خليلوزيتش يرفع إيقاع تحضيرات المغرب لأمم أفريقيا

بدأ العد العكسي لانطلاق منافسات كأس أمم أفريقيا في الكاميرون. وتشهد البطولة القارية تواجد 7 منتخبات عربية، وهي مصر والجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والسودان وجزر القمر. وأفرزت قرعة الدور الأول مواجهات عربية في 3 مجموعات؛ في الثالثة المغرب وجزر القمر، في الرابعة مصر والسودان، في السادسة تونس وموريتانيا.
الرباط - يستعد المنتخب المغربي للمشاركة في كأس أمم أفريقيا بالكاميرون التي ستقام من التاسع من يناير إلى السادس من فبراير المقبلين. ويتواجد الأسود في مجموعة تضم بجوارهم كلا من غانا وجزر القمر والغابون. ومازال المنتخب المغربي يبحث عن لقبه الأفريقي الثاني، بعد أن فاز به في نسخة 1976 بإثيوبيا. ويواجه وحيد خليلوزيتش مدرب منتخب المغرب عدة صعوبات قي الاستعداد.
ورفع البوسني وحيد خليلوزيتش إيقاع تدريبات الأسود بواقع حصة صباحية وأخرى مسائية. وعرف تمرين المنتخب المغربي غياب العناصر المحترفة مثل غانم سايس وإلياس شاعر وآدم ماسينا وعمران لوزا ويوسف النصيري ومنير الحدادي وياسين بونو وعبدالصمد الزلزولي.
وشهد تحديد مكان المعسكر الذي سيخوضه الأسود قبل السفر للكاميرون بعض الارتباك، إذ كان مقررا أن يجرى في مدينة أكادير، بدلا من مركز محمد السادس، بسبب جوّ هذه المدينة المعتدل، غير أن مدرب أسود الأطلس قرر التدرب في مركز محمد السادس بسلا لأسباب احترازية.
وكان خليلوزيتش يرغب في إجراء معسكر في أحد البلدان الأفريقية ليتأقلم اللاعبون مع الأجواء، وهو ما أكده في المؤتمر الصحافي الأخير، عندما أوضح أنه بحاجة إلى هذا المعسكر خارج المغرب، لأنه سيفيد اللاعبين الذين لم يخوضوا أي مباراة من قبل في الأدغال الأفريقية.
صعوبة كبيرة
وجد خليلوزيتش صعوبة كبيرة في ضمان تواجد أكبر عدد من اللاعبين في المعسكر الأخير والحاسم منذ بدايته. وتسبب إغلاق المجال الجوي في المغرب بسبب كورونا في تأخر التحاق بعض اللاعبين بالفريق.
كما أن اللاعبين الذين ينشطون في الدوري الإنجليزي، آدم ماسينا وغانم سايس وإلياس شاعر، سيتأخرون في الانضمام إلى المعسكر بسبب التزامهم مع أنديتهم بخوض مباريات. بينما سيتأخر عمران لوزا بسبب إصابته بفايرَوس كورونا، ولا يعرف خليلوزيتش متى يتعافى وينضم إلى المنتخب. ولم يتمكن المنتخب المغربي من تأمين إلا مباراة ودية واحدة، سيجريها في الرباط أمام الرأس الأخضر.
نسخة الكان المقبلة من المرجح أن تشهد الظهور الأول لنجم إشبيلية الإسباني منير الحدادي الذي اختار تمثيل منتخب المغرب
واعتبر خليلوزيتش أن هذه المواجهة الودية الواحدة غير كافية، بل كان يتمنى أن يجري مقابلة ودية في أحد البلدان الأفريقية، خاصة أن المنتخب المغربي خاض كل مبارايات التصفيات المونديالية في المغرب، وهو معطى قد لا يخدم كثيرا اللاعبين الجدد، الذين سيكتشفون لأول مرة المنافسة في أفريقيا عبر بوابة الكاميرون. لذلك ينكب اتحاد الكرة على البحث عن مباراة ودية ثانية خلال هذه الأيام.
وكان خليلوزيتش يخشى بقاء كل المحترفين في أوروبا بعد قرار الفيفا الذي سمح لهم بذلك حتى الثالث من يناير المقبل، قبل أن يصل هؤلاء وينضم إليهم في وقت لاحق الشقيقان سامي وريان مايي، المحترفان بالدوري المجري.
