دوري أبطال أفريقيا: الوداد يتخطى عقبة صن داونز ويقابل الأهلي

فريق الوداد المغربي كذب كل التوقعات التي رشحت ماميلودي صن داونز للعبور إلى النهائي، ويحافظ الفريق المغربي بذلك على حظوظه في الاحتفاظ باللقب في مواجهة كلاسيكية مع الأهلي المصري الذي هزم الترجي التونسي ذهابا وإيابا.
القاهرة/جوهانسبرغ - تأهل الوداد البيضاوي المغربي إلى المباراة النهائية من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عقب تعادله مع مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي 2 - 2، في إياب الدور قبل النهائي من المسابقة.
ونجح الوداد، حامل لقب الموسم الماضي، في الوصول إلى النهائي حيث انتهت مباراة الذهاب على أرضه بالتعادل السلبي، ومباراة الإياب بالتعادل 2 – 2، ليبلغ النهائي مستفيدا من قاعدة الهدف خارج الأرض.
وسيلعب الوداد في النهائي مع الأهلي المصري، الذي تأهل للدور ذاته بعد فوزه على الترجي التونسي 4 -0 بمجموع المباراتين، وذلك في تكرار لنهائي الموسم الماضي الذي جمع الفريقين وانتهى بفوز الوداد. وتقام مباراة الذهاب يوم الرابع من يونيو المقبل، على أن تقام مباراة الإياب يوم 11 من الشهر ذاته.
وتقدم صن داونز في الدقيقة 50 عن طريق ثيمبا زواني، قبل أن يدرك أيوب العلمود التعادل للوداد في الدقيقة 72. وفي الدقيقة 79 سجل بيتر شالوليلي الهدف الثاني لصن داونز، قبل أن يدرك الوداد التعادل مجددا بهدف سجله موثوبي مافالا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 83.
◙ الوداد سيواجه في النهائي مع الأهلي المصري الذي تأهل للدور ذاته بعد فوزه على الترجي التونسي 4 -0 بمجموع المباراتين
وحجز الأهلي المصري مقعده في نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للموسم الرابع على التوالي، بعدما جدّد فوزه على ضيفه الترجي التونسي 1 – 0 الجمعة على ملعب القاهرة الدولي في إياب الدور قبل النهائي للبطولة القارية. وكانت مواجهة الذهاب في رادس قد عرفت تفوق الفريق المصري بثلاثية نظيفة.
ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولة بعشرة ألقاب، وسيسعى للثأر حيث حرمه الوداد في الموسم الماضي من اللقب الثالث توالياً والحادي عشر في تاريخه بفوزه في النهائي 2 - 0 سجلهما زهير المترجي، بينما تعرض الفريق المصري هذا الموسم لأسوأ خسارة أمام الفريق الجنوب أفريقي 2 - 5.
وافتقد مدرب الأهلي السويسري مارسيل كولر بعضاً أوراقه الأساسية بداعي الإصابة ولاسيما الحارس محمد الشناوي بسبب مشكلة عضلية، حيث شارك بدلاً منه علي لطفي.
بينما قاد فريق "باب سويقة" المدرب أنس البوسعايدي الذي تسلم الدفة مؤقتاً بعد استقالة المدرب نبيل معلول، حيث لعب الفريق بغياب ثلة كبيرة من لاعبيه الأساسيين ولاسيما الحارس معز بن شريفية وغيلان الشعلالي والمدافع الجزائري رياض بن عياد والجناح الليبي حمدو الهوني.
ومع ذلك، بدأ الفريق التونسي مهاجماً، أملاً في اقتناص هدفه الأول، فيما كان الفريق المصري أكثر هدوءا إذ استوعب ضغط الفريق الضيف، وحاول مباغتته حيث مرر الجنوب أفريقي بيرسي تاو إلى محمود عبدالمنعم "كهربا" الذي سدد في العارضة لكن الحكم الموريتاني دحان بيدا أعلن عن تسلل (دق 5).
