حسابات معقدة في المجموعة الثانية بكأس الخليج

بغداد - تبدو حسابات التأهل إلى الدور قبل النهائي لكأس الخليج في مدينة البصرة العراقية أكثر تعقيدا في المجموعة الثانية، بعدما أعاد فوز البحرين على قطر (2-0)، الإمارات إلى حسابات التأهل. فوز أو تعادل البحرين يؤهلها إلى الدور قبل النهائي، أما الخسارة فتضعها تحت ضغط نتيجة المباراة الثانية في المجموعة. وتحتاج الكويت إلى الفوز للتأهل، ومن الممكن الوصول للمربع الذهبي حال التعادل، إذا خسرت قطر أو تعادلت مع الإمارات.

ليس أمام قطر سوى الفوز على الإمارات، وانتظار خسارة الكويت للتأهل، أو خسارة البحرين، ولكن تحتاج قطر في هذه الحالة إلى الفوز بفارق كبير من الأهداف. وتتأهل قطر أيضا، حال فوزها على الإمارات، ومعها البحرين، حال نهاية المباراة الثانية في المجموعة بالتعادل بأي نتيجة.

وتحتاج الإمارات للتأهل، إلى الفوز على قطر بفارق هدفين، وخسارة الكويت بأي نتيجة من البحرين، لتصعد البحرين بالمركز الأول برصيد 9 نقاط، وتصعد الإمارات بالمركز الثاني برصيد 3 نقاط، بفارق أهداف صفر. ويذكر أن العراق يتصدر المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، ولديه هدفان، ويتفوق بفارق هدف واحد عن عمان بالمركز الثاني، وتأتي السعودية في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، واليمن في المركز الرابع دون أي نقاط.

بينما تتصدر البحرين المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، وتليها قطر برصيد 3 نقاط، ولديها هدف واحد، ثم الكويت في المركز الثالث بنفس النقاط، وعليها هدف، والإمارات في المركز الرابع دون نقاط، وعليها هدفان.

وكانت الجولة الأولى قد شهدت تعادل العراق وعمان (0-0)، وفوز السعودية على اليمن (2-0)، والبحرين على الإمارات (2-0)، وقطر على الكويت (2-0). وشهدت الجولة الثانية فوز العراق على السعودية (2-0)، وعمان على اليمن (3-2)، والكويت على الإمارات (1-0)، والبحرين على قطر (2-1).

وفي المقابل، فإن حسابات الصعود أكثر وضوحا في المجموعة الأولى، بعد خروج اليمن، باحتلال المركز الأخير دون أي نقاط. وتشهد الجولة الثالثة الأخيرة لدور المجموعات، مواجهتي السعودية مع عمان، والعراق مع اليمن مساء الخميس، في المجموعة الأولى.

فيما تلتقي الإمارات مع قطر، والبحرين مع الكويت مساء الجمعة، في المجموعة الثانية، وتقام مواجهتا كل مجموعة في نفس التوقيت، لضمان عدالة المنافسة. حسابات التأهل هي فوز عمان أو تعادلها مع السعودية يؤهلها إلى المربع الذهبي، وتودع السعودية.

وفوز العراق أو التعادل مع اليمن يؤهله إلى المربع الذهبي، بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة. وليس أمام السعودية إلا الفوز للتأهل، ومن الممكن أن تتأهل حال التعادل، شرط خسارة العراق من اليمن بفارق أكبر من هدفين.

من ناحية أخرى حققت الكرة الكويتية مكاسب بالجملة جراء الفوز على المنتخب الإماراتي. وحصد الأزرق أول 3 نقاط في رصيده، وبات بحاجة للفوز على البحرين في آخر مواجهات دور المجموعات، لحصد بطاقة الدور قبل النهائي، بعيدا عن نتيجة مباراة الإمارات وقطر.

وكشفت دموع رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عبدالله الشاهين، بعد الفوز على الإمارات، عن حجم الضغوط والمسؤولية الكبيرة التي يتحملها، بشكل خاص، والاتحاد الكويتي بشكل عام، لاسيما أنهم ورثوا تركة ثقيلة من الفترات السابقة.

وأعطى الفوز للشاهين دفعة معنوية كبيرة لاستكمال المشوار بثقة أكبر، مما ينسحب على الجهازين الفني والإداري بالإيجاب، خصوصا المدير الفني البرتغالي بينتو، الذي تحمل مع الاتحاد مسؤولية اختيار قائمة شابة لخوض كأس الخليج، لا تتمتع بالخبرة الدولية، على مستوى المنتخب الأول.

وبث الفوز الثقة في نفوس اللاعبين خصوصا أنهم تعرضوا لحملة تشكيك كبيرة بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام قطر، وقبل المشاركة في البطولة. وثبت عدد كبير من لاعبي الكويت أرجلهم في التشكيلة الأساسية للأزرق، بداية من حسن حمدان في الخط الخلفي، مرورا بمهدي دشتي، وعيد الرشيدي، وشبيب الخالدي، ومبارك الفنيني، إلى جانب عناصر الخبرة، سليمان عبدالغفور، وأحمد الظفيري صاحب هدف المباراة، والقائد خالد إبراهيم، وفهد الهاجري، وغيرهم من اللاعبين.