جنوه بوابة ماريو بالوتيلي لكتابة نهاية خيالية لمسيرته

سيكون بالوتيللي محط أنظار الجميع يوم الاثنين المقبل، حال مشاركته لأول مرة في لقاء فريقه الجديد جنوه مع مضيفه بارما ببطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم.
الجمعة 2024/11/01
اسم محفور في الذاكرة

جنوه (إيطاليا)- يبحث النجم الإيطالي ماريو بالوتيللي عن نهاية خيالية لمسيرته الكروية التي كانت تتسم بالتنقل وعدم الاستقرار بين الأندية المختلفة، وكانت مثيرة للجدل في كثير من الأحيان. وانضم بالوتيللي إلى جنوه في وقت سابق من الأسبوع الحالي، ليعود للظهور في الدوري الإيطالي بعد غياب أكثر من 4 سنوات. وقال ألبرتو جيلاردينو، مدرب جنوه "لقد انضم ماريو إلينا بدافع كبير حقا. لقد تحدثت معه كثيرا. في الوقت الحالي، يتضمن برنامجه أسبوعا من العمل، سواء مع الفريق أو الخضوع للاختبارات البدنية. أفكر في (إشراكه) في مباراة يوم الاثنين القادم ضد بارما". وأضاف جيلاردينو "نتعامل مع الأمر ساعة بساعة، يوما بيوم. إنه رجل يجب حمايته في كل شيء. تمكنت من التحدث معه كثيرا. أعرف ما يمكن أن يقدمه لنا، ولكن كما قلت سابقا، لا يمكنه حل جميع المشاكل بمفرده".

مشوار ناجح

شهد مشوار بالوتيللي انضمامه للعديد من الأندية الأوروبية من إنتر الإيطالي لمانشستر سيتي الإنجليزي، وميلان الإيطالي، وليفربول الإنجليزي، ونيس ومارسيليا الفرنسيين، وبريشيا ومونزا الإيطاليين، وسيون السويسري، وأضنة ديميرسبور التركي، الذي انضم إليه مرتين. وبفضل لياقته البدنية وقدراته الفنية وإمكانياته كمهاجم، تم اعتبار بالوتيللي أحد أفضل المهاجمين في العالم، لكن إنجازاته داخل المستطيل الأخضر غالبا ما طغت عليها تصرفاته خارجها.

وخلال فترة وجوده في مانشستر سيتي، والتي فاز فيها بلقب الدوري الإنجليزي، تعرض بالوتيللي للطرد أربع مرات، واشتبك مع أحد لاعبي فريق الشباب بالنادي، وكان متورطا في حادثة شهدت انفجار الألعاب النارية في حمام منزله، وبعد تسجيله في مرمى مانشستر يونايتد، كشف عن قميص تحت قميص سيتي كتب عليه "لماذا أنا دائما؟".

وخاض بالوتيللي مباراته الأخيرة في الدوري الإيطالي عام 2020 مع نادي بريشيا، لكن ما بدأ كعودة عاطفية إلى الوطن انتهى بطرد المهاجم المثير للجدل لعدم حضوره التدريبات. وربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لبالوتيللي (34 عاما) من بين العديد من الفرص التي سنحت له مؤخرا. وصرح تشيزاري برانديللي، المدير الفني الأسبق لمنتخب إيطاليا "إنه محق. الآن ليس الوقت المناسب للحديث، ينبغي الحكم عليه على ما يقوم به في الملعب. يجب أن يفهم أن هذه الفرصة الأخيرة هي الأكثر أهمية للتأكد من تذكره".

وأضاف برانديللي "لا تسيئوا فهمي، فهو موجود بالفعل في بعض أجمل الذكريات بقصة كرة القدم الإيطالية، لكن الجميع يريدون رؤية هدف رائع في أول ظهور له. سيكون ذلك بمثابة قصة خيالية. أعلم أن الأمر صعب، لكن إذا أغمضنا أعيننا فإن القصص الخيالية تبقى معنا دائما".

انطلاقة دولية

وكان برانديللي منح بالوتيللي أول مباراة دولية في مشواره الكروي عام 2010، حينما كان مدربا للمنتخب الإيطالي، وبعد عامين، ساعد بالوتيللي المنتخب الآتزوري في التأهل لنهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012)، وأنهى البطولة كأفضل هداف مناصفة مع 5 لاعبين آخرين.

ويحتاج جنوه إلى بعض من تلك البراعة في تسجيل الأهداف، لاسيما في ظل معاناته من ضعف خط هجومه في الموسم الحالي بالدوري الإيطالي، الذي يقبع في مؤخرة ترتيبه حاليا برصيد 6 نقاط فقط من مبارياته العشر الأولى بالمسابقة، التي شهدت تسجيل لاعبيه 7 أهداف فقط.

وأكد برانديللي "ستكون قصة خيالية (إذا ساعد بالوتيللي جنوه على تجنب الهبوط)، لكننا جميعا نتحلى بالصبر والفضول لمعرفة حالته البدنية. إلى أي نقطة وصل". واختتم برانديللي حديثه عن بالوتيللي قائلا "الجميل في الأمر أننا أصبحنا فجأة معجبين به. لم أسمعه قط متحمسا إلى هذا الحد، أو عازما إلى هذا الحد على العودة".