حمية 5:2 تساعد على حرق الدهون واستقرار أيض السكر

الحمية الجديدة تندرج ضمن مفهوم الصيام المتقطع.
الأحد 2021/08/01
الحمية الغذائية الصحية ينبغي أن تتضمن جميع العناصر الغذائية الرئيسية

هامبورغ (ألمانيا) – تعد حمية 5:2 الحمية الجديدة التي تتيح للأفراد أن يأكلوا كل ما يريدونه لمدة خمسة أيام، ثم الصيام عن كل شيء تقريبا لمدة يومين.

وأوردت مجلة “Brigitte” أن حمية 5:2 تندرج ضمن مفهوم الصيام المتقطع، وهي تعني تناول الطعام الصحي خلال 5 أيام، وصيام يومين في الأسبوع.

وأوضحت المجلة المعنية بالصحة والجمال والموضة أن حمية 5:2 تتمتع بفوائد صحية جمّة، حيث أنها تساعد على حرق الدهون واستقرار أيض السكر، ومن ثم الحد من نوبات الجوع الشديد وفقدان الوزن بشكل معتدل وعلى المدى الطويل بدون تأثير “اليويو” (انتكاسة)، بالإضافة إلى خفض قيم الكوليسترول الضار.

وأشارت “Brigitte” إلى أنه خلال هذه الحمية ينبغي تناول الأغذية الغنية بالبروتينات ولكن قليلة السعرات الحرارية مثل اللحوم قليلة الدهون كالطيور والأسماك واللبن قليل الدسم والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى الدهون الصحية كزيت الزيتون.

وفي يومي الصيام يُسمح فقط بتناول 500 سعرة حرارية للمرأة و600 للرجل، مع مراعاة عدم صيام هذين اليومين بشكل متتابع، وذلك لتجنب حدوث نوبات الجوع الشديد.

خلال هذه الحمية ينبغي تناول الأغذية الغنية بالبروتينات ولكن قليلة السعرات الحرارية مثل اللحوم قليلة الدهون

ولتدعيم تأثير حمية 5:2 ينبغي ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة ثلاثين دقيقة في المرة الواحدة، مع مراعاة ممارسة الرياضة في الأيام التي لا يتم فيها الصيام، أما في يومي الصيام فيكفي ممارسة الأنشطة الخفيفة كالتنزه واليوغا.

ويُشار إلى أنه قد يترتب عن حمية 5:2  بعض الآثار الجانبية مثل ضعف التركيز والتعب والتقلبات المزاجية.

وأشارت “Brigitte” إلى أن حمية 5:2 لا تناسب المرأة خلال فترتي الحمل والرضاعة وكذلك الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم المزمن، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، وكذلك الذين يعانون من اضطرابات الأيض.

ويشير خبراء التغذية إلى أن كل من حاول ذات مرة اتباع حمية سريعة لخفض الوزن يعلم أنه بعد خفض الوزن السريع، فإن الوزن الزائد يعود سريعا وبشكل أكبر.

ولا تعد الحميات السريعة مناسبة لأولئك الذين يعانون من عشق الأكل، لأنها لا تقدم حلا للتغيير التفكيري والسلوكي المطلوب. وكل ما تقدمه هذه الحميات هو تغيير مؤقت، ثم العودة إلى طريقة الأكل التي لا تحدد الكميات وأنواع الطعام. وقد تضر التغييرات المتكررة بعملية التمثيل الغذائي، وتجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.

ولخفض الوزن بطريقة صحية يمكننا الحفاظ عليها لمدة طويلة من الزمن، يجب اعتماد طريقة جديدة للحياة بدلا من اللجوء إلى اتباع حمية أخرى مؤقتة، وإيلاء الاهتمام لبعض الأمور مثل التخطيط المبكر.

ويؤكد الخبراء أنه كي لا يقع الأشخاص في مطبات الأكل غير المخطط لها، من المهم التخطيط والإعداد المسبق لوجبات الطعام التي سيتناولونها خلال اليوم وذلك من حيث نوع الوجبة وكذلك من حيث الكميات، وهو ما من شأنه أن يجنب الأكل الزائد.

الخبراء يؤكدون أنه كي لا يقع الأشخاص في مطبات الأكل غير المخطط لها، من المهم التخطيط والإعداد المسبق لوجبات الطعام التي سيتناولونها خلال اليوم
الخبراء يؤكدون أنه كي لا يقع الأشخاص في مطبات الأكل غير المخطط لها، من المهم التخطيط والإعداد المسبق لوجبات الطعام التي سيتناولونها خلال اليوم

وقال الخبراء “عندما تخططون نظامكم الغذائي احرصوا على دمجه بنمط حياتكم حيث يمكنكم الاستمرار به لفترة طويلة من الزمن. النظام الغذائي الصحي ينبغي أن يتضمن جميع العناصر الغذائية الرئيسية: الكربوهيدرات والبروتينات والدهون وكذلك الفيتامينات والمعادن”.

وتابعوا “من المهم التأكد من أنكم واعون لمّا تأكلون. سجلوا في دفتر مذكراتكم ماذا تأكلون كل يوم وفي أي وقت، حتى تبقوا منتبهين وواعين لكل ما يدخل أفواهكم”.

وتعد وجبات الفطور والغداء والعشاء هي الأكثر أهمية، ولكن أيضا يجب الحرص على تناول وجبة بين هذه الوجبات والتي هدفها منع حدوث ارتفاع حاد في مستويات السكر في الدم، والحد من الجوع في الوجبة الرئيسية التالية. وفي وجبة الساعة الرابعة بعد الظهر، على سبيل المثال، يمكن للشخص أن يأكل الزبادي مع الفاكهة، أو خليط الحبوب الكاملة مع كوب من الحليب.

كما يفضل الاستعانة بأخصائي تغذية يمكنه تقديم الدعم الشخصي ويساعد الأفراد في الحفاظ على تطبيق نظامهم الغذائي. والشخص المختص يمكنه أيضا وضع قائمة النظام الغذائي السليمة والملائمة والتأكد من أن الأفراد لا يأكلون أكثر أو أقل من المطلوب.

ويشير الخبراء إلى أنه عندما يخطط الأفراد لنظامهم الغذائي وخاصة حمية الصيام، يجب أن يتأكدوا من أنه يحتوي على الخضار (الطازجة أو المطبوخة) والفواكه والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والأسماك أو اللحوم الخالية من الدهون.

وتحتوي الكربوهيدرات التي مصدرها البقوليات مثلا وخبز القمح الكامل والأرز البني أو الشوفان على الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين عمل الجهاز الهضمي. أما البروتين والكالسيوم والفيتامينات المختلفة التي تعتبر مهمة لصحة العظام والعضلات فتأتي من منتجات الألبان التي تحتوي أيضا على الزنك، وفيتامين B12، والمغنيسيوم وفيتامين “أ”. ومن الفواكه والخضروات تأتي مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، والتي يمكن أن نذكر منها السَّلطات الطازجة واللذيذة.

18