حجر فندقي خمس نجوم للتخلص من ملل الحجر المنزلي

فتحت فنادق ألمانية أبوابها أمام الراغبين في التخلص من تابعات العمل عن بعد بمنازلهم، وهيأت لهم غرف مكتب وخدمات ليتمكنوا من استرجاع قدراتهم على التركيز حتى تضمن عملهم في أحسن الظروف.
برلين – تسعى مجموعة فنادق ألمانية إلى تقديم مكتب فندقي بديل عن المكتب المنزلي وذلك بهدف تخفيف وطأة العزل الصحي على العاملين عن بعد.
وأجبر تفشي فايروس كورونا المستجد الكثيرين على العمل عن بعد وعدم مغادرة منازلهم، كما وضع الوباء حدا لسفر رجال الأعمال، لذلك تحاول مجموعة فنادق ألمانية تقديم حل يخفف سوء الوضع من خلال طرح بديل للمكتب المنزلي، وذلك بتهيئة غرف مكتب في الفندق.
ويعدّ العمل من المنزل أثناء انتشار الفايروس صعبا حيث تختلط الواجبات مع أزمات المطبخ ومقاطعة الأطفال للمكالمات المهنية، ويمكن أن تشكّل الحيوانات الأليفة تحدياتها الخاصة أيضا.
ولذلك قدمت مجموعة فنادق ألمانية بديلا قد يساعد في الحد من هذه العوامل التي قد تشتت انتباه المرء، بطريقة تمكّنها من تخفيف حدّة خسائرها التي تسبب فيها الإغلاق.
وبدأت مجموعة فنادق “بي.اتش.دابليو” تقديم غرف للأشخاص الذين سئموا العمل من المنزل. وهي مجهزة بمكاتب وتمنح اتصالا بالإنترنت عالي السرعة ووصولا إلى ماكينات القهوة. كما تشمل سريرا في حال احتياج المقيم إلى الراحة. ويقول مدير فندق “فرانكفورت بيست ويسترن”، مايكل ماورسبيرغر، وهو يقدم الغرف “يتمتع الضيوف بجو هادئ حيث لن يزعجهم شيء. لا يرن الهاتف إلا إذا كان الاتصال من أرباب عملهم، ويمكن أن يعمل المقيمون دون عوائق”.
ويصل سعر الغرفة في هذا الفندق إلى 199 يورو (216 دولارا) في الأسبوع، أو 49 يورو لليوم و89 يورو للإقامة الليلية. وتشمل التسعيرة مواقف السيارات.
وحتى الآن، لم يحجز الكثيرون غرفهم، لكن ماورسبيرغر يقول إن الاهتمام بدأ يتصاعد مع استمرار الوباء. ومع ذلك، لا يتوقع أن يعوض هذا الحل خسائره مع غياب الحجوزات العادية.
وأضاف أنه تعامل مع 3 زبائن، ويستقبل استفسارات العديد من المهتمين. لكن المرابيح تبقى منخفضة، حيث لم يسجّل حجز 130 غرفة كما كان يفعل من قبل.
وأفاد ديرك فيشر، الذي يدير شركة استشارية في فرانكفورت، أنه جرّب هذا الحل بضع مرات ووجد أنه قدّم له ما يحتاجه بالضبط.
وتابع فيشر “كانت فكرة جيدة جدا. وأسعدتني الاستفادة منها. بعد ثلاثة أسابيع من العمل المنزلي وأسبوعين من إجازة عيد الفصح، أصبحنا مرهقين. وأصبحت أملك فرصة لتخصيص يوم هادئ للعمل، وتنظيم مكالماتي واجتماعاتي عبر برامج الاتصال بالفيديو”.
وفي الوقت الذي يرى العديد من الناس أن للعمل من المنزل إيجابيات لا تحصى، يعتبره آخرون لا يخلو من سلبيات بسبب الحياة الزوجية والأسرية.