دبّان سوريان يبحثان عن حياة أفضل في أميركا

الدبان السوريان سيودَعان في محمية للحيوانات البرية في ولاية كولورادو الأميركية وهما ينتميان إلى نوع من الدببة البنية المعرّضة للانقراض.
الاثنين 2021/07/19
هومير وأوليسيس تمتد لهما يد الرحمة

بيروت - نقل دبّان بنيّان سوريان إلى الولايات المتحدة الأحد بعدما أُنقذا من حديقة حيوانات في لبنان حيث كانا يعيشان في مساحة ضيقة ولا تتوافر لهما كمية كافية من الطعام، وفق ما أفادت منظمتان للدفاع عن حقوق الحيوان.

وكان الدبّان هومير وأوليسيس اللذان يبلغان 18 عاما ويزن كل منهما 130 كيلوغراما يعيشان في حديقة حيوانات بالقرب من مدينة صور في جنوب لبنان، بحسب جمعية “أنيملز ليبانون”.

وأوضحت المنظمة غير الحكومية في بيان أنها تمكنت من جعل صاحب الدبّين يفرج عنهما بعدما أقنعته “بأنهما يستحقان أفضل من القفصين الإسمنتيين الصغيرين اللذين كانا محتجزين فيهما لأكثر من عشر سنوات”.

ومن المفترض أن يُنقَل الدبان من بيروت إلى الولايات المتحدة، حيث سيودَعان محمية الحيوانات البرية “وايلد أنيمل سانكتشويري” في ولاية كولورادو.

وتنتمي الدببة البنية السورية إلى نوع فرعي صغير نسبيا من الدببة البنية المعرّضة للانقراض. وهذا النوع من الدببة لم يعد موجودا في البرية في سوريا أو لبنان، بحسب منظمة “بير كونسرفيشن” البريطانية غير الحكومية.

وقال مدير “أنيملز ليبانون” جيسون ماير إن الدبين اللذين كانا في حديقة الحيوانات مستوردان على الأرجح من أوروبا الشرقية.

وكان من المقرر أن يُنقل الدبّان من لبنان أصلا في نهاية عام 2019، لكنّ الخطوة أرجئت بفعل جائحة كورونا والقيود المصرفية المرتبطة بالأزمة الاقتصادية.

وأشارت منظمة “فور بوز” الدولية التي تشارك بدورها في نقل الحيوانين إلى أنها شاهدتهما للمرة الأولى في نوفمبر 2019.

وأوضحت المنظمة غير الحكومية في بيان أنهما كانا “محصورين في قفصين صغيرين” ولم يكن الماء متوافرا لهما، ولا كانا يُزوَّدان بالغذاء بانتظام، في حين لم يكن مأواهما “ملائما” عندما تكون الأحوال الجوية سيئة.

ولاحظ البيان أن “الدبّين لم يكونا يعانيان فقط سوء التغذية ولكن أيضا الإجهاد الشديد فضلا عن اضطرابات سلوكية حادة”.

وأفاد ماير بأن نحو ثلاثين من الأسود والنمور بالإضافة إلى العشرات من الدببة الأخرى في لبنان تعيش في حدائق حيوانات خاصة أو في منازل خاصة كحيوانات أليفة.

ويشهد لبنان منذ خريف 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً هو الأسوأ في تاريخ البلاد أدى إلى إفقار قسم كبير من السكان وإلى تضخم مفرط، فيما تفرض المصارف قيودا صارمة على عمليات السحب والتحويلات إلى الخارج.

 
24