دبي تمنح شارع جميرا هوية جديدة بالمجسمات الفنية

شارع جميرا، الممتد على ساحل غرب الإمارة، يعتبر واحدا من أقدم المقاصد السياحية في دبي.
الأحد 2020/12/27
إبراز تاريخ المنطقة بطريقة إبداعية

دبي – أعطت إمارة دبي شارع جميرا، أحد أعرق وأشهر شوارعها والمجاور لشاطئها، هوية جديدة بشعار ومجسمات من بينها مجسم لطيور الفلامينغو وآخر لفناجين القهوة العربية، في محاولة لإلقاء الضوء من جديد على هذا الشارع الحيوي الشاهد على مراحل التطور السريعة في المدينة الصحراوية.

وأطلقت “براند دبي” الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، 8 مجسمات ضمن مشروعها الجديد “محطات جميرا” بهدف تحويل المحطات الرئيسية للمواصلات العامة في شارع جميرا إلى أعمال فنية مستوحاة من ذكريات أهل المنطقة. وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة تحويل دبي إلى متحف مفتوح.

وقالت شيماء السويدي، مديرة المشاريع الإبداعية في “براند دبي”، إن الهدف من المشروع “إبراز تاريخ المنطقة بطريقة إبداعية”، لافتة إلى أن المشروع “تشارك في تنفيذه مجموعة من المبدعين من مختلف أنحاء العالم”.

وأضافت السويدي أن المشروع تجربة جديدة لتوظيف الفن في إضفاء لمسات جمالية تحمل كافة تلك المعاني وتقدمها للإنسان بأسلوب مبدع، لاسيما أن منطقة جميرا ينظر إليها على أنها جسر يربط ذكريات الماضي الجميل بتطلعات المستقبل الواعد.

ومن هذه الأعمال الفنية مجسم طيور الفلامينغو “الفنتير”، المستوحى من العوامة التي تستخدم لتعليم الصغار وتشجيعهم على السباحة، حيث كانت العوامة وما زالت تُعَلَّق على واجهة الدكاكين في منطقة جميرا، لجذب الناس لشرائها قبل زيارتهم للشاطئ. ومجسم الكرات الزجاجية “التيلة”، المستوحى من الكرات الزجاجية ذات الألوان المختلفة التي كان يلعب بها أطفال الحي، حيث تعتبر من أكثر الألعاب الشعبية انتشارا قديما بين الأطفال لما فيها من تحد ومنافسة.

كما ابتكر فريق “براند دبي” أيضا مجسما لفناجين القهوة المعروفة بـ”الفناييل” مستوحى من فناجين القهوة العربية التي تستخدم للضيافة في كافة البيوت الإماراتية.

ويهدف المشروع إلى تحويل منطقة جميرا إلى وجهة ثقافية ونقطة جذب للمبدعين الإماراتيين والعرب والأجانب، كما يتضمن مجموعة من الأعمال الإبداعية ومجموعة من الفعاليات والأنشطة الفنية والرياضية والثقافية والمجتمعية لإبراز القيمة الإبداعية والتاريخية المهمة لهذا الجزء من دبي.

ويعتبر شارع جميرا، الممتد على ساحل غرب الإمارة، واحدا من أعرق وأقدم المقاصد السياحية والترفيهية في دبي. وكان الشارع قبل أن ترتفع ناطحات السحاب في دبي، الشريان السياحي الحيوي الأهم، حيث كانت تجوبه ولا تزال السيارات الفارهة بينما تنتشر على جانبيه المطاعم والمقاهي.

ورغم وجود العديد من الفنادق الفخمة والقصور على طول الشارع، فإن الشواطئ العامة فيه تستقطب الآلاف من الزوار يوميا وعلى مدار العام، ومن بينهم السكان المحليون الذين يفضّلون التخييم في عربات ضخمة على بعض هذه الشواطئ ولأسابيع عديدة.

ولطالما كانت السياحة الدعامة الأساسية للإمارة التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر العام الماضي. وقبل أن يعطل فايروس كورونا المستجد حركة السفر العالمية، كان الهدف هو الوصول إلى 20 مليونا هذا العام.

وتكثف الإمارة الخليجية الثرية منذ أشهر الحملات والمشاريع السياحية بهدف استقطاب الزوار للتعويض عن أشهر الإغلاق خلال ذروة انتشار الفايروس.

24