حضور لافت للمدرب المحلي في الدوري المغربي

الرباط - ارتفع عدد المدربين المحليين لأندية الدوري المغربي للمحترفين إلى تسعة مع انطلاق الموسم الجديد، على عكس الموسم الماضي الذي تميز بسيطرة المدربين الأجانب.
وساهم الوداد البيضاوي، حامل اللقب، في تعزيز حضور المدربين المغاربة، من خلال رحيل التونسي فوزي البنزرتي وتعويضه بوليد الركراكي.
وتخلى الفتح الرباطي عن السنغالي ديمبا مبايي، ليعوضه بالمغربي محمد أمين بنهاشم. كما نجد أن الصاعدين حديثا إلى دوري المحترفين أولمبيك خريبكة والشباب السالمي تحت قيادة فنية محلية.
ويعد محمد فاخر الذي يشرف على العارضة الفنية لشباب المحمدية عميد المدربين المغاربة وأكثرهم تتويجا على الإطلاق. وبخصوص الأجانب نجد التونسي الأسعد الشابي مع الرجاء البيضاوي ومواطنه عبدالحي بن سلطان مدربا للمغرب الفاسي.
هذا بجانب الثنائي الجزائري عبدالحق بنشيخة مع الدفاع الجديدي ونبيل نغيز مع مولودية وجدة، إضافة إلى حضور الكونغولي فلوران إيبينجي مع نهضة بركان.
وهناك أيضًا المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك رفقة الجيش الملكي، والفرنسي بيرنارد كازوني مع اتحاد طنجة.
مخالفة التوقعات
خالف نادي الرجاء التوقعات في الميركاتو الصيفي الجاري، حيث كانت جميع المؤشرات تؤكد صعوبة إبرامه صفقات، بسبب الأزمة المالية التي حاصرته. لكنه فاجأ الجميع بضم 10 لاعبين جدد، متحديا صعوبات كبرى.
في المقابل كان الوداد أكثر حرصا هذا الموسم على تدعيم صفوفه باحتياجاته الأساسية فقط، حيث لم يبرم عددا كبيرا من الصفقات مخالفا عادته الموسمية.
وعاش أنصار الرجاء حالة قلق بشأن الميركاتو، خصوصا بعد قرار الفيفا الذي أخطر النادي بأنه ممنوع من ضم لاعبين جدد، ما لم يسدد مليونا و200 ألف دولار للمدرب الإسباني جاريدو واللاعبين النيجيري أوساجونا والكونغولي ليما مبيدي.
الوداد البيضاوي، حامل اللقب، ساهم في تعزيز حضور المدربين المغاربة من خلال رحيل البنزرتي وتعويضه بوليد الركراكي
إلا أن النادي تخلى عن بعض لاعبيه المميزين ليحصل على مقابل مادي مميز، حيث تحصل على إيرادات فاقت 13 مليون دولار، تعادل مجموع تتويجه بالكونفيدرالية وكأس محمد السادس وإيرادات بيع نجميه الكونغولي بين مالانغو وسفيان رحيمي بنحو 7 ملايين دولار.
الرجاء سدد مستحقاته وصفى ديونه، بل ودخل الميركاتو بقوة من خلال التعاقد مع 10 لاعبين من بينهم 3 أجانب يتقدمهم الغيني مصطفى كوياتي، وضم المدافعين جمال الدين حركاس ومحمد نهيري، واستعاد حميد أحداد من الزمالك، هذه الصفقات التي أرضت طموح مدربه التونسي الأسعد الشابي.
وظل الوداد في السنوات الأخيرة هو المسيطر والمستحوذ على أهم اللاعبين عند كل ميركاتو، ولا يقل عدد الوافدين إليه عن 12 لاعبا في كل موسم.
لكن هذه المرة الوداد بطل المغرب خالف التوقعات واكتفى بضم 6 لاعبين فقط، من بينهم الثنائي الكونغولي جاي مبينزا ويوفيل تسومو، كما ضم الناشئ بن يشو هداف أولمبيك آسفي.
وكان أبرز حدث في ميركاتو الوداد هو التعاقد مع وليد الركراكي الذي قاد الفتح سابقا، ولأول مرة منذ انتخاب الناصيري رئيسا للوداد يتخلف عن غريمه في سباق التعاقدات مع اللاعبين.
حاضر بقوة
الطرف الثالث الذي برز في الميركاتو المغربي كان نادي الجيش الملكي الذي قاد سلسلة تعاقداته هذه المرة مدربه البلجيكي سيفين فاندنبروك، حيث ضم 7 لاعبين جدد من ضمنهم ثلاثي أجنبي تقدمهم هداف النسخة الماضية من الكونفيدرالية ولاعب كوتون سبورت الكاميروني لامبرت أريانا. الجيش ضم لاعبين مغربيين من المهجر ولاعبي الرجاء سابقا محمد الشيبي ونوح السعداوي، كما جدد تعاقداته مع نجوم الفريق المميزين مثل أيوب لكرد، وكذلك المدرب فاندنبروك بدوره مدد عقده لموسمين إضافيين.
نهضة بركان الذي سيرافق الجيش بالكونفيدرالية ضرب بقوة في الميركاتو أيضا، حيث عوض لاعبيه الذين غادروا من خلال التعاقد مع 8 لاعبين جدد يتقدمهم لاعبا أكادير سابقا المهدي أوبيلا ويوسف الفحلي، إضافة إلى 3 أفارقة متميزين.
ورغم أن باقي الفرق تعاقدت مع عدد هائل من اللاعبين إلا أنها لم تحدث ضجة في الميركاتو، وكان أبرزها اتحاد طنجة وأكادير ويوسفية برشيد ثم الدفاع الجديدي، ومنها من أبرم عددا كبيرا من الصفقات إلا أنها افتقدت إلى الجودة.