وبعد تبادل الفريقين الفرص، افتتح حسين الشحات التسجيل لأصحاب الأرض عندما انفرد وسدد كرة قوية إلى يسار الحارس محمد صدقي الدبشي، مستفيداً من تمريرة بينية ماكرة من الجنوب أفريقي بيرسي تاو (دق 22).
وبهذه التمريرة الحاسمة ساهم تاو في تسعة أهداف للفريق المصري في آخر سبع مباريات في البطولة القارية بواقع أربعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة. وبدأ الفريق التونسي النصف الثاني من اللقاء مهاجما، إنما خطورته جاءت سلبية على مرمى الحارس علي لطفي، واستعاد "نادي القرن" المبادرة تدريجياً مع سيطرة على وسط الملعب.
وكاد فريق "المكشخة" يدرك التعادل عبر رأسية من محمد علي بن حمودة أنقذها الحارس المصري ببراعة إلى ركنية (دق 65). وتألق المدافع الجزائري للترجي محمد أمين توغاي في التصدي لتسديدة قوية من الشحات المنفرد ليبعدها إلى ركنية حارماً الأهلي من تعزيز النتيجة (دق 68).
وأجرى المدرب كولر تغييرات على تشكيلته بهدف إراحة بعض الأساسيين مثل تاو والشحات وحمدي فتحي، وصوّب ياسر إبراهيم كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت أعلى العارضة (دق 87). وقال كولر في المؤتمر الصحفي عقب المباراة "أضعنا الكثير من الفرص في الشوط الثاني لزيادة النتيجة، ولكن في النهاية فزنا بشكل مريح وتأهلنا".
وبسؤاله عن النهائي المنتظر، مع المتأهل بين الوداد المغربي ومامليودي صن داونز الجنوب أفريقي (0 - 0 ذهابا)، قال كولر "نحن لا نعرف من سيصل إلى النهائي، وأيا كان المنافس سنستعد له بالتحليل والتدريبات".
◙ الأهلي حجز مقعده في النهائي للموسم الرابع على التوالي وسيواجه بطل النسخة الماضية الوداد في لقاء صعب التوقعات
وعن المسيرة الصعبة للأهلي نحو النهائي، خصوصاً في دور المجموعات حيث تأهل بشق النفس، أضاف "هذه أمور لا تعنيني. إهدار لاعب لركلة جزاء (للهلال السوداني) ليس ما جعل الأهلي يصعد، نعم بدأنا دور المجموعات بشكل غير جيد، ولكن يمكننا رؤية كيف تطور الفريق يوما تلو الآخر وازداد ثقة وهدوءا".
وواصل "تأهلنا إلى النهائي عن جدارة ولا يهمني نقص عناصر الترجي. هذه ظروف تحدث للجميع. نحن نعرف كيف نفوز في أيّ مكان وأيّ ظروف وهذا ما يثبت قوة الفريق".
في المقابل، أكد أنيس البوسعايدي الذي تسلم الدفة مؤقتاً بعد استقالة المدرب نبيل معلول، أن النتيجة الثقيلة ذهاباً أدت إلى الخروج من نصف النهائي "التحضير الذهني كان صعباً بعد الخسارة ذهابا في تونس. حاولنا تفادي الأخطاء أمام الأهلي وهو في أحسن حالاته، وكانت لدينا سبع غيابات مهمة في الفريق ولو كانت النتيجة مختلفة في تونس كان بمقدورنا تحقيق نتيجة أفضل اليوم".
وأضاف "الفرق الكبيرة تعرف الخروج من الأمور الصعبة. الأهلي استغل الثغرات وكنا نلعب على المرتدات والأهلي استغل أخطاءنا فكانت مباراة صعبة". وتابع البوسعايدي "تأجلت مباريات الأهلي في الدوري المصري، ولاعبوه حصلوا على راحة أكبر، لكن نحن لعبنا في الدوري التونسي وحدثت إصابات كثيرة للاعبين مؤثرين".