حضور غير مسبوق للمدرب المحلي في الدوري المغربي

الرباط - سيشهد الدوري المغربي لدى انطلاقته يوم 25 أغسطس الحالي حضورا قويا للمدربين المغاربة على مستوى العوارض الفنية خلافا للمواسم السابقة، التي ميزها اكتساح المدربين الأجانب. ولأول مرة سينطلق الدوري المغربي منذ اعتماد نظام الاحتراف قبل 10 أعوام بتواجد 12 مدربا إلى غاية الآن من أصل 16 ناديا على خط الانطلاق.
ووحدهما فريقا الجيش الملكي (البطل) وأولمبيك آسفي رابع الموسم المنقضي سينطلقان بمدربين من تونس هما نصرالدين نابي ومنير شبيل على التوالي بينما سيقدم الرجاء الألماني جوزيف زينباور.
ومن بين الوجوه التي حافظت على موقعها منذ الموسم الماضي جمال السلامي، الذي قاد الفتح الرباطي إلى الصف الثالث، وسيكرر ظهوره للموسم الثالث تواليا، وهو المرتبط معه بعقد لخمس مواسم، وهو أمر نادر الحدوث في الدوري المغربي، مثلما يحضر للموسم الثاني تواليا الشقيقان عبدالهادي السكتيوي الذي حافظ على منصبه بعارضة أكادير الفنية بينما عاد شقيقه الأصغر طارق السكتيوي إلى ناديه الأم المغرب الفاسي بعدما درب الموسم المنقضي اتحاد تواركة.
ويظهر هلال الطير أفضل مدرب في الموسم الماضي، بعدما أنقذ طنجة بأعجوبة رفقة نفس النادي، بخلاف غريمه وجاره المغرب التطواني الذي تعاقد مع العلوي الإسماعيلي لتدريبه.
وجوه جديدة
12
مدربا مغربيا إلى غاية الآن من أصل 16 ناديا على خط انطلاق الموسم الجديد
ويتواجد مدربون مغاربة من قبيل أمين الكرمة المتوج مؤخرا بكأس العرش رفقة ناديه الحالي بركان، وعبدالواحد زمرات الذي سيكتشف لأول مرة أجواء الكبار عبر بوابة تواركة، بينما عاد الوداد ليجدد وصاله مع مدرب مغربي وهو عادل رمزي بعد فشل تجاربه مع الأجانب الموسم الماضي.
وكشف عادل رمزي، المدرب الجديد لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، سبب اختياره خوض هذه التجربة الجديدة الأولى له في الملاعب المغربية كمدرب، بعد سنوات قضاها في هولندا. وقال رمزي في مؤتمر صحفي “أشكر رئيس الوداد على الثقة، ‘الأحمر’ فريق كبير وشرف لأي مدرب أن يُشرف على تدريبه”. وأضاف “جمهور نادي الوداد الرياضي وقيمة الفريق وتاريخه بحكم أنه يلعب كل موسم على الألقاب، ويسعى دائما لأن يُنهي الموسم بلقبين أو أكثر، كلها عوامل جعلتني أرغب في تدريب الفريق”.
وواصل “صحيح أنني درست التدريب بهولندا حيث الكرة الشاملة، لكن لا يجب أن ننسى أنني تكونت في المغرب كلاعب، ولعبت كثيرا في الدوري المغربي، ومتابع لجميع التفاصيل، لذلك أعرف ما تحتاجه المباريات”. وتابع “المباريات في أفريقيا كذلك تحتاج إلى طريقة لعب خاصة، هذه الأمور أعرفها جيدا وسأشتغل عليها مع الفريق لتحقيق الأهداف المسطرة”.
واختتم “سأبذل قصارى جهدي للتتويج بالألقاب مع الوداد، وسنشارك في بطولة كأس الملك سلمان لتحقيق نتائج جيدة، وليس فقط من أجل المشاركة”. ولم تتضح رؤية مولودية وجدة، حيث انفصل حديثا عن عمر نجحي دون ذكر الأسباب، وكثيرا ما سجلت بدايات الدوري المغربي تغييرا على مستوى الأجهزة الفنية، بإقالات جاهزة لا ترحم المدربين.
إنجاز مشترك
وفي سياق متصل قال عادل السراج، مساعد مدرب الجيش الملكي السابق، إنه شارك في إنجاز حصد لقب الدوري المغربي في الموسم الماضي. وأكد عادل في تصريح صحفي “لدي نصيب من فوز الجيش بالدرع مع الجهاز الفني، من خلال العمل الذي قمنا به والنتائج التي حصلنا عليها”. وتابع أن قيادة الجيش في 25 جولة قبل الرحيل تعني الشيء الكثير.
وأوضح “رغم رحيلي عن الجيش وتعيين جهاز فني جديد هنأني جمهور النادي بعد التتويج، وهذا أشعرني بالفخر والاعتزاز”. وحول الميركاتو الصيفي قال “هناك تحركات كبيرة هذا الموسم، لكن الشيء الذي يثير انتباهي هو أن هناك بعض المدربين لا يختارون اللاعبين الجدد، بل في بعض الأحيان يقوم بذلك رئيس النادي أو أي مسؤول آخر، وهي ظاهرة أتمنى أن تزول”.