جائزة أستراليا سبيل فيرستابن لتعميق الفجوة مع هاميلتون

ملبورن - أحبط سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن انتفاضة البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس وفاز بالمركز الأول في سباق فوضوي بجائزة أستراليا الكبرى الأحد، محققا انتصاره الثاني في بطولة العالم للفورمولا واحد.
وانطلق حامل اللقب من الصدارة، ورغم تخطّيه في البداية من ثنائي مرسيدس البريطانيين جورج راسل وهاميلتون، حافظ الهولندي على رباطة جأشه للفوز بالسباق الذي شهد رفع العلم الأحمر ثلاث مرات لحدوث اصطدامات عدة. وإذ حلّ هاميلتون ثانيا، أكمل الإسباني سائق أستون مارتن فيرناندو ألونسو عقد منصة التتويج في المركز الثالث.
وكان اليوم كارثيا بالنسبة إلى سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو الفائز بسباق العام الماضي الذي خرج من السباق في اللفة الأولى، بينما اشتعلت النيران في سيارة راسل في اللفة التاسعة عشرة وانتهى سباقه أيضا. وهذا الفوز هو الأول لفيرستابن على حلبة ملبورن، والأول لريد بول في أستراليا منذ انتصار سيباستيان فيتيل في العام 2011.
حصد اللقب
لكن عندما بدا فيرستابن في طريقه إلى حصد اللقب، توقف السباق مرة ثانية قبل لفتين من النهاية بعد ارتطام سيارة كيفين ماجنوسن سائق هاس بالحائط، وفقدانه الإطار الخلفي الأيمن. وقرر الاتحاد الدولي لسباقات السيارات “فيا” استئناف السباق، لكن وقع حادث تصادم جماعي مما أدى إلى حالة من الفوضى وتم رفع الراية الحمراء للمرة الثالثة، قبل أن يتم الاستقرار في النهاية على استئناف السباق خلف سيارة الأمان وفقا للترتيب السابق للسيارات.
ويمتلك ريد بول أسرع سيارة على المضمار، لكن فيرستابن بطل العالم في الموسمين الماضيين، اضطر إلى العمل بشكل شاق من أجل الفوز في ملبورن، وهو أول فوز للفريق في أستراليا منذ حقق سيباستيان فيتيل السائق السابق للفريق، الإنجاز ذاته في 2011.
وتراجع فيتيل من مركز الانطلاق الأول إلى المركز الثالث حيث تجاوزه ثنائي مرسيدس، جورج راسيل ولويس هاميلتون في اللفة الأولى. واشتكى فيرستابن عبر إذاعة فريقه من طريقة هاميلتون في مطاردته على صدارة السباق. ولدى سؤاله عن الصراع مع هاميلتون، قال فيرستابن “من الواضح في اللوائح ما يُسمح لك بفعله الآن في الخارج، لكن من الواضح أنه لا يتم اتباعه”.
وأضاف “لا بأس، سرعتنا كانت جيدة وتجاوزناهم على أي حال، ولكن هذا شيء يجب أن تأخذه السباقات القادمة في الاعتبار”. وأشار السائق الهولندي “بعد ذلك، كانت وتيرة السيارة سريعة، يمكنك أن ترى ذلك على الفور. كنا دائما هناك، في انتظار انفتاح دائرة الاستعلام والأمن للحصول على فرصة المرور”.
خسارة الموقع
وأوضح “لكن مع هذه الرايات الحمراء، لا أعرف، الأولى ربما هي مبررة، ولكن الثانية لا أفهمها حقا. لذلك، كانت هناك حالة من الفوضى، لكننا نجونا من كل شيء والفوز هو أهم شيء”. وختم فيرستابن بالقول “إنه لأمر رائع أن أفوز هنا، أول فوز لي هنا وقد مر بعض الوقت للفريق أيضا منذ الفوز في أستراليا، وأنا سعيد جدا”. وبدا الإسباني فيرناندو ألونسو بطل العالم السابق سعيدا بالصعود إلى منصة التتويج للمرة الثالثة على التوالي مع فريقه أستون مارتين هذا الموسم.
كان ألونسو في طريقه إلى خسارة موقعه في المركز الثالث خلال اللحظات الأخيرة بعد اصطدام سيارته بسيارة كارلوس ساينز، لكن مباشرة بعد رفع الراية الحمراء للمرة الثالثة، فرض “فيا” عقوبة بحق كارلوس ساينز، كما صب قرار الاتحاد الدولي لسباقات السيارات استئناف السباق خلف سيارة الأمان وبنفس الترتيب السابق، في صالح ألونسو.
ولدى سؤال ألونسو (41 عاما) عما إذا كان قد عاش من قبل تجربة مثل تلك التي عاشها في أستراليا، أجاب “على الأرجح لا.. في آخر نصف ساعة كان من الصعب فهم ما يحدث.. مرسيدس سريع للغاية، لويس قام بعمل مذهل، لم أتمكن من مجاراته أو الاقتراب منه بشكل كاف، لكن سعيد بالمركز الثالث”. وترجع آخر مرة نجح فيها ألونسو في الصعود إلى منصة التتويج خلال أول ثلاثة سباقات من الموسم إلى عامي 2005 و2006، حينما فاز بلقبيه في بطولة العالم.