درجال يتصدر سباق الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي

وزير الشباب والرياضة أصبح أول وزير يخوض منافسات انتخابات الترشح لمنصب رئاسة اتحاد كرة القدم وسط سباق انتخابي يجمعه مع زميل الأمس الدولي السابق شرار حيدر.
الثلاثاء 2021/09/14
الهدف محدد

بغداد - أصبح وزير الشباب والرياضة العراقي عدنان درجال أوّل وزير يخوض منافسات انتخابات الترشح لمنصب رئاسة اتحاد كرة القدم المقرّرة الثلاثاء، وسط سباق انتخابي يجمعه مع زميل الأمس الدولي السابق شرار حيدر.

وتجري انتخابات اختيار مجلس إدارة جديد للاتحاد بعد انتهاء مهمة الهيئة المؤقتة التي كلفها الاتحاد الدولي (فيفا) مطلع العام الماضي على خلفية استقالة جماعية قدّمها أعضاء الاتحاد السابق بسبب ملابسات قضائية في المحاكم كان درجال طرفا فيها.

واعتبر الصحافي الرياضي غازي شايع أن الصراع تميل كفته لدرجال، مشيرا إلى أن عمله وزيرا للرياضة قرّبه من الأندية وباقي المؤسسات الرياضية، وقال "يتمتع درجال بشخصية قوية وتجربة عمل ثرية أمضاها في قطر، وكان قريبا من واقع الأندية العراقية ومعاناتها ودوره في تخفيف مشاكلها، فضلا عن كونه واحدا من رموز كرة القدم وإعلامها، هذا يجعله مؤهلا للظفر بمنصب رئاسة الاتحاد".

ويعتبر درجال وصول منتخب بلاده إلى مونديال قطر 2022 من أبرز أولويات مهمته، بعد أن نجح في إقناع مسؤولين كرويين في الخليج بمنح العراق استضافة بطولة خليجي 25 في البصرة نهاية العام الجاري.

ويتنافس أكثر من 26 مرشحا للفوز بعضوية إدارة الاتحاد المقبل الذي يضم عشرة أعضاء في حين ترشح قائد المنتخب العراقي السابق يونس محمود إلى منصب النائب الثاني من دون منافس والحال ذاته لمنصب النائب الأول بترشح علي جبار من دون منافس أيضا.

جدل كبير

منافسة قوية

أثارت تسمية الستيني درجال الذي يعرف بصخرة الدفاع العراقي، وزيرا للشباب والرياضة العام الماضي الكثير من الجدل على الرغم من شعبيته الكبيرة، عندما جاء اختياره لهذا المنصب من قبل تحالف القوى السنية داخل البرلمان العراقي بكونه ينتمي إلى الطائفة الشيعية.

وأطلق درجال برنامجه قبل 48 ساعة من الانتخابات مركزاً على أولويات يعتقد بأن إدارات الاتحادات السابقة لم تتمكن من تحقيقها.

انتخابات اختيار مجلس إدارة جديد للاتحاد تجري بعد انتهاء مهمة الهيئة المؤقتة التي كلفها فيفا مطلع العام الماضي

وتعهد بتكريس خبرته بالعمل الإداري والمؤسساتي الذي اكتسبه خلال مسيرته من أجل المساهمة في بناء مستقبل واعد ومشرق لكرة القدم العراقية ونشرها بوصفها ركنا أساسيا في المجتمع العراقي وإطلاق مشروع (الحلم 2030) للفئات العمرية.

وبدأ درجال المدافع الشرس مشواره مع نادي الزوراء أحد أشهر أندية العاصمة عام 1979، وبعد ثلاثة مواسم انتقل إلى نادي الطلبة، قبل أن يستقر عام 1984 في صفوف فريق الرشيد الذي كان يرأس إدارته آنذاك ابن الرئيس العراقي الأسبق عدي صدام حسين.

مسيرة حافلة

مسيرة مظفرة

بعد أن أنهى درجال مسيرته لاعبا، عُيّن عام 1992 مدربا للمنتخب العراقي ثم أصبح عضوا في إدارة اتحاد كرة القدم وكان إلى جانب زميله حسين سعيد من أبرز أعضائه، لينتقل عام 1995 إلى قطر ويعمل مدربا مع أندية الوكرة والشمال والعربي. واعتزل درجال الذي يتمتع بعلاقات واسعة ومهمة مع اتحادات خليجية، التدريب عام 2004 ليتفرّغ إلى المجال الإداري مع بعض الأندية القطرية وكذلك تفرغه للمجال الاقتصادي والتجاري.

وبعد 25 عاما على مغادرته البلاد، عاد عام 2018 طامحا لمنصب رئاسة الاتحاد العراقي، إلا أن طموحه اصطدم بالنظام الأساسي للاتحاد الذي اعتبره درجال مزوّرا وخاضعا للتلاعب من أجل استبعاده من الترشح.

ولم تتوقف طموحات مدافع الأمس عند حدود إبعاده، فلجأ إلى المحاكم التي أدانت رئيس الاتحاد السابق عبدالخالق مسعود ونائبه علي جبار بتهمة التلاعب بالنظام الأساسي، فاضطر الطرفان إلى تسوية قضت باستقالة جماعية.

في المقابل، بدأ حيدر الذي شغل منصب نائب أول لرئيس الاتحاد سابقا، مشواره مع نادي الرشيد وانضم إلى صفوفه عام 1986 إلى جانب أسماء مهمة من بينها الراحلان أحمد راضي وناطق هاشم وكذلك درجال وكريم محمد علاوي.

ومثّل أندية جماهيرية أخرى منها الزوراء والقوّة الجوية قبل أن يحترف مع شباب باتنة الجزائري.

22