حلم التتويج بكأس أمم آسيا للشباب يراود المنتخبات العربية

نجوم واعدة على موعد مع التألق في السباق الآسيوي.
الأربعاء 2025/02/12
عزيمة لافتة لمواهب السعودية

يستعد البعض من ألمع مواهب كرة القدم في آسيا لإبراز قدراتهم، وذلك عندما تنطلق منافسات بطولة كأس أمم آسيا للشباب تحت 20 عاما لكرة القدم اليوم الأربعاء. وتتطلع 16 منتخبا لنيل المجد القاري من خلال هذه البطولة التي تقام للمرة الثانية في الصين بعدما ضمنت تأهلها من خلال التصفيات التي أقيمت في سبتمبر الماضي.

شينزن (الصين) - تنطلق منافسات كأس أمم آسيا للشباب تحت 20 عاما لكرة القدم بالصين اليوم الأربعاء، بمشاركة 16 منتخبا تتنافس على اللقب المرموق.

وأقيمت البطولة لأول مرة عام 1959، وهي الآن في نسختها الـ42، حيث يأمل نجوم الغد أن يسيروا على خطى نجوم بارزين مثل لي دونغ – جوك، وأحمد خليل، وريتسو دوان، وعباسبيك فايزولاييف.

وتشتهر مدينة شينزن بأنها مركز عالمي للتكنولوجيا، وسوف تستقبل مجموعة من المنتخبات البارزة التي تضم 12 فائزا سابقا باللقب، بالإضافة إلى 13 من أصل 16 فريقا شاركت في النسخة السابقة التي أقيمت عام 2023، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من بينها 6 منتخبات عربية.

وستضمن المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى بالبطولة القارية التواجد بنهائيات كأس العالم للشباب، المقررة في تشيلي في وقت لاحق من هذا العام، ويأمل الثلاثي المكون من قرغيزستان وتايلاند واليمن في تأمين تأهله لأول مرة للحدث العالمي.

ولتحقيق ذلك، سوف يتعين على قرغيزستان أن تتخطى مرحلة المجموعات لأول مرة خلال ظهورها الثالث في البطولة القارية. وباعتباره ضمن المجموعة الأولى، سوف يسعى المنتخب القادم من وسط آسيا أيضا لتحقيق أول فوز له على الإطلاق خلال مواجهة أستراليا في الجولة الافتتاحية اليوم.

وكانت أستراليا، التي احتلت المركز الثاني عام 2010، قد تأهلت تسع مرات متتالية لهذه البطولة منذ انضمامها إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2006.

وتظهر الصين (المضيفة)، التي انتهى مشوارها على أرضها بنسخة البطولة عام 2010 عند دور الثمانية، للمرة الـ14 على التوالي والـ19 بشكل عام، حيث تستهل مشاركتها بمواجهة منتخب قطر اليوم أيضا بالمجموعة الأولى.

ويسعى المنتخب الصيني، بطل نسخة عام 1985 لإحراز لقبه الثاني على أرضه، ويأتي أول تحد له من خلال مواجهة المنتخب القطري (العنابي)، الفائز باللقب عام 2014، والذي يشارك للمرة الـ16 بالبطولة، علما بأنه وصل آخر مرة إلى الأدوار الإقصائية عام 2018.

أفضل إنجاز

منافسات اليوم الثاني من الحدث القاري الخميس تبدأ بمباراة المجموعة الثانية بين العراق وكوريا الشمالية

وتبدأ منافسات اليوم الثاني من الحدث القاري الخميس بمباراة المجموعة الثانية بين العراق وكوريا الشمالية، حيث تأهل منتخب “أسود الرافدين”، وصيف النسخة السابقة، والبطل خمس مرات، للمرة العاشرة على التوالي والـ19 بشكل عام. في المقابل، تشهد هذه البطولة عودة كوريا الشمالية، الفائزة باللقب 3 مرات، إلى البطولة بعد ظهورها الأخير عام 2018، حيث تشارك الأخيرة للمرة الـ14 بالمسابقة وقد تجاوزت دور المجموعات آخر مرة عام 2014، عندما فازت بالوصافة.

وكان المركز الرابع عام 2006 هو أفضل إنجاز لمنتخب الأردن، الذي يأمل في تجاوز ذلك خلال ظهوره الثالث على التوالي والتاسع بشكل عام عندما يواجه الخميس في مباراته الأولى منتخب السعودية، المتوج باللقب 3 مرات، الذي يحتفل بمشاركته الـ16 بوجه عام والرابعة على التوالي. وتنطلق مباريات المجموعة الثالثة أيضا الخميس، حيث تشهد الجولة الأولى لقاء منتخب أوزبكستان (حامل اللقب) مع المنتخب اليمني، الذي يشارك للمرة السابعة في تاريخه والأولى منذ عام 2016، والذي يطمح لبلوغ الأدوار الإقصائية لأول مرة.

ويحلم منتخب أوزبكستان، الذي يتواجد للمرة التاسعة بالبطولة، بأن يصبح سادس فريق يدافع عن اللقب والأول منذ كوريا الجنوبية عام 2004. ويلتقي في اليوم نفسه بذات المجموعة، منتخب إيران، الفائز 4 مرات بالكأس، مع منتخب إندونيسيا، بطل نسخة عام 1961.

وتبدأ مهمة جمهورية كوريا لتحقيق التاج القاري الـ13 وتعزيز رقمه القياسي، يوم الجمعة المقبل، حينما يواجه منتخب سوريا ضمن المجموعة الرابعة.

وتشارك كوريا الجنوبية للمرة الـ40 بالبطولة – أكثر من أي منتخب آخر – في حين يحلم منتخب سوريا بتكرار إنجازه التاريخي، حينما توج بلقبه الوحيد في المسابقة عام 1994، حيث يتطلع أيضا إلى الصعود إلى مرحلة خروج المغلوب لأول مرة منذ عام 2012، من خلال ظهوره الـ12 بالبطولة. وفي آخر مباريات الجولة الأولى، تلتقي اليابان الفائزة باللقب عام 2016، والتي ستظهر للمرة الـ39، مع تايلاند، التي تشارك للمرة الـ34 ولديها لقبان في جعبتها، في المجموعة الرابعة.

نجوم واعدة

كأس آسيا للشباب تحت 20 عاما كانت نقطة انطلاق لعدة لاعبين من أوزبكستان نحو النجاح في السنوات الأخيرة

بصفتها الدولة المضيفة، يتوقع أن تبرز الصين بقوة في المنافسة، وستكون مسؤولية قيادة الفريق على عاتق المدافع شي سونجتشن، الذي يلعب مع الفريق الثاني لنادي شاندونغ تايشان. بدوره سجل لوكا جوفانوفيتش (أستراليا) هدفين في فوز أستراليا الافتتاحي خلال التصفيات أمام أفغانستان، ومن المتوقع أن يقود هجوم منتخب بلاده، علما بأنه يلعب مع فريق أديلايد يونايتد.

وكان يريسكيلدي مدانوف (قرغيزستان) جزءا أساسيا في تأهل قرغيزستان للنهائيات، حيث سجل هدفين واحتل الفريق المركز الثاني بالمجموعة الأولى للتصفيات مع اليابان برصيد سبع نقاط. كما برز إبراهيم محمد في قيادة هجوم منتخب قطر خلال منافسات المجموعة العاشرة للتصفيات، حيث سجل هدفا في كل مباراة، ليحقق منتخب بلاده العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط.

وكان القائد عموري فيصل ركيزة أساسية في تصدر منتخب العراق للمجموعة الثامنة برصيد 9 نقاط، وساهم أيضا بثلاثة أهداف في حملة تصفيات رائعة لمنتخب “أسود الرافدين”. وتأهل منتخب الأردن كأحد أفضل 5 منتخبات حاصلة على المركز الثاني، وكان عدي برهان فاخوري من أبرز لاعبي الفريق، حيث سجل 3 أهداف ليقود منتخب بلاده إلى وصافة المجموعة العاشرة.

سجل ثامر فتحي الخيبري 5 أهداف، وهي الأعلى في التصفيات، ليقود منتخب السعودية إلى صدارة المجموعة الرابعة برصيد 10 نقاط، ويتوقع أن يكون اللاعب البالغ من العمر 19 عاما أبرز مفاتيح هجوم المنتخب السعودي في سعيه للفوز باللقب للمرة الرابعة.

وبرز ري جونغ دوك في فريق قوي لكوريا الشمالية، الذي تصدر المجموعة الخامسة للتصفيات بفارق 4 نقاط عن عمان، وسجل ري 4 أهداف ويتوقع أن يساهم بشكل أكبر في سعي الفريق للتأهل لدور الـ16 لأول مرة منذ احتلاله المركز الثاني 2014.

كانت كأس آسيا للشباب تحت 20 عاما نقطة انطلاق لعدة لاعبين من أوزبكستان نحو النجاح في السنوات الأخيرة، وسيأمل سعيدمرهون سعيد نورللاييف في اتباع خطاهم من خلال أداء متميز في الصين 2025. سجل سعيدنورللاييف 4 أهداف بالتصفيات، ويتوقع أن يضيف المزيد لرصيده في سعي أوزبكستان للدفاع عن لقبها.

17