خليجي 25 التحدي الأصعب للإسباني خيسوس كاساس مع أسود الرافدين

هيليو سوزا يسعى لإثبات جدارة البحرين في الحفاظ على كأس البطولة.
الأحد 2023/01/08
الخبرة سلاح أسود الرافدين

ستكون خليجي 25 أول تحدّ سيواجهه الإسباني خيسوس كاساس المدير الفني للمنتخب العراقي وقال في أول ظهور رسمي له بعد تعيينه إن المنتخبات كلها طامحة للمنافسة في هذه البطولة، وأكد أن منتخب العراق لديه مجموعة شابة من اللاعبين ولديه ثقة بقدراتهم على الرغم من مشاركتهم الأولى. كما أكد أنه يتطلع لمشاركة أكبر عدد من اللاعبين المحترفين في دوريات أوروبية ولم تسنح الفرصة للالتحاق إلا لعدد قليل منهم. في المقابل يدخل البرتغالي هيليوا سوزا مدرب منتخب البحرين استحقاقه الرسمي السادس.

البصرة (العراق) - يأمل العراق في تنظيم بطولة مميزة تساعده في إعادة اسمه على صعيد الرياضة الدولية بعدما دخل في النفق المظلم رياضيا لسنوات عديدة. ويعتبر العراق أحد أنجح المنتخبات المشاركة في تاريخ كأس الخليج العربي، حيث شارك منتخب أسود الرافدين في 5 نسخ من بطولة خليجي تمكن من الفوز بـ3 منها، آخرها كان عام 1988.

ويدشن الإسباني خيسوس كاساس مشواره الرسمي مع العراق في المشاركة المرتقبة في البصرة، حيث جرى التعاقد مع المدرب الحالي لأسود الرافدين في نوفمبر 2022، ويعرف عن المدرب الإسباني نشاطه القانوني من واقع دراسته الماجستير في القانون.

ويسعي المنتخب العراقي لإضافة اللقب الخامس في تاريخ مشاركاته في البطولة خاصة وأنه الدولة المستضيفة، لذا من المتوقع أن يبذل أبناء المنتخب الإسباني كاساس أقصى ما بوسعهم والفوز بالبطولة لإسعاد الشعب العراقي الذي يعاني سياسيا من سنوات.

وأعلن المدير الفني كاساس عن قائمة اللاعبين المشاركين في خليجي 25 وجاءت كالتالي: جلال حسن (حارس مرمى)، فهد طالب (حارس مرمى)، أحمد باسل (حارس مرمى)، مناف يونس، علي فائز، مصطفى ناظم، زيد تحسين، الاي فاضل، حسين عمار، ضرغام إسماعيل، أحمد يحيى، محمد علي عبود، أمير العماري، ريوان أمين، إبراهيم بايش، حسين علي، أحمد ياسين، حسن عبدالكريم، حسين جبار، آسو رستم، علاء عباس، مؤمل عبدالرضا، شيركو كريم.

وعلى الرغم من وجود عدة منتخبات لها باع طويل في بطولة كأس الخليج، إلا أن الظروف قد تكون مهيأة لكي ينافس المنتخب العراقي على لقب البطولة وربما التتويج به للمرة الرابعة في تاريخه، لاسيما أن البطولة تقام على أرضه ووسط جماهيره.

وكان المنتخب العراقي توج باللقب في ثلاث مرات سابقة أعوام 1979 عندما استضاف العراق البطولة، وعامي 1984 و1988. ويسعى المدير الفني للمنتخب العراقي كاساس لأن يظهر فريقه بشكل جيد في المباراة الافتتاحية أمام نظيره العماني لاسيما أنها ستكون أول مباراة في بطولة رسمية للمدرب الإسباني في قيادة المنتخب العراقي. وكان كاساس قاد المنتخب العراقي في مباراة ودية أمام المنتخب الكويتي وفاز بها بهدف نظيف استعدادا للبطولة.

استحقاق رسمي

جاهزون لكل السيناريوهات
جاهزون لكل السيناريوهات 

يدخل البرتغالي هيليوا سوزا مدرب منتخب البحرين استحقاقه الرسمي السادس مع غواصي اللؤلؤ في الاستحقاقات الرسمية والدولية، عبر المشاركة ببطولة كأس الخليج. وهي بطولة الخليج الثانية لسوزا مع المنتخب البحريني، بعد أن نجح في أول استحقاق له بتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخ البلاد عام 2019 في العاصمة القطرية الدوحة.

وحقق سوزا أرقاما مميزة منذ توليه قيادة المنتخب البحريني، وسيكون أمام اختبار جديد في هذه البطولة للمحافظة على هذه الأرقام. وخاض المدرب البرتغالي 5 استحقاقات رسمية مع المنتخب البحريني، بدأت في بطولة غرب آسيا التي حقق لقبها مع المنتخب البحريني في العراق، وبعدها تصفيات كأس العالم 2022، ثم خليجي 24، إضافة إلى كأس العرب في التصفيات والنهائيات، والاستحقاق الخامس متمثل بتصفيات كأس آسيا 2023، وسيكون في اختباره السادس في كأس الخليج 25.

الإسباني خيسوس كاساس يدشن مشواره الرسمي مع العراق في خليجي 25
الإسباني خيسوس كاساس يدشن مشواره الرسمي مع العراق في خليجي 25

24 لقاء رسميا في هذه الاستحقاقات، هي حصيلة المنتخب البحريني في عهد سوزا، فاز خلالها بـ14 مواجهة، وتعادل في 6 مواجهات، وخسر 4 مباريات فقط، واستطاع أن يسجل 32 هدفًا واستقبل 15 هدفا فقط. أما على مستوى المباريات الودية الرسمية، فقد لعب البحرين 23 مباراة ودية دولية معتمدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، فاز فيها بـ13 مباراة، وخسر 8 لقاءات، وتعادل في مباراتين فقط، وسجل خلالها 45 هدفا واستقبلت شباكه 30 هدفا.

ويتقاسم اللاعبان كميل الأسود وإسماعيل عبداللطيف قائمة هدافي المنتخب البحريني في المواجهات الرسمية، حيث سجل كلاهما 5 أهداف، ويليهما علي حرم بـ4 أهداف، وسجل محمد الرميحي وعلي مدن وسيد هاشم عيسى 3 أهداف. وأكد سوزا أن فريقه استعد جيدا لمواجهة الإمارات في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بالبطولة. وقال سوزا في تصريحاته “الإمارات فريق قوي استعد جيدا، نحن أيضا استعددنا جيدا، وهدفنا الظهور بأفضل شكل”. ويذكر أن المنتخب البحريني هو حامل لقب النسخة الماضية، التي أقيمت في عام 2019، بعدما فاز على المنتخب السعودي بهدف نظيف.

وأكد سوزا “لا نركز على الأعذار والضغوط قدر ما نبحث عن العمل الجيد، الجميع الآن ينظر إلينا بشكل مختلف عما سبق، الجميع يحسب لنا الآن ألف حساب، نحن حاملو اللقب”. وحول توقعاته للبطولة، قال “كوني قضيت وقتا طويلا في المنطقة، أرى المستويات متقاربة، ولا يمكن التوقع، الفوارق قليلة جدا، ولكن كوننا حاملي اللقب يعطينا دعما ودافعا قويا للحفاظ على اللقب”.

وأضاف “عملنا منذ 10 أيام على التحضير، الأجواء مثالية والمباراة الأولى قوية، نسعى لتطوير نقاط قوتنا، ونطمح لتقديم الأفضل”. وحول استعانته بمهاجم واحد في القائمة النهائية، وهو ما يقلق الجمهور البحريني، أجاب “لدي 7 مهاجمين وليس واحدا، لدي 6 لاعبين قادرين على تأدية المهام الهجومية بالإضافة إلى المهاجم الصريح”. وتحدث اللاعب عدنان جعفر عن الضغوط التي يواجهها اللاعبون، وقال “نسعى دائما لنكون في أتم الجاهزية، ندخل مباراة قوية أمام منتخب لديه عناصر متميزة، ونسعى للظهور بشخصية البطل”.

هيمنة برتغالية

حضور بارز بطموحات شابة
حضور بارز بطموحات شابة 

تضم تشكيلة مدربي المنتخبات الخليجية لكرة القدم المشاركين في بطولة كأس الخليج العربي مجموعة متنوعة من المدربين أصحاب الخبرة والشباب المواطنين والأجانب الذين يقودون منتخباتهم بطموحات كبيرة في هذا المحفل الكروي الخليجي.

وتضم قائمة مدربي المنتخبات المشاركة سبعة مدربين أجانب، علاوة على مدرب خليجي وحيد، هو سعد الشهري (47 عاما) المدير الفني للمنتخب السعودي، الذي يخوض منافسات هذه البطولة بتشكيلة تغلب عليها العناصر الشابة في ظل غياب لمعظم عناصر المنتخب السعودي الأول الذي شارك في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر.

ويعد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا (47 عاما) المدير الفني لمنتخب الإمارات، والذي تولى مهمته في فبراير 2022، هو المدرب الوحيد الذي ينتمي إلى مدرسة أميركا اللاتينية والأرجنتينية تحديدا، في “خليجي 25″، في ظهوره الخليجي الأول مع منتخب الإمارات.

◙ المدربون البرتغاليون يستحوذون على نصيب الأسد في المشاركة ببطولة خليجي 25، يتقدمهم المدرب هيليو سوزا

ويستحوذ المدربون البرتغاليون على نصيب الأسد في المشاركة بخليجي 25، من خلال تواجد 3 مدربين يحملون جنسية المدرسة الكروية الأوروبية، يتقدمهم البرتغالي هيليو سوزا (53 عاما) مدرب منتخب البحرين، حامل لقب النسخة الأخيرة “خليجي 24” والذي يشارك في نسخته الثانية على التوالي من كأس الخليج مع منتخب البحرين.

ويقود منتخب الكويت أيضا البرتغالي روي بينتو (50 عاما) والذي تعاقد معه الاتحاد الكويتي لكرة القدم في نوفمبر الماضي، لتكون “خليجي 25” هي أول مهمة رسمية له مع المنتخب الكويتي. وينضم لقائمة المدربين البرتغاليين المشاركين في “خليجي 25” برونو بينيرو (46 عاما) المدير الفني لمنتخب قطر، والذي يشارك أيضا في هذه البطولة بتشكيلة مطعمة ببعض عناصر المنتخب الأول الذي شارك في نهائيات كأس العالم 2022.

كما تضم قائمة المدربين المشاركين من المدرسة الأوروبية الإسباني كاساس (50 عاما) المدير الفني لمنتخب العراق، مستضيف البطولة، والذي عمل مدربا مساعدا لمنتخب إسبانيا الأول خلال الفترة من 2018 إلى 2022، والذي تولى مهمته في نوفمبر الماضي. ويعد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش(69 عاما) المدير الفني للمنتخب العماني، هو أكبر المدربين سنا في البطولة، وهو صاحب خبرة تدريبية كبيرة ويعرف الكرة الخليجية جيدا من خلال توليه مسؤولية تدريب عدد من الأندية الخليجية على مدار السنوات الماضية.

فيما يعد التشيكي ميروسلاف سكوب (57 عاما) المدير الفني لمنتخب اليمن هو أحدث المدربين المنضمين إلى “خليجي 25” حيث عاد لتولي مسؤوليته في ديسمبر الماضي، وسبق وأن قاد منتخب اليمن خلال عامي 2014 و2016، كما سبق وأن تولى تدريب منتخب البحرين في كأس الخليج العربي “خليجي 23” التي أقيمت في الكويت 2017، ليكون هو والبرتغالي هيليو سوزا الوحيدين اللذين سبق لهما المشاركة في كأس الخليج.

زعامة كويتية

 الكويت بنت أمجادها في كرة القدم على مسرح دورات كأس الخليج
 الكويت بنت أمجادها في كرة القدم على مسرح دورات كأس الخليج

بنت الكويت أمجادها في كرة القدم على مسرح دورات كأس الخليج، وخير دليل على ذلك تتويجها باللقب الإقليمي في عشر مناسبات، متقدمة بسبعة ألقاب على أقرب منافسيها، السعودية وقطر والعراق.

ومنذ انطلاق البطولة، فرض البلد الخليجي الصغير المساحة (17818 كيلومترا مربعا) نفسه رقما صعبا حاضرا على النقطة الأعلى من منصة التتويج منذ النسخة الأولى وحتى الرابعة (1970 و1972 و1974 و1976)، قبل أن يعزز سجله من خلال الفوز بالدورة السادسة (1982) والثامنة (1986) والعاشرة (1990) والثالثة عشرة (1996) والرابعة عشرة (1998) والعشرين (2010).

وكانت كأس الخليج بالذات مناسَبة لظهور نجوم لامعة صنعت تاريخ الكويت، ومنها انطلقت نحو آفاق أوسع، حيث توّجت بكأس آسيا على أرضها في 1980، قبل أن تفرض حضورها في كأس العالم للمرة الأولى في 1982 في إسبانيا. ولم تترك الكويت رقما قياسيا إلا واستحوذت عليه، إذ يعتبر منتخبها الأكثر حضورا في البطولة إلى جانب قطر، حيث لم يغيبا بتاتا عن “العرس الخليجي”.

◙ المنتخب العراقي يسعى لإضافة اللقب الخامس في تاريخ مشاركاته في البطولة خاصة وأنه الدولة المستضيفة

وخاض الأزرق العدد الأكبر من المباريات (113) محققا الفوز في 57 منها (رقم قياسي)، مقابل 23 تعادلا و33 خسارة. وعلى الصعيد الفردي، يُعدّ الكويتي جاسم يعقوب الهداف التاريخي للبطولة بـ18 هدفا. وشكّلت نجاحات الكويت في كأس الخليج أرضية لانطلاق عدد من المدربين العالميين أبرزهم البرازيلي لويز فيليبي سكولاري والتشيكي ميلان ماتشالا.

وبدأت سيطرة تامة في النسخ الأربع الأولى في 1970 في البحرين بقيادة المدرب المصري طه الطوخي، ثم انتقلت الشعلة إلى الصربي ليوبيشا بروتشيتش الذي ولج النقطة الأعلى من منصة التتويج مرتين تواليا في السعودية (1972) والكويت (1974)، فاحتفظ “الأزرق” بالكأس إلى الأبد.

في ذلك الوقت، برز اسم جاسم يعقوب الذي انتزع لقب هداف الدورة الثالثة (6)، ويقول إنه يحمل من كأس الخليج الكثير من الذكريات، ويضيف “المرعب” “منها انطلق الجيل الجميل من اللاعبين الكبار الذين حققوا الكثير. لم تنجب ملاعبنا مثلهم حيث كنا مجموعة مميزة متفاهمة يجمعنا الحب وعشق اللعبة، ولهذا السبب تفوّقنا وحققنا اللقب ثلاث مرات”. وبرز أيضا في النسخة الثالثة زميله فتحي كميل الذي أشار إلى أنه لم يوفّق إلا أمام السعودية في النهائي الذي “كان نقطة انطلاقتي ونجاحي”.

وعزا “الغزال الأسمر” أسباب تألقه في المباراة إلى الحماس الزائد والحضور الجماهيري، قائلا “أضعت في الدورة أهدافا تحسرت كثيرا على بعضها”، وتابع “قدم بروتشيتش لاعبين عدة. أما المدرب البرازيلي ماريو زاغالو فقد نجح في توحيد المنتخب ومنحه القوة، وهو من النوع الذي يلعب بأكثر من طريقة وخطة في المباراة”.

وبعد ست سنوات على قيادة منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم 1970 كمدرب، نجح زاغالو في تعبيد الطريق أمام “الجيل الذهبي” لمنح الكويت لقب “خليجي 4” عام 1976 في قطر. وشهدت الدورة ولادة نجم كويتي جديد هو عبدالعزيز العنبري في وقت توج فيه يعقوب هدافا للمرة الثانية تواليا بتسعة أهداف.

 

16