 42 عاما والذي تسلّم مهامه الفنية هذا الصيف “نتيجة أيندهوفن هي طريقة جيدة لبدء المنافسة. الآن علينا فقط الاستمرار في ذلك وتطوير الكثير من الأشياء”.

فاز يوفنتوس الذي فكّ عقدة سقوطه في فخ التعادل السلبي في ثلاث مباريات تواليا بانتصاره على فريق مدربه السابق جنوى 3-0، بثلاث من آخر خمس مباريات له على الأراضي الألمانية، مقابل تعادل ومثلها هزيمة.

17