حمى التجسس تصل إلى روبوتات التنظيف والساعات والألعاب الذكية
برلين – تنصح الوكالة الاتحادية للشبكات المستخدمين بقراءة توصيف المنتجات وقواعد حماية البيانات بعناية قبل شراء الأجهزة والأدوات الإلكترونية المزودة بكاميرا وميكروفون.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الأجهزة، سواء كانت سيارات ألعاب يتم التحكم فيها عن بُعد أو ساعات ذكية أو روبوتات تنظيف، قد تخترق خصوصية المستخدم بمجرد توصيلها بشبكة الإنترنت.
وقد يعمل الجهاز بشكل غير قانوني إذا كان يقوم بتسجيل المحادثات أو الصور ونقلها لاسلكيا دون موافقة المستخدم أو عدم قدرته على التحكم في هذه البيانات، أو إذا كان يقوم بعمليات التسجيل دون ملاحظة المستخدم، أو إذا كان يمكن الوصول إلى الجهاز عن بُعد عن طريق التطبيقات من أجل الاستماع إلى الأحاديث التي تتم في الغرفة أو مراقبة ما يدور فيها.
الوكالة الاتحادية للشبكات تحذر من أن الأجهزة الإلكترونية قد تخترق خصوصية المستخدم بمجرد توصيلها بشبكة الإنترنت
وتعد هذه الحالات أمثلة على حالات التجسس غير القانونية، ومن بين الأمثلة على الأجهزة المحظورة:
◄ الساعات الذكية: قد يتم الإعلان عن ساعات ذكية مزودة بوظائف تصنت عبر الإنترنت؛ حيث ينبغي على المستخدم التشكك إذا تم الإعلان عن وظائف مثل مراقبة الصوت أو أجهزة مراقبة الأطفال الرضع “بيبي فون” أو محادثة أحادية الاتجاه، لأنه في مثل هذه الحالات يتم تنشيط الميكروفون والكاميرا عن بُعد عن طريق أحد التطبيقات أو الأوامر عبر الرسائل النصية القصيرة (أس أم أس) دون معرفة مستخدم الساعة الذكية أو أي طرف آخر في المنطقة المحيطة.
◄ روبوتات التنظيف: قد تتحول روبوتات التنظيف المزودة بكاميرا أو ميكروفون إلى أجهزة تجسس غير قانونية، إذا كان بإمكانها نقل الصوت والصور من المنزل إلى أصحابها لاسلكيا، والعامل الحاسم هنا هو وجود إشارات صوتية أو مرئية تجعل عملية التسجيل معروفة لدى الأطراف الأخرى.
وفي هذا الصدد تقوم الوكالة الاتحادية للشبكات حاليا بفحص العديد من روبوتات التنظيف.
◄ الألعاب: يمكن أن تشتمل فئة الأجهزة المحظورة أيضا الدمى والروبوتات والسيارات التي يتم التحكم فيها عن بُعد عن طريق التطبيقات والمزودة بكاميرات أو ميكروفونات.
وحذرت الوكالة الاتحادية للشبكات من الألعاب التي يتم توصيلها بالإنترنت.
◄ منتجات الحياة اليومية: أشارت الوكالة الألمانية إلى أن بعض المنتجات والأجهزة التي يتم استعمالها في الحياة اليومية يمكن أن تقوم بنقل الصور أو الصوت دون ملاحظة المستخدم، وتضم هذه الفئة من الأجهزة موزعات العطور وعلب المناديل.
◄ أجهزة التتبع: أضافت الوكالة أن أجهزة التتبع، التي تعمل على تحديد الموقع عن طريق الأقمار الصناعية (جي بي أس) أو شبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة (جي سي أم) بهدف معرفة أماكن السيارات والدراجات الهوائية والحيوانات أو لمراقبة أي أغراض أخرى، قد تكون أيضا من ضمن الأجهزة المحظورة قانونيا، ولا يتعدى حجم هذه الأجهزة حجم علب الثقاب.
وأفادت الوكالة الألمانية بأن منع عمليات التجسس يتم من خلال حظر أجهزة التتبع إذا كان يمكن تفعيلها دون ملاحظة المستخدم عن طريق أحد التطبيقات أو الأوامر التي يتم إرسالها عن طريق الرسائل النصية القصيرة.
