حضور أوروبي وازن في ربع نهائي مونديال السلة

يشهد ربع نهائي كأس العالم لكرة السلة يومي الثلاثاء والأربعاء في الفلبين منافسة مفتوحة بين ثمانية منتخبات، بينها ستة من أوروبا، تبحث عن خلافة إسبانيا، فيما تحاول الولايات المتحدة تخطي غياب نجوم دوري أن.بي.أي الذين يلمعون راهنا مع كندا وسلوفينيا وألمانيا… وتقام البطولة للمرة الأولى في ثلاث دول هي الفلبين واليابان وإندونيسيا، بيد أن مباريات الأدوار الإقصائية تحتضنها باساي.
مانيلا - تتركّز الأنظار على مواجهة ألمانيا ولاتفيا ضمن منافسات ربع نهائي كأس العالم لكرة السلة بعد الأداء اللافت للمنتخبين في النهائيات الحالية، علما أن الفائز من هذه المواجهة يلاقي الفائز بين إيطاليا والولايات المتحدة في نصف النهائي. وبلغت ألمانيا ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2006، فيما تذوّقت لاتفيا هذا الطعم من مشاركتها الأولى.
وتملك ألمانيا بقيادة صانع لاعب تورونتو رابتورز دنيس شرودر الأفضلية في المواجهات المباشرة (3 – 2)، وقد تغلبت على لاتفيا في آخر مباراة ضمن بطولة أوروبا 2011.
وتقدّم لاتفيا مستويات مبهرة في هذه النسخة، فساهمت في إقصاء فرنسا، الوصيفة الأولمبية وثالثة مونديال 2019، من الدور الأول، وتغلبت على إسبانيا والبرازيل في الثاني. وقال مدرّبها الإيطالي لوكا بانكي الذي خسر جهود قائده دايريس بيرتانس بسبب الإصابة، إن فريقه “لا يحتاج إلى مدرب بعد الآن. يتمتعون بالصلابة، الوعي، الدقة والثقة”. وتابع “بمقدورنا التأقلم، يعرفون المطلوب منهم عندما ألجأ إلى بعض الخيارات”.
جرس إنذار
الأميركيون يبحثون عن مواصلة نهجهم الإيجابي أمام الطليان، إذ فازوا عليهم 12 مرة مقابل خسارتين فقط
يأمل المنتخب الأميركي في تعويض خسارته الأولى في البطولة أمام ليتوانيا (110 – 114)، عندما يلاقي إيطاليا التي تصدّرت مجموعتها في الدور الثاني بعد فوزين على صربيا وبورتوريكو وبلغت ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1998. ويبحث الأميركيون عن مواصلة نهجهم الإيجابي أمام الطليان، إذ فازوا عليهم 12 مرة مقابل خسارتين فقط.
وكان المنتخب الأميركي، حامل اللقب أعوام 1954، 1986، 1994، 2010 و2014، قد أنهى النسخة السابقة في المركز السابع في الصين عام 2019. ورأى مدرّبه الأميركي ستيف كير أن فريقه يجب أن يستهل ربع النهائي بشكل أفضل “كنا بحاجة لاختبار هذا الأمر، تعيّن علينا الردّ، وفي المباراة المقبلة يجب أن نبدأ كما خضنا الشوط الثاني” ضد ليتوانيا. وتابع مدرب غولدن ستايت ووريرز الذي يغيب عن تشكيلته نجوم الصف الأول في دوري
أن.بي.أي وكان أفضل مسجل في مباراته الأخيرة أنتوني إدواردز مع 35 نقطة، أنه “لا يمكننا التساهل في المباريات. أتمنى أن نكون قد تعلّمنا من الدرس”.
في المقابل، قال مدرب إيطاليا جانماركو بوتسيكو الذي كان لاعبا دوليا قبل 25 سنة إنه يملك “12 أسدا في الملعب”، مضيفا “حتى والدتي لم تكن واثقة من قدرتنا” على التأهل إلى ربع النهائي. وتابع بعد الفوز الأخير على بورتوريكو 73 – 57 “سألتهم قبل المباراة إذا كانوا يريدون الاستمرار فجاء ردّهم في أرض الملعب”.
بلغت كندا ربع النهائي للمرة الأولى منذ 1994 بعد إطاحتها إسبانيا حاملة اللقب 88 – 85، وستلاقي سلوفينيا ونجمها لوكا دونتشيتش (دالاس مافريكس) التي تخوض ربع النهائي للمرة الثالثة تواليا. وتعوّل كندا على نجميها شاي غليجيوس – ألكسندر وآر جاي باريت لاعبي أوكلاهوما سيتي ثاندر ونيويورك نيكس في الدوري الأميركي للمحترفين. قال غليجيوس – ألكسندر الذي أنهى المباراة الأخيرة بثلاثين نقطة “أردنا المزيد. كنا نعرف ماذا ينتظرنا وحسمنا المسألة”. وعلى غرار الولايات المتحدة، ضمنت كندا التأهل إلى أولمبياد باريس العام المقبل، وستخوضه للمرة الأولى بعد غياب 24 عاما عندما حلت سابعة في سيدني.
وقال مدربها الإسباني جوردي فرنانديس “التأهل إلى ربع النهائي والأولمبياد ليس الهدف النهائي. لا معنى أبدا للتراخي الآن”. وتابع المدرب المساعد أيضا في ساكرامنتو كينغز الأميركي “يجب أن يعرف العالم أننا نطرق على الباب. نملك الموهبة للتواجد في هذا الموقع لسنوات طويلة”. والتقى الطرفان مرة يتيمة عندما خرجت ليتوانيا فائزة في دورة التأهيل لأولمبياد 2008.
تنافس قوي

لم تخسر ليتوانيا، ثالثة 2010، في البطولة الحالية، وتخوض ربع النهائي ضد صربيا منتشية من فوزها على الولايات المتحدة. أما صربيا التي تخوض البطولة دون بطل دوري أن.بي.أي نيكولا يوكيتش، فعوّضت خسارتها أمام إيطاليا بفارق نقطتين في الدور الثاني، لتبلغ ربع النهائي للمرة الرابعة تواليا، بينها المشوار المميز نحو الوصافة في 2014. وتقام مبارتا نصف النهائي في 8 سبتمبر والنهائي في العاشر منه.
وفي ما يتعلق ببطاقات التأهل إلى أولمبياد باريس الذي يشهد مشاركة 12 منتخبا، فقد ضمن حتى الآن المشاركة كل من فرنسا المضيفة، أستراليا (أوقيانيا)، اليابان (آسيا)، جنوب السودان (أفريقيا)، الولايات المتحدة وكندا (الأميركيتان). وسيتقرّر منتخبان أوروبيان من بين ستة سيخوضون ربع النهائي. أما البطاقات الأربع المتبقية فيتنافس عليها 24 منتخباً في أربع بطولات تأهيلية من ستة منتخبات.
ضمنت خمسة منتخبات هي باهاماس، البحرين، الكاميرون، كرواتيا وبولندا المشاركة بعد الفوز في بطولات تأهيلية، وينضم إليها 19 من النسخة الحالية لبطولة العالم (ثاني أفضل آسيوي وثاني أفضل أفريقي وثالث أفضل فريق عن الأميركيتين في الترتيب النهائي، إضافة إلى أفضل 16 منتخبا ممن لم يتأهلوا مباشرة إلى الألعاب الأولمبية). ومن المنتخبات الـ19 التي ستشارك في التصفيات الأولمبية، عُرف حتى الآن إسبانيا، مونتينيغرو، بورتوريكو، البرازيل، جمهورية الدومينيكان، اليونان، جورجيا، مصر، فنلندا، نيوزيلندا، لبنان، الفلبين، المكسيك، أنغولا وكوت ديفوار، وستتحدّد أربعة منتخبات إضافية مع ختام الدور النهائي.