حضور مميز للمدربين العرب في دوري نجوم العراق

بغداد - سجل الدوري العراقي بحلته الجديدة الذي انطلق الخميس العديد من الأرقام والمفارقات مع انطلاقة واعدة وبتسمية جديدة “نجوم العراق”، ليدخل الموسم الاستثنائي 2023 – 2024 مرحلة جديدة تحت إشراف رابطة الليغا الإسبانية، التي أخذت على عاتقها مهمة تنظيم المسابقة، رغم الانتقادات المبكرة التي طالت عدد الأندية المشاركة والإبقاء على 20 فريقا.
ويتولى 5 مدربين عرب مهمة الإشراف على قيادة الأندية العراقية في الموسم الجديد، حيث تعاقد نادي الشرطة حامل اللقب مع التونسي شهاب الليلي. واستلم الليلي المقاليد الفنية للفريق في وقت متأخر قبل انطلاق الموسم، إثر استقالة المدرب السابق أحمد صلاح المعيّن قبل انتهاء الموسم الماضي خلفا للمصري مؤمن سليمان الذي ساهم بحصول الفريق على لقبي الموسمين الماضيين.
التونسي شهاب الليلي الذي أشرف على العديد من الأندية الكبيرة عربيا سيواجه تحديات مهمة في تجربته الجديدة
وسيواجه الليلي، الذي أشرف على العديد من الأندية الكبيرة عربيا خلال مسيرته، مثل الصفاقسي والنادي الأفريقي في بلاده تونس، رفقة وفاق سطيف الجزائري، 3 تحديات مهمة في تجربته الجديدة.
والتحدي الأول سيكون حفاظ الشرطة على لقب الدوري المحلي الذي حصده الموسم الماضي، وفي النسخة الأولى من دوري المحترفين، وهو أمر ليس بالسهل، في ظل تواجد العديد من الأندية التي عززت صفوفها بلاعبين مميزين، كالقوة الجوية والطلبة، إضافة إلى الزوراء.
أما ثاني التحديات فهو المساهمة في استعادة بعض اللاعبين الذين يتواجدون في الفريق حاليا لمستواهم المعهود، بعد تراجع فني، رغم أنهم كانوا نجوما فاعلين في المنتخب العراقي، وعلى رأسهم مهند علي (ميمي)، الذي عاد من سلسلة إصابات قوية، إضافة إلى حسين علي الجناح الذي كانت له تجربة في الدوري التونسي مؤخرا مع النادي الصفاقسي.
والتحدي الأخير هو مواصلة التجربة المميزة للمدربين التونسيين الذين كانت لهم بصمة مع الفرق التي قادوها في الدوري العراقي، وعلى رأسهم يامن الزلفاني، الذي حقق نتائج جيدة مع نادي الطلبة في الموسم الفائت.
بينما يقود المدير الفني المصري حسام البدري الزوراء في أولى تجاربه الاحترافية بالملاعب العراقية. ويشرف المدرب القطري طلال البلوشي على تدريب زاخو، في مهمة تبدو مختلفة بعد تجارب قصيرة داخل بلاده، وأصبح البلوشي أول مدرب قطري يعمل بالدوري العراقي في سابقة غير مألوفة. وأنيطت مهمة تدريب النجف بالمدرب المصري حمزة الجمل، الذي سبق له العمل مع الأندية العراقية بالمواسم الماضية وتحديدا مع نفط الوسط. ويعود المدرب الأردني هيثم شبول للعمل في العراق مع نادي نفط ميسان، وليجدد مهمته في هذه النسخة بعد تجارب سابقة مع الشرطة والديوانية.
ودخلت الأندية العراقية الموسم الجديد بصفقات كثيرة، لعل أبرزها الحضور اللافت للمحترفين من بلاد السامبا ليصبح المحترف البرازيلي صاحب القيمة التسويقية الأعلى بالدوري العراقي، بعد أن كانت معظم الأندية المحلية تتسابق على التعاقدات الأفريقية والعربية.
ونال فريقا نفط البصرة وزاخو الحصة الأكبر من الصفقات البرازيلية، إذ نجحت إدارة نفط البصرة في التعاقد مع الخماسي البرازيلي دي جيسوس، وموريس ماثيوس، وروميرو دي ريسيندي، وهيلتون كاردوسو، وجواو ماركوس. كما تعاقد زاخو مع العدد ذاته من المحترفين البرازيليين وهم غوستافو، كايو، ريباس، سوزا، باتريك.
عدد من نجوم المنتخب العراقي يعودن إلى الدوري المحلي بعد نهاية تجاربهم المحلية، ولعل أبرزهم المهاجم مهند علي
ولبقية الأندية حصة من الصفقات اللاتينية، حيث أنجز نادي الطلبة صفقة البرازيلي هيليو مونتيرو، بينما تعاقد أربيل مع المدافع برونو بيسبو دوس أنغوس، وخطف الشرطة المهاجم لوكاس سانتوس، فيما فضل الميناء إبرام عقد مع المدافع جيلسون ليما.
ودخلت تقنية الفيديو (الفار) اعتبارا من الخميس، وتحديدا من ملعب الزوراء، الدوري العراقي لأول مرة في تاريخه خلال مواجهة أهل الدار مع نوروز، وتحاول لجنة الحكام في هذه الخطوة مواكبة التطور بهذا المجال، مع السعي للتقليل من الأخطاء التحكيمية التي اشتكت منها العديد من الأندية بالموسم الماضي. وجرت عدة تجارب ودورات مكثفة في استخدام هذه التقنية بملاعب مختلفة، وأصبحت ملاعب أربيل وزاخو والبصرة والزوراء جاهزة في تطبيقها بعد نصب المنظومة بنجاح.
وعاد عدد من نجوم المنتخب العراقي إلى الدوري المحلي، بعد نهاية تجاربهم المحلية، ولعل أبرزهم المهاجم مهند علي (ميمي) الذي فضل فريقه السابق الشرطة للعب معه قادما من الدحيل القطري.
وتعاقد القوة الجوية مع المهاجم الدولي أيمن حسين بعد فسخ عقده بالتراضي مع إدارة الرجاء البيضاوي المغربي، وعاد حسين جبار إلى صفوف الصقور بعد نهاية رحلته مع أُحُد السعودي، فيما اختار أمجد عطوان الانتقال إلى زاخو قادما من الشمال القطري.