وسيظل ثلاثي إشبيلية، المؤلف من ياسين بونو ومنير الحدادي ويوسف النصيري، مع ناديه حتى خوض مباراة الجولة المقبلة من الليغا، إضافة إلى محترفي الدوري الإنجليزي.
لم يتقابل المغرب مع جزر القمر من قبل في نسخ أمم أفريقيا. وسبق للمغرب أن واجه جزر القمر في تصفيات أمم أفريقيا 2019، وفاز المغرب على أرضه 1 – 0، وتعادل 2 – 2 خارج الديار.
ويذكر أن منتخب جزر القمر يشارك في بطولة أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه. لعبت مصر ضد السودان 5 مرات في نهائيات أمم أفريقيا، وفاز الفراعنة في 3 مباريات، مقابل انتصار وحيد لصقور الجديان، وحضر التعادل في لقاء وحيد. وكانت أول مواجهة بين المنتخبين في بطولة أمم أفريقيا في نسخة 1957، حيث فازت مصر بنتيجة 2 - 1.
أما آخر مباراة بينهما فكانت في نسخة 2008، وفازت مصر بثلاثية دون رد. واجهت تونس موريتانيا مرة واحدة في بطولات أمم أفريقيا، وكانت في نسخة مصر 2019، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي. وعلى الصعيد الرسمي تقابل المنتخبان 9 مرات من قبل، بواقع 8 انتصارات لنسور قرطاج وتعادل وحيد.
الظهور الأول
من المرجح أن تشهد نسخة الكان المقبلة الظهور الأول لنجم إشبيلية الإسباني منير الحدادي الذي اختار تمثيل منتخب المغرب. الحدادي صاحب الـ26 عاما خاض 8 مباريات دولية مع منتخب المغرب وسجل هدفين وصنع هدفا.
وتعول جماهير المغرب على قدرات نجم برشلونة السابق في المساهمة في اقتناص أسود الأطلس لقب الكان الغائب منذ التتويج الوحيد عام 1976.
وبعيدا عن النجوم الأربعة صلاح ومحرز والحدادي والخزري الذين يحلمون بالتتويج، فإن منتخبات جزر القمر والسودان وموريتانيا تراهن على ظهور مميز وربما البحث عن مفاجأة وحصد اللقب.
جماهير المغرب تعول على قدرات الحدادي في المساهمة في اقتناص "أسود الأطلس" لقب الكان الغائب منذ التتويج الوحيد عام 1976
فمنتخب جزر القمر يظهر للمرة الأولى في الكان ويراهن على نجمه الأبرز فايز سليماني، كما أن منتخب موريتانيا يتطلع إلى الاستفادة من تجربته السابقة في نسخة 2019 ليقدم نتائج أفضل، ويبقى أبرز نجومه الجناح آداما با لاعب باستيا الفرنسي السابق.
ويعود منتخب السودان مرة أخرى للمشاركة القارية، وتلمع بعض عناصره الواعدة على رأسها الجزولي نوح لاعب المريخ بجانب المهاجم المميز محمد عبدالرحمن لاعب الهلال.
وكشف تقرير صحافي إسباني عن آخر المستجدات المتعلقة بانضمام المغربي عبدالصمد الزلزولي، لاعب برشلونة، إلى منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية. وتلقى الزلزولي (20 عاما) استدعاء من المغرب ليمثل منتخب أسود الأطلس في العرس الأفريقي، حيث يملك بالفعل وثائق الجنسية المزدوجة للمغرب وإسبانيا.
وحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية فإن الزلزولي حريص على تمثيل منتخب بلاده، لكنه لا يريد إهدار الفرصة التي منحها له تشافي هيرنانديز، باللعب مع الفريق الأول لبرشلونة. وأضافت الصحيفة أن الزلزولي لا يمكنه رفض دعوة منتخب المغرب، ولا يملك برشلونة أيضا حق رفض إرساله.
وبناء عليه أكدت الصحيفة أن هناك مفاوضات حدثت بالفعل بين برشلونة والاتحاد المغربي خلال الساعات الماضية، لبحث مصير الزلزولي. في الوقت ذاته يحاول الاتحاد الإسباني أيضا التأثير على اللاعب لتمثيل منتخب “لاروخا”، حيث يحمل الجنسية الإسبانية. في كل الأحوال أمام الزلزولي فرصة حتى يوم الإثنين المقبل، وهو موعد الانضمام إلى معسكر المغرب، لحسم مصيره إما بخوض فعاليات الكان أو الاستمرار مع برشلونة.