خلل جيني يسبب العشى الليلي

برلين- يواجه البعض صعوبة في الرؤية ليلا أو في ظل الإضاءة الخافتة، الأمر الذي يمكن أن يؤشر على الإصابة بالتهاب الشبكية الصباغي المسبب لما يعرف بالعشى الليلي.
وقالت جمعية “الرؤية الجيدة” الألمانية إن العشى أو العمى الليلي (Night Blindness) يعني تدهور القدرة على الرؤية عند حلول الظلام، ما يحد على سبيل المثال من القدرة على قيادة السيارة ليلا.
ويتجنب الكثيرون القيادة ليلا وخاصة أولئك الذين يعانون من مشكلة قصر النظر. ففي القيادة أثناء الظلام غالبا ما تبدو علامات المرور وتحديد السرعة غير واضحة بالنسبة إليهم، فضلا عن أن الأضواء الكاشفة تحجب الرؤية، مما يتسبب في سوء تقدير المسافة ووقوع الحوادث.
وأوضحت الجمعية المعنية بصحة العين أن العشى الليلي له أسباب عدة تتمثل في خلل جيني وضيق حدقة العين وقِصر النظر الليلي وإعتام عدسة العين (المياه البيضاء/الكاتاراكت) والجلوكوما (المياه الزرقاء).
يحدث العشى الليلي لسبب أساسي وهو حدوث خلل يصيب نوعا من مستقبلات الضوء في الشبكية المعروفة باسم الخلايا العصوية
وتشمل الأسباب أيضا أمراض شبكية العين (مثل انفصال الشبكية والتهاب الشبكية الصباغي) ونقص فيتامين A وداء السكري وفرط نشاط الغدة الدرقية وسرطان العين. وإلى جانب تدهور الرؤية ليلا، تشمل أعراض العشى الليلي أيضا تكرار احمرار والتهاب العين وظهور فقاقيع رمادية اللون على بياض العين وجفاف قرنية العين.
وأشارت “الرؤية الجيدة” إلى أن علاج العشى الليلي يتحدد بناء على السبب الذي يقوم الطبيب بتشخيصه؛ فإذا كان السبب يكمن في نقص فيتامين A مثلا، فيتم العلاج بتناول الأغذية الغنية به والمكملات الغذائية المحتوية عليه.
أما الأمراض المسببة للعشى الليلي كالمياه البيضاء والمياه الزرقاء وداء السكري فتتطلب علاجا متخصصا، ومع علاجها يزول العشى. وتبدأ مشكلة العشى الليلي بصعوبة الرؤية في الظلام، ولكن مع الوقت قد تتطور الحالة ويزداد ضعف النظر إلى أن يصعب على الشخص الرؤية في النهار أيضا.
ويحدث العشى الليلي لسبب أساسي وهو حدوث خلل يصيب نوعا من مستقبلات الضوء في الشبكية المعروفة باسم الخلايا العصوية التي تساعد على الرؤية في الظلام، أو في الإضاءة الخافتة.
ووفقا لأخصائي أمراض العيون الطبيب يواخيم غوتينغ، فإن سبب ذلك يعود إلى وجود خلل يصيب مستقبلات الضوء في شبكية العين. ففي شبكية العين نوعان من خلايا المستقبلات العصبية الضوئية، وهما العصيات التي توجد في أطراف الشبكية وهي المسؤولة عن الرؤية في الظلام.
إلى جانب تدهور الرؤية ليلا، تشمل أعراض العشى تكرار احمرار العين والتهابها وظهور فقاقيع رمادية على بياض العين
أما النوع الثاني فهو المستقبلات المخروطية وتوجد في مركز الإبصار، وتعمل في الإنارة الطبيعية، وتعطي للإبصار قوته وحدته كما تساعد على تمييز الألوان. ومع أن العين قادرة على التكيف مع ظروف الإضاءة السيئة، إلا أن هذه الوظيفة تضطرب لدى المصابين بـ”العشى الليلي”.
ويشير غوتينغ إلى أن العشى الليلي الذي يعود لأسباب وراثية علاجه غير ممكن، ويقول إن علاج ما يسمى الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى ضعف الرؤية الليلية صعب جدا ومستحيل من الناحية العملية.
في حين أن العشى الليلي الناتج عن نقص فيتامين "أ" يمكن علاجه بتناول جرعات كافية من هذا الفيتامين. أما "العشى الليلي" الناتج عن الإصابة بالماء الأبيض، فيمكن علاجه بإجراء تدخل جراحي.