حلول تكنولوجية لمساعدة مرضى الخرف

لندن – التطور التكنولوجي يساعد في بقاء مرضى الخرف مستقلين ومعتمدين على أنفسهم فترةً أطول، وتلعب أنظمة الإنذار الطبية ومراقبة النشاط والمراقبة الصحية دورا هاما في تحسين الرعاية والحفاظ على صحة المرضى ورفاهيتهم.
ويعيش في المملكة المتحدة نحو 850 ألف شخص مصاب بالخرف ويُتوقع زيادة العدد إلى 1.6 مليون بحلول عام 2040 نظرًا لشيخوخة السكان. ربما تصعب رعاية شخص مصاب بالخرف، فكيف وقد تفاقم الوضع في أثناء جائحة كورونا أكثر.
وتقدم التكنولوجيا الرعاية حتى في أثناء أزمة صحية عالمية ضامنةً لمرضى الخرف البقاء في محيط مألوف لأطول فترة ممكنة، ما يجعلهم قادرين على التمتع بحياة ذات جودة أفضل وفترة أطول، وقد توفر دعمًا عظيمًا أسهل من دعم مَن يرعاهم.
وتوفر تقنيات مثل أنظمة التنبيهات الطبية والاتصالات عن بعد والرعاية الصحية عن بعد فرصةً ممتازة لتحسين نوعية حياة مرضى الخرف. وستساعد هذه التكنولوجيا لو نشرت بشكل صحيح الأفراد الذين يعانون ضعفًا في البقاء مستقلين وآمنين ومشاركين اجتماعيًا مع الأصدقاء والعائلة ومجتمعهم. يمكن أيضًا لمرضى الخرف استخدام التكنولوجيا لتأمين خيارات أكثر وفاعلية أكبر.
ولتحقيق فوائد التكنولوجيا في رعاية مرضى الخرف كاملةً، يجب تقديمها في الوقت المناسب وتصميمها وفقًا للاحتياجات المحددة لكل فرد، فتأمين الدعم المناسب مبكرًا يمكّن المستخدمين من الاستمرار في العيش في بيئة يختارونها لأطول فترة ممكنة بكرامة واستقلالية.
وينمو نطاق التكنولوجيا المتاحة باستمرار في محاولة جعل التشخيص المبكر أمرًا أساسيًا ليمكن وضع الأنظمة المناسبة لتقديم نظرة ثاقبة لأنماط السلوك والتخطيط المسبق والفعال للرعاية.