خبرة الإسباني كاساس سلاح العراق في نهائيات كأس آسيا

التونسي مكرم دبوب فرس رهان منتخب فلسطين.
الاثنين 2024/01/08
وقفة حازمة

يتطلع المنتخب العراقي من خلال مشاركته العاشرة في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر بين 12 يناير الجاري و10 فبراير المقبل، للوصول إلى أبعد نقطة والمنافسة رغم شراسة المنتخبات المشاركة. وسيخوض منتخب العراق كأس آسيا للمرة العاشرة في تاريخه، حيث ظهر للمرة الأولى عام 1972، ولم يغب عن البطولة منذ نسخة 1996.

بغداد - يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم غمار كأس آسيا في قطر التي تفتتح الجمعة، وسط صراع خفي يجتاح تشكيلة أسود الرافدين المختارة من قبل المدرب الإسباني خيسوس كاساس. ويُشكّل حملة الجنسيات المزدوجة نصف قوام التشكيلة، وهم يخوضون صراعا لإثبات جدارتهم أمام المحليين الساعين لتأكيد أحقيتهم في تمثيل بلادهم.

وضمّت قائمة كاساس 13 محترفا في أوروبا وأربعة في أندية في المنطقة بينهم حارس مرمى، وتسعة لاعبين محليين. ويقول كاساس الذي لا يريد أن يذهب بعيدا بالأسباب التي دعته إلى تكوين تشكيلته، إنه "مؤمن بعدم التفريق بين اللاعبين، جميعهم محترفون ولا أنظر إلى هذا أو ذاك، لكن تبقى طريقة العمل والأنظمة في الأندية الأوروبية، الأكثر قربا للرؤية التي امتلكها". وأضاف المدرب المساعد لمنتخب إسبانيا سابقا "لا أحبّ التفريق بين مفهوم اللاعبين في الخارج وفي الداخل..أبحث عن اللاعب المنضبط والمميّز الذي يقدم الإضافة".

ويرى المدرب ومحلل مباريات الدوري العراقي سعد حافظ أن "تراجع مستوى الدوري دفع بكاساس لاختيار قائمة جلها من أندية أوروبية، ولو كنت مدربا لفعلت الشيء ذاته، وهذا دليل قاطع على أن الدوري العراقي ضعيف وغير منتج". وأضاف "لو عدنا إلى قائمة بطولة كأس الخليج العام الماضي، لن نجد ثلاثة أرباع القائمة الحالية، لماذا؟ لأن اللاعب العراقي يمتلك ثقافة احترافية محدودة مقابل تراجع في المستوى".

سعد حافظ: تراجع مستوى الدوري العراقي دفع كاساس لاختيار قائمة جلها من أندية أوروبية
سعد حافظ: تراجع مستوى الدوري العراقي دفع كاساس لاختيار قائمة جلها من أندية أوروبية

ورأى أن "مشكلتنا في العراق غياب أساسيات كرة القدم، لدينا مواهب لكن فرص التطوير غائبة". وتواجه الأندية العراقية، بما فيها الجماهيرية، ظروفا شائكة لعدم امتلاكها ملاعب خاصة بها حيث تضطر لخوض مبارياتها بعيدة عن معاقلها في أيام معدودة، فضلا عن ازماتها المالية لكونها تعتمد على تخصيصات مالية تقدمها المؤسسات التابعة.

وبخصوص فرص المنتخب العراقي في كأس آسيا، قال كاساس "لقب كأس آسيا ليس من أهدافنا، بل الظهور بشكل أفضل على طريق التأهل لكاس العالم 2026، لتمنحنا البطولة فرصة للتقدم، وهذا الهدف متفق عليه مع الاتحاد العراقي ورئيسه عدنان درجال".

ووقع العراق في مجموعة رابعة تضم اليابان القوية وفيتنام وأندونيسيا، بينما يأمل في تجديد الفوز على أندونيسيا وفيتنام بعد أن تخطاهما في الجولتين الأولى والثانية من تصفيات مونديال 2026 (5-1 و1-0 تواليا) في نوفمبر الماضي.

وشارك العراق تسع مرات في النهائيات، أبرزها في 2007 عندما أحرز لقبه الوحيد، فيما حلّ رابعا في 1976 و2015، وبلغ دور الـ16 في النسخة الأخيرة، علما أنه تخطى دور المجموعات في آخر سبع مشاركات.

من جانب آخر يحتفظ منتخب فلسطين بميزة فريدة بين أقرانه في بطولة كأس آسيا، إذ يشارك المنتخب الملقب بـ”الفدائي” في المونديال الآسيوي للمرة الثالثة على التوالي، حيث لم يتجاوز الدور الأول في مشاركتيه السابقتين، أستراليا 2015 والإمارات 2019.

وسيبدأ منتخب فلسطين مشواره في كأس آسيا 2023 ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبات الإمارات وهونغ كونغ وإيران الفائز، باللقب 3 مرات متتالية في أعوام 1968 و1972 و1976.

ويقود منتخب فلسطين في البطولة مدربه التونسي مكرم دبوب، الذي يبقى أقدم مدير فني بين منتخبات البطولة لعمله في الجهاز الفني لمنتخب فلسطين منذ عام 2010. كان دبوب (51 عاما) هو حارس مرمى فريق الترجي الجرجيسي، وتوج معه بكأس تونس في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، قبل أن يتحول لمدرب حراس مرمى وقاد الفريق مؤقتا في مباراة واحدة في أواخر موسم 2007-2008.

انتقل المدرب التونسي للعمل معاونا لمواطنه مختار التليلي المدير الفني لمنتخب تونس في عام 2010، وظل مدربا لحراس المرمى مع عدة مدربين لمنتخب فلسطين قبل أن يقفز لمقعد المدير الفني قبل أكثر من عام ونصف في الأول من مايو. ووسط ظروف صعبة للغاية تعيشها الكرة الفلسطينية، اعتمد مكرم دبوب على 45 لاعبا معظمهم محترفين خارج حدود البلاد منذ توليه المسؤولية.

اقرأ أيضا: 

باولو بينتو يتسلح بشخصية البطل مع منتخب الإمارات

17