خوذة لألعاب الواقع الافتراضي تقتل الخاسرين

لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - بعد استحواذ شركة فيسبوك (ميتا حاليا) التي يمتلكها مارك زوكربيرغ على شركة oculus تحوّل اهتمام بالمر لوكي الرجل الذي شارك في تأسيس الشركة المتخصصة في خوذات الواقع الافتراضي، إلى المهام العسكرية، فهو أيضا مؤسس الشركة المصنعة للطائرات دون طيار لتطبيقات الدفاع التي تسمّى Anduril. ولكن يبقى ولعه في صناعة الخوذات الحديثة وتطويرها مسيطرا عليه، وهذا الولع كان وراء صنعه لخوذة حديثة تقتل المستخدم إذا خسر في اللعبة.

وقدم لوكي بعض الأدلة حول ما ألهمه وما يزال يلهمه حتى اليوم في صناعة تلك الخوذات من خلال مدوّنة نشرها توضح بالتفصيل أصول الخوذات القاتلة تلك، مشيرا إلى نسخة من لعبة الأنمي Sword Art Online تسمى Incident يُحاصر فيها عالم مجنون الآلاف من المشاركين في لعبة واقع افتراضي جماعية عبر الإنترنت ويوقعهم في فخ الموت، فما عليهم سوى القتال وهزيمة البقية للخروج. وعندما تنخفض نقاط اللاعب في اللعبة إلى الصفر تصدر الخوذة أو السماعة موجات مايكروية قوية للغاية، ما يقتل اللاعب.

يشبه هذا إصدار الواقع الافتراضي من سلسلة Squid  Game الشهيرة، فيمكن للاعبين الوصول إلى Aincrad عبر الإنترنت في اللعبة من خلال الخوذة. ارتفعت شعبية لعبة Sword Art Online إلى جانب خوذة الواقع الافتراضي التي أنتجتها شركة oculus وسرعان ما أصبحت اليابان ثاني أكبر سوق للشركة.

تستخدم خوذة الرأس التي صنعها بالمر شحنات متفجرة موجهة نحو رأس اللاعب وستبدأ عندما تنتهي لعبته في عالم الواقع الافتراضي، ورُبطت تلك الشحنات بجهاز استشعار ضوئي ضيق النطاق يلتقط ومضات حمراء بتردد معين على شاشة الخوذة ويطلق النار ما يؤدي لموت اللاعب على الفور.

لا بد أن بالمر التقط تلك الشحنات أثناء عمله في مهام الدفاع، فمن الصعب جدًا إخفاء هذا التصنيع عن مسؤوليه والهيئات التنظيمية والشركات المصنعة للعقود. أراد لوكي إضافة ميزة مميتة أخرى إلى الخوذة في حال أراد اللاعب العبث بها، فهو يقوم بكل هذا لزيادة خطر عواقب ممارسة اللعبة ما يجعلهم يشعرون بقدر أكبر من الواقعية مما يمكن أن تقدمه أي لعبة أخرى.

التهديد الذي تشكله الخوذة حقيقي لدرجة أن بالمر لم يتجرأ على تجربتها، علاوة على أن الخوذة يمكن أن تفشل وتنفجر ببساطة، لذلك يريد ربطها بوظيفة عالية الذكاء يمكنها ضمان ضبط جميع المعايير المطلوبة وتلبيتها قبل إطلاق الشحنات، إضافةً إلى اعترافه بأن مكون الواقع الافتراضي الذي يطابق هذا المستوى من المعدات لن يكون متوفرًا إلا بعد سنوات عديدة، ما يعني أن الراغبين في خوض التجربة آمنون حاليًا.