حقن الرجال بهرمون أنثوي يحميهم من كوفيد – 19

واشنطن - كشفت دراسة أميركية حديثة أن حقن الرجال بهرمون “البروجسترون” الأنثوي، يساعد في تقليل التأثيرات الخطيرة للعدوى بكوفيد – 19.
ولاحظ الباحثون من خلال حقن عينة من الرجال المصابين بكورونا بهرمون البروجسترون، أنه حسّن وضعهم الصحي وخفف من شدة الأعراض التي يعانون منها.
وأجرى الباحثون دراستهم على أربعين مريضا أدخلوا للمستشفى، فيما تم علاج نصفهم بجرعة من حقن البروجسترون لمدة خمسة أيام ومرتين يوميا.
ويعتقد الباحثون أن خصائص الهرمون المضادة للالتهابات، كانت أساسية في المساعدة على تقليل خطر الوفيات الناجمة عن العدوى بفايروس كورونا.
وأجريت الدراسة بناء على التقارير الصحية المتعددة التي تفيد بأن الرجال أكثر عرضة على ما يبدو للوفاة بكورونا، وأن العدوى لديهم تكون أخطر بالمقارنة مع النساء.
وقالت الدكتورة سارة غاندهاري مديرة إعادة التأهيل الرئوي بالولايات المتحدة “بصفتي طبيبة في وحدة العناية المركزة، أدهشني التفاوت بين الجنسين المصابين بكوفيد – 19 الذين كانوا يعانون من أعراض شديدة، وبقوا لفترة في المستشفى واحتاجوا بشكل كبير إلى أجهزة التنفس الاصطناعي”.
وتابعت "إضافة إلى ذلك، فإن بعض الأبحاث أشارت إلى أن النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، اللائي لديهن مستويات أعلى من البروجسترون بشكل عام، كانت إصابتهن بكوفيد - 19 أقل خطورة من النساء بعد سن اليأس، اللواتي لديهن مستويات أقل من البروجسترون".
وأوضحت “رغم أن أجسام كلّ من الرجال والنساء تنتج هرمون البروجسترون بشكل طبيعي، إلا أن النساء ينتجن الكثير من الهرمون خلال سنوات الإنجاب”.
ولاحظ الخبراء أن النساء يتعرضن في فترة ما قبل انقطاع الطمث لتأثيرات أقل حدة عند الإصابة بكوفيد – 19، مقارنة بنظرائهن بعد انقطاع الطمث.
وكشفت نتائج الدراسة كذلك، أن الرجال الذين حقنوا بهرمون البروجسترون الأنثوي بقوا أياما أقل في المستشفيات، وكانوا أقل حاجة لأجهزة الأكسجين والتهوية الميكانيكية.
لكن رغم هذه النتائج الواعدة التي كشفت عنها الدراسة، فقد حذر الباحثون من تعميمها نظرا لصغر حجم عينة البحث.
ودعت غندهاري إلى إجراء المزيد من البحوث على مجموعات أكبر وأكثر تنوعا، لتقييم المخاوف المحتملة والمتعلقة بسلامة وأمن هذا العلاج.