جائزة بريطانيا بوابة ريد بول للمزيد من الأرقام القياسية

البريطاني لويس هاميلتون يأمل في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عن خزائنه.
الجمعة 2023/07/07
فيرستابن يسعى وراء لقب عالمي جديد

سيلفرستون (المملكة المتحدة) - يتطلع فريق ريد بول بقيادة السائق الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في العامين الأخيرين، إلى المزيد من الأرقام القياسية وأحد أقدمها عندما يخوض غمار سباق جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم في الفورمولا واحد، الأحد على حلبة سيلفرستون.

وفي الوقت الذي سيحاول فيه فيرستابن تحقيق فوزه السادس تواليا والثامن هذا الموسم لتعزيز تقدّمه السريع نحو لقبه العالمي الثالث، يسعى فريقه إلى تحقيق فوزه الحادي عشر توالياً ومعادلة الرقم القياسي الذي سجّله ماكلارين في عام 1988، عندما تفاخر الفريق البريطاني بسائقيه الفرنسي آلان بروست الذي أصبح بطلا للعالم أربع مرات، والبرازيلي الراحل أيرتون سينا، بطل العالم ثلاث مرات.

وكان العديد من المراقبين يتوقعون من ماكلارين إنهاء موسم 1988 دون هزيمة، مثلما هو مرشح ريد بول هذا العام، لكن طموحاته تلاشت عندما خسر سينا سباق جائزة إيطاليا الكبرى بعد اصطدام مع السائق الفرنسي جان – لوي شليسر الذي خاض سباقه الأول في الفورمولا واحد خلفا لسائق وليامز البريطاني نايجل مانسل المريض، وذلك قبل لفتين من نهاية السباق.

وكان سينا متصدرا للسباق ويحاول تخطي شليسر، فاستغل فيراري خروج البرازيلي من السباق وحقق ثنائية عبر سائقيه النمساوي غيرهارد بيرغر والإيطالي ميكيلي ألبوريتو بعد أسابيع فقط على وفاة مؤسسه إنزو فيراري.

وأنهى سليشر حلم ماكلارين في الإبقاء على سجله خاليا من الخسارة. وقد يكون مثل هذا السيناريو هو الأمل الوحيد لمنع ريد بول من تحقيق فوز آخر في سيلفرستون، ربما من خلال فيرستابن، ومنح فريق آخر طعم الانتصار الأحد.

فرناندو ألونسو يحتل المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 129 نقطة بعدما صعد على منصة التتويج ست مرات من أصل تسعة سباقات هذا الموسم

 وعزز “ماد ماكس” تصدره للترتيب العام عقب سباق جائزة النمسا ووسع الفارق إلى 81 نقطة عن زميله في الفريق المكسيكي سيرخيو بيريس، وبذلك اقترب كثيراً من اللقب الثالث الذي يبدو حتميًا، لكن يعتقد آخرون أن القدر قد يتدخل.

وقال المدير التنفيذي لريد بول البريطاني كريستيان هورنر “سيكون سباقاً حماسياً”، وكأنه يستشعر قوّة المنافسة في سيلفرستون. وأضاف “لكن من يدري ما هي العقبات التي يمكن أن تكون هناك؟ لقد رأينا ما حدث هناك العام الماضي وهو سباق لم نفز به منذ، على ما أعتقد، (الأسترالي) مارك ويبر في عام 2012. لذلك هو سباق كبير بالنسبة إلينا في هذه الروزنامة”.

وبعد فوزه في 16 من آخر 20 سباقا سيكون فيرستابن مليئا بالثقة بينما يأمل فيراري، الذي استعاد عافيته بعد احتلال سائقه شارل لوكلير المركز الثاني الأحد الماضي في النمسا، أن يتمكن من معانقة الفوز مرة أخرى على حلبة سيلفرستون، بعد عام واحد من فوزه الأخير بفضل السائق الإسباني كارلوس ساينس جونيور.

ويأمل البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عن خزائنه منذ 2021، وذلك على الرغم من الأداء المخيب الأحد الماضي والذي أنهاه في المركز الثامن. ويمني هاميلتون النفس باستعادة سيطرته على حلبة سيلفرستون المتوج عليها سبع مرات، بينها ثلاث مرات قبل العام الماضي.

وأكد مدير مرسيدس النمساوي توتو فولف أن الفريق سيحصل على مجموعة أخرى من التحسينات التي ستُجرى على سيارتيه في نهاية هذا الأسبوع، وقال “لدينا أسباب للتفاؤل”.

ويأمل هاميلتون أيضا في أن يتألق مواطناه، زميله في مرسيدس جورج راسل وسائق ماكلارين لاندو نوريس، في السباق البريطاني. وقال “جورج ولاندو موهوبان بشكل لا يصدق ولديهما مستقبل مشرق أمامهما”. وأضاف “ما يحققانه في سنهما الصغيرة يعتبر جنونا. لاندو يبلغ من العمر 23 عامًا ولكن يبدو أنه كان هنا منذ زمن طويل، لذلك أنا متحمس لمشاهدة رحلتهما وما سيصلان إليه”.

ولا ينبغي استبعاد سائق أستون مارتن المخضرم الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم عامي 2005 و2006، من المنافسة في سيلفرستون مقر فريقه. ويحتل ألونسو المركز الثالث في الترتيب العام برصيد 129 نقطة بعدما صعد على منصة التتويج ست مرات من أصل تسعة سباقات هذا الموسم (ثالثاً 5 مرات وثانيا مرة واحدة).

Thumbnail
17