حنكة المدرب رينارد سلاح السعودية في مواجهة الأرجنتين

السعوديون يعوّلون على خبرة المدرب الفرنسي العريضة، والتي قاد خلالها منتخبات عربية وأفريقية كبيرة.
الثلاثاء 2022/11/22
ورقة رابحة

الدوحة - قد تكون مواجهة الأرجنتين الثلاثاء، في أول مباراة لهيرفي رينارد بمونديال قطر 2022، أصعب مهمة للمدرب الفرنسي مع المنتخب السعودي.

ويعول السعوديون على خبرة رينارد (54 عاما) العريضة، والتي قاد خلالها منتخبات عربية وأفريقية كبيرة.

ووصل رينارد إلى الدوحة على رأس الجهاز الفني السعودي، بعد أن حقق إنجازا كبيرا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، عندما تمكن من حجز بطاقة الصعود إلى المونديال قبل نهاية التصفيات، وعلى حساب منتخبات عريقة مثل أستراليا واليابان.

وقاد رينارد المنتخب السعودي في 36 مباراة منذ توليه تدريب الأخضر في يوليو 2019، ما بين مباريات رسمية وودية، وآخرها أمام كرواتيا الثلاثاء الماضي بالعاصمة السعودية الرياض.

وبدأ مشواره مع الأخضر بالتعادل أمام منتخب مالي 1 – 1، وحتى مباراة كرواتيا الودية الأسبوع الماضي والتي انتهت بفوز كرواتيا 0 – 1.

وحقق المنتخب السعودي تحت قيادته 19 انتصارا، أهمها التي قادت الأخضر للتأهل إلى نهائيات مونديال قطر 2022، وتعادل المنتخب السعودي معه في 10 مباريات وخسر 7.

ويعتبر محمد كنو لاعب وسط الهلال السعودي أكثر اللاعبين مشاركة مع رينارد برصيد 22 مباراة، بينما يعد سالم الدوسري أكثر من سجل أهدافا معه برصيد 9 أهداف.

قد تكون مواجهة الأرجنتين في أول مباراة لرينارد بمونديال قطر أصعب مهمة للمدرب الفرنسي مع المنتخب السعودي

ويخوض منتخب السعودية نهائيات كأس العالم 2022 في المجموعة الثالثة والتي تضم بجانبه منتخبات الأرجنتين والمكسيك وبولندا.

ويعتبر الأخضر السعودي أكثر المنتخبات العربية تأهلا للمونديال في التاريخ بعدما حسم تأهله للمرة السادسة، حيث ظهر من قبل أعوام 1994، 1998، 2002، 2006 و2018.

يعد لاعب الوسط سلمان الفرج قائدا لا يُستغنى عنه في المنتخب السعودي الذي يُعدّ أحد ركائزه الأساسية في مونديال قطر 2022، حيث يأمل في التغلب على إصابة بمفصل الكتف لخوض مواجهة الأرجنتين الثلاثاء في باكورة مباريات “الأخضر” ضمن المجموعة الثالثة.

ويمتلك الفرج (33 عامًا) مهارات فنية عالية، فهو قائد بالفطرة وصاحب نكهة كروية فريدة تسمح له بمنح الثقة لزملائه داخل الملاعب. كما يتميّز بتمريراته الثاقبة وصلابته في الدفاع، وإجادته اللعب على الطرفين، بل يستطيع أن يتخطى الدور الأساسي الذي يوكله له مدربه، ليساند ويهاجم ويسجل.

ويقول عنه مدرب المنتخب السعودي “أركّز دائما على الأداء الجماعي، لكن في حال اضطررت إلى الاختيار، فسأنتقي سلمان الفرج، قائد المنتخب وفريق الهلال، الذي يشبه في الكثير من النواحي الإيطالي تياجو موتا.. قدم يسرى وتقنية استثنائية، هو تقريبا ميزان الفريق”.

كما أثنى عليه مدرب الهلال السابق الروماني كوزمين أولاريو في عامه الأول مع النخبة في 2009، قائلا “هذا اللاعب الموهوب من الممكن أن يلعب في أي نادٍ أوروبي، لما يمتلكه من إمكانات تؤهله لذلك”. ولم يكتفِ الفرج بدوره في خط الوسط، بل لعب كظهير أيسر وفي المحور والوسط المهاجم، لكن “وجدت نفسي في المحور والوسط المهاجم” كما يقول، وقد شكّل مع سالم الدوسري وياسر الشهراني ثلاثيا ساحرا.

الأخضر السعودي يعتبر أكثر المنتخبات العربية تأهلا للمونديال في التاريخ بعدما حسم تأهله للمرة السادسة

وقد وُلد الفرج في المدينة المنورة في الأول من أغسطس 1989، واكتشفه رئيس نادي الهلال حينها الأمير محمد بن فيصل في عام 2004 بعدما شاهده يلعب في إحدى الدورات الرمضانية للسداسيات في الصالة الرياضية للأزرق. فدعاه وتحدث إليه بعد نهاية المباراة مباشرة، مثنيا على أدائه، وأوصى بتسجيله ضمن الفئات العمرية للنادي، بعد اقتناعه وإعجابه بموهبته الكبيرة.

وتدرج الفرج في الفئات السنية للهلال، ليصل في عام 2008 إلى فريق الشباب الذي غادره سريعا، بعدما لعب في صفوفه خمس مباريات فقط، حيث تم ترفيعه في العام التالي إلى الفريق الأول الذي كان يشرف عليه حينها المدرب الروماني أولاريو.

وقاده تألقه مع الهلال إلى تسجيل خامس أسرع هدف في الدوري السعودي للمحترفين، وكان أمام الشعلة بعد 15 ثانية فقط من صافرة البداية.

وحقق الفرج مع الأزرق 21 بطولة، منها 7 في الدوري، و6 في كأس ولي العهد، و3 في كأس خادم الحرمين الشريفين، ومثلها لكأس السوبر، بالإضافة إلى دوري أبطال آسيا مرتين عامي 2019 و2021.

وانضم الفرج إلى المنتخب السعودي (دون 23 عاما) في موسم 2011 – 2012، حيث خاض مباراتين وسجل هدفا، قبل أن يستهل مشواره مع المنتخب الأول في الرابع عشر من أكتوبر 2012 بفوز ودي على الكونغو 3 – 2. وخاض نجم الهلال 70 مباراة دولية إجمالا سجل خلالها 8 أهداف.

وقد أحرز أول أهدافه الدولية خلال الفوز بسباعية على تيمور الشرقية في الخامس عشر سبتمبر 2015 ضمن تصفيات آسيا لمونديال روسيا 2018.

كما افتتح رصيده المونديالي بتسجيله هدف التعادل من ركلة جزاء، خلال الانتصار على مصر 2 – 1 في دور مجموعات النسخة الأخيرة من كأس العالم. واُختير الفرج كأفضل لاعب آسيوي في مونديال روسيا، حسب استفتاء اتحاد الكرة الآسيوي، قبل أن تحرمه الإصابة من الانضمام إلى تشكيلة الأخضر في كأس آسيا 2019.

18