جائزة أذربيجان بوابة هاميلتون لرد اعتباره

باكو – ينتقل السائقون من شوارع إمارة موناكو إلى شوارع باكو، وذلك حين تستضيف العاصمة الأذرية الأحد الجولة السادسة من بطولة العالم للفورمولا واحد، حيث يسعى فريق مرسيدس إلى الردّ على ريد بول بعدما انتزع منه الأخير صدارة السائقين والصانعين.
وتعود حلبة باكو إلى الروزنامة العالمية للمرة الأولى منذ 2019 مع تواجد ريد بول وسائقه الهولندي ماكس فيرستابن في الصدارة بعد فوزهما بالسباق الماضي في شوارع موناكو.
وبموازاة تألق ريد بول في موناكو والفوز الأول لفيرستابن في الإمارة، عانى فريق مرسيدس الأمرين واكتفى بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون بالمركز السابع، بينما انسحب زميله الفنلندي فالتيري بوتاس إثر مشكلة خلال توقفه لاستبدال إطارات سيارته.
ولم يكتف ريد بول بنيل المركز الأول الذي سمح لفيرستابن بانتزاع الصدارة من هاميلتون بفارق أربع نقاط بعدما دخل الإمارة وهو متخلف عن الأخير بفارق 14، بل حصد الفريق النمساوي أيضا نقاط المركز الرابع عبر المكسيكي سيرجيو بيريس، ما أدى إلى خسارة مرسيدس صدارة ترتيب الصانعين للمرة الأولى منذ 2013 بفارق نقطة بعدما كان أبطال العالم متقدمين بفارق 29.
ورغم توقع مدير مرسيدس النمساوي توتو وولف بأن فريقه سيواجه المزيد من التحديات في حلبة باكو المختلفة بخصائصها عن حلبة موناكو نظرا لأنها تتمتع بسرعات عالية، إلا أنه يتطلع للعودة بقوة وتعويض خيبة السباق الماضي.
تحديات مرتقبة

كشف وولف “قمنا بتحليل كافة تفاصيل ما حصل معنا في موناكو، طرحنا العديد من التساؤلات الصعبة، وتعلمنا دروسا أساسية بالنسبة إلينا. بصراحة، كنت أتمنى العودة والتسابق نهاية الأسبوع الماضي على الفور”، أي عدم انتظار أسبوعين لمحاولة التعويض في باكو. وتابع “الآن، نتجه إلى باكو. إنها حلبة شوارع مختلفة جدا عن موناكو، ونتوقع مواجهة المزيد من التحديات الصعبة، نظرا لأن حلبة مدينة باكو لا تلائم خصائص سيارة +دبليو 12+. سيكون فريق ريد بول قويا للغاية في باكو، كما يمكن ملاحظة التقدم الذي حققه فريقا فيراري وماكلارين مؤخرا”.
وبعدما تصدر ابن الإمارة شارل لوكلير التجارب التأهيلية لسباقه “البيتي”، اضطر للانسحاب قبل الانطلاق بسبب مشكلة في علبة السرعات تعرض لها بعد حادث في آخر تجارب السبت، لكن زميله الجديد في فيراري الإسباني كارلوس ساينس أظهر حجم التطور الذي حققه الفريق الإيطالي بإنهائه السباق ثانيا، فيما جاء زميله السابق في ماكلارين البريطاني لاندو نوريس ثالثا.
بالنسبة إلى وولف “الأمر الأساسي سيكون استغلال كافة الفرص المتاحة لنا في تلك الحلبات الاستثنائية التي لا تلائم تصميم سيارتنا، وعلينا تسجيل أكبر عدد ممكن من النقاط في هذه الجولات”، متوقعا منافسة محتدمة ومتنوعة هذا الموسم استنادا إلى خصائص الحلبات. ورأى النمساوي أن “هذا الأمر مثير للفورمولا واحد ومثير لنا أيضا. نتوقع المزيد من التحديات في حلبة باكو، وبعد نتيجة جولة موناكو، لدينا عدة دوافع وحوافز للرد والعودة بقوة في هذه الجولة”.
بموازاة تألق ريد بول في موناكو والفوز الأول لفيرستابن في الإمارة، عانى فريق مرسيدس الأمرين واكتفى بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون بالمركز السابع
في المعسكر المقابل، كان مدير ريد بول البريطاني كريستيان هورنر سعيدا جدا بوضع فريقه، قائلا “بالنسبة إلينا، أن نخرج (من موناكو) ونحن في صدارة البطولتين، وهذا كان خارج توقعاتنا”. ورأى أنه عندما لا يكون فريق مرسيدس “في يومه، يتوجب علينا أن نحصد أكبر عدد ممكن من النقاط”.
السباق الختامي
تحدث هورنر عن سباق حلبة باكو التي تتمتع بأطول خط مستقيم في البطولة (2.23 كلم وتصل السرعة حتى 370 كلم في الساعة)، قائلا “كان فريق مرسيدس قويا على هذه الحلبة في الماضي. نحن لا نتوهم بأنهم غير قادرين على الرد بسرعة”. وفاز مرسيدس بثلاثة من السباقات الأربعة التي أقيمت حتى الآن على حلبة باكو (الألماني نيكو روزبرغ عام 2016 تحت تسمية جائزة أوروبا الكبرى وهاميلتون عام 2018 وبوتاس عام 2019).
لكن في كل مرة كان هناك فائز مختلف (فاز الأسترالي دانيال ريكياردو عام 2017)، ويأمل فيرستابن أن تحافظ الحلبة على تقليدها في التناوب بين السائقين على الفوز، ليكون دوره الأحد ما سيسمح له بتعزيز صدارته.
لكن السائق الهولندي أقر “الحلبة بصراحة ليست من الحلبات المفضلة لدي. لم أصل إلى منصة التتويج هناك، بالتالي حان الوقت لتغيير ذلك”. وأشار إلى أن “الشعور جيد بتصدر بطولة العالم، لكن يجب أن نكون هناك (في الصدارة) في النهاية، في السباق الختامي، هذا ما يهم”.