ليس هناك ما يبرر الشك في كل تقارب خليجي- سعودي خاصة- مع الجزائر يظهر من خلال النشاط القليل والحذر، بل المطلوب إرساء ثقة مؤسسة من الناحية التاريخية على الدعم العربي لحرب التحرير الجزائرية.

السعودية والإمارات تؤكدان بالدليل القاطع من خلال دعمهما لقوات الساحل أنهما تنخطران بشكل مباشر في محاربة الإرهاب في كل مكان.

على الصعيد العملي لا يمكن اليوم مواجهة الموقف الأميركي من القدس دون الرجوع إلى لجنة القدس، لأن الهدف الأساس لإنشائها هو حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية وخطط تهويدها.

إذا كان من الصعب مقارنة الماضي الجزائري بالحاضر المصري، والذي يرى من منظور الاستمرارية بخصوص مواجهة الإرهاب، فإن مصر كغيرها من الدول العربية لم تستفد من أسلوب الحرب على الإرهاب في الجزائر.

يعرف بوتفليقة أنه، مهما عمر في السلطة، فهو الخاسر الأكبر في مقابل استفادة أصحاب المصالح من وجوده، وستتم محاسبة كل الأطراف التي شاركت في تعميم الفساد.

الذاكرة الأميركية تبدو أكثر حضورا من ذاكرة الجزائريين الجماعية، حكاما ومحكومين، تجاه الأعمال الإرهابية في بلادهم، فماذا لو تذكر السفير الأميركي معظم المجازر التي وقعت في الجزائر خلال سنوات الإرهاب؟

اجتهادات قطر وتدخلاتها في دعم المتناقضات على النحو الذي قامت به في الأيام الماضية بعرسال ليست سوى دليل على أنها مكلفة بالحضور بما يخدم أمن إسرائيل.

التنظيمات الإسلامية لا تزال رغم الهزائم المتكررة تراهن على الانتماء إليها، من منطلق أنها هي الدين والدولة، وهي الدنيا والدين، وهي الحاضر والمستقبل.

مسعى السعودية من خلال التطورات الحاصلة فيها وفي المنطقة يبرهن على أنها صانعة للأحداث، وأنها قادرة على قيادة العالم العربي في هذه المرحلة الصعبة من تاريخه.