حسابات دوري الأبطال تعجل بوضع أياكس وإنتر خارج السباق

لندن – أحرج ريد بول سالسبورغ النمساوي ضيفه ليفربول الإنكليزي حامل اللقب من دون أن يخرجه، إذ نجح الأخير في حسم بطاقته إلى ثمن نهائي دوري الأبطال بالفوز 0-2، فيما قدم برشلونة الإسباني هدية العبور لبوروسيا دورتموند الألماني بفوزه على مضيفه إنتر ميلان الإيطالي 1-2.

وكشفت منافسات الجولة الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا عن ملامح القائمة النهائية للمتأهلين إلى الدور ثمن النهائي بصعود ستة فرق جديدة ستنضم إلى تلك التي حسمت تأهلها باكرا، فيما تتبقى بطاقتان في المجموعتين الثالثة والرابعة ينتظر حسمهما الأربعاء.

وتمكنت ستة فرق من كسب ورقة العبور، وهي ليفربول الإنكليزي حامل اللقب، بوروسيا دورتموند الألماني، فالنسيا الإسباني، ليون الفرنسي، نابولي الإيطالي وتشيلسي الإنكليزي، فيما ودّع فريقا إنتر ميلان الإيطالي وأياكس أمستردام الهولندي منافسات هذه المسابقة بعدما منيا بهزيمتين قاسيتين، الأول أمام برشلونة الإسباني والثاني أمام فالنسيا الإسباني.

وستلتحق هذه الأندية الستة بكل من باريس سان جرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني (المجموعة الأولى)، بايرن ميونيخ الألماني وتوتنهام هوتسبير الإنكليزي (الثانية)، مانشستر سيتي الإنكليزي (الثالثة)، يوفنتوس الإيطالي (الرابعة)، برشلونة (السادسة)، ولايبزيغ الألماني (السابعة).

وكتب الخروج نهاية حزينة لعام رائع لأياكس أمستردام في دوري الأبطال بعد أن أطاح بيوفنتوس وريال مدريد في طريقه إلى الدور قبل النهائي الموسم الماضي حيث خسر في الدقيقة الأخيرة أمام توتنهام، وبالمثل تجرّع إنتر الإيطالي من نفس الكأس بمغادرته السباق باكرا بعدما سقط في فخ الهزيمة أمام العملاق الإسباني برشلونة.

وعانى ليفربول الأمرّين أمام سالسبورغ بطل الدوري النمساوي، لكن متصدر الدوري الممتاز نجح في حسم بطاقته إلى ثمن النهائي صحبة نابولي الفائز على ضيفه غنت البلجيكي 0-4.

وجاء تصريح المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب معبّرا تماما عما واجهه فريقه في الجولة الختامية، بإشادته بسالسبورغ قائلا “يا له من فريق! يا لها من مباراة! كان الأمر صعبا حقا. قاموا حقا بأمور ذكية. كانوا جيّدين حقا.. كانت مباراة حامية ونجحنا في تسجيل هدفين رائعين”.

وعلّق كلوب على هدف صلاح “ليس لدي أدنى فكرة كيف سجل الهدف. كان لدينا انطباع بأنها ليست أمسيته لكنه ثابر ونجح في التسجيل، هذا أمر مذهل”.

وكرر ليفربول سيناريو الموسمين الماضيين حين انتظر حتى الجولة الختامية لحسم بطاقته ومواصلة المشوار حتى بلوغ النهائي حيث خسر عام 2018 أمام ريال مدريد الإسباني وفاز في الموسم الماضي على توتنهام.

وفي المجموعة السادسة، قدم برشلونة هدية ثمينة لدورتموند ووضعه في ثمن النهائي وذلك بفوزه على مضيفه إنتر ميلان 1-2.

خدمة مجانية

استفاد دورتموند من الهدية على أكمل وجه بفوزه على ضيفه سلافيا براغ التشيكي بهدفين للإنكليزي جايدون سانشو ويوليان براندت، مقابل هدف لتوماش سوشيك في مباراة أكملها صاحب الأرض بعشرة لاعبين بعد طرد يوليان فيغل.

ووصف لوسيان فافر مدرب دورتموند مباراة فريقه ضد سلافيا براغ التشيكي بالمجنونة، بعد فوزه بشق الأنفس.

وقال فافر “جميعنا فاز دون استثناء، كانت مباراة مجنونة، والفرص على المرميين لم تتوقف حتى النهاية”. وأضاف “كان يتوجب علينا تحقيق الانتصار، وهذا كان سبيلنا الوحيد للتأهل، ونجحنا في ذلك رغم الصعوبة البالغة للمباراة، حيث كان المنافس خطيرا للغاية”.

وفي المقابل حُرِمَ إنتر من بلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2012-2011 بعد أن تقدم دورتموند إلى المركز الثاني بعشر نقاط مقابل سبع لفريق المدرب أنطونيو كونتي، فيما أنهى برشلونة الذي كان ضامنا تأهله والصدارة، دور المجموعات بـ14 نقطة.

جوهرة صاعدة

يدين برشلونة بفوزه إلى الشاب أنسو فاتي الذي سجل هدف الفوز بعد ثوان معدودة من دخوله أرضية الملعب، بعد أن كان فريقه السبّاق إلى التسجيل عبر الشاب الآخر كارليس بيريز قبل أن يعادل البلجيكي روميلو لوكاكو.

وأصبح ابن غينيا-بيساو عن 17 عاما و40 يوما أصغر لاعب يجد طريقه إلى الشباك في تاريخ المسابقة القارية العريقة بحسب موقع “أوبتا”.

وكانت بطاقتا المجموعة الثامنة من نصيب فالنسيا وتشيلسي بفوز الأول على أياكس أمستردام الهولندي 0-1 في معقل الأخير بهدف سجله رودريغو مورينو، والثاني على ضيفه ليل الفرنسي بهدفين لتامي أبراهام والإسباني سيزار إسبيليكويتا، مقابل هدف لويك ريمي.

وتصدر فالنسيا ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة متساويا مع تشيلسي، فيما تراجع أياكس إلى المركز الثالث وانتقل للمشاركة في “يوروبا ليغ”.

وأبدى مدرب أياكس أمستردام، إريك تين هاغ، حزنه الشديد بعد خسارة فريقه أمام فالنسيا الإسباني بهدف نظيف، واصفا انتصار “الخفافيش” في أمستردام بأنه “معجزة”.

وقال هاغ “المباراة كانت بين أيدينا، خلقنا فرصا ولعبنا بين الخطوط، أعتقد أن الصحافة الإسبانية تتحدث عن معجزة لفالنسيا”.  وأضاف “كرة القدم ليست عادلة دائما، لم نتمتع بالتوفيق المطلوب رغم المستوى الكبير الذي قدمناه، وقعنا في أخطاء ليست لها أهمية ولم نحسن استغلال فرصنا”. وانتزع ليون الفرنسي تعادلا بشق النفس من ضيفه لايبزيع 2-2 ولحق به إلى ثمن النهائي، بعدما كان الأخير حسم الصدارة لصالحه في وقت سابق، فيما خرج زينيت سان بطرسبرغ الروسي خالي الوفاض بعد خسارته أمام بنفيكا البرتغالي 3-